رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كمال عامر: الجيش دمر البنية الأساسية للإرهاب.. والتكفيريون على طريق الفناء

كمال عامر
كمال عامر

- رئيس «دفاع البرلمان» قال إن السيسى هبة من الله لمصر وشعبها وحقق إنجازات أشبه بالمعجزات

قال اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن القيادة السياسية حققت إنجازات أشبه بالمعجزات فى مجالات متعددة فى وقت قياسى، معتبرًا الرئيس عبدالفتاح السيسى هبة من الله للشعب المصرى والوطن فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ الأمة. وأضاف «عامر»، فى حواره مع «الدستور»، أن مؤشرات تحسن الحالة الاقتصادية متعددة، منها شهادات المؤسسات الدولية وتعافى القطاع السياحى، إلى جانب تنظيم مصر حدثًا قاريًّا بمذاق عالمى مثل كأس الأمم الإفريقية الذى يعكس سير البلاد على الطريق السليم. وذكر أن لجنة الدفاع والأمن القومى أوصت بتوجيه أى مبالغ متوفرة لتلبية احتياجات وزارة الداخلية، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تنتهى اللجنة من مناقشة بنود قانون المرور الجديد بعد عيد الفطر.
■ بداية.. ماذا عن التحديات التى تواجه الدولة المصرية الآن؟
- مصر تواجه تحديات كثيرة ومتعددة، لكن من الممكن أن نحصرها فى بعض المحاور المهمة، الأول الاقتصاد، والثانى ملف مكافحة الإرهاب، والثالث الزيادة السكانية، وهذه المحاور تتطلب تكاتف الجميع وتضافر الجهود والالتفاف حول القيادة السياسية، لمواجهتها واحتوائها بما يحقق أهداف التنمية المستدامة لمصر، وبما يعود بالخير على شعبها العظيم.
■ كيف تقيم مواجهة الدولة لهذه التحديات؟
- القيادة السياسية حققت إنجازات أشبه بالمعجزات فى وقت قياسى، وأهل العسكرية المصرية يعرفون ويقدرون قيمة الوقت. والإنجازات التى تحققت كانت فى مجالات متعددة منها على سبيل المثال تنمية محور قناة السويس، وإنشاء قناة السويس الجديدة، وتنمية الساحل الشمالى وشبه جزيرة سيناء، وإنشاء الجيل الجديد من المدن والمجتمعات العمرانية، وشبكة الطرق التى تمت إقامتها بمواصفات عالمية، وشبكة الكهرباء والمحطات الجديدة والمتنوعة سواء بالرياح أو الشمس أو التقليدية، والتى أنهت إلى الأبد مشكلات الكهرباء وانقطاعها، وأصبح لدينا فائض من إنتاج الطاقة، إلى جانب قرب تحقيق حلم مصر فى المشروع النووى بمحطة الضبعة النووية، وكذلك اكتشافات البترول والغاز التى ستجعل من مصر مركزًا للطاقة. وهناك إنجازات أخرى فى مجال تنمية الإنسان المصرى عبر إنشاء سلسلة من الجامعات والاهتمام بالملف الصحى، وأعتقد أن مبادرات الرئيس أصبحت علامة على المستويين الدولى والعالمى فى هذا الاتجاه، ومنها مبادرات «100 مليون صحة»، والكشف عن سرطان الثدى للنساء، والأنيميا والسمنة والتقزم للأطفال، وغيرها من المبادرات التى تهتم بصحة المواطن، كما جرى التصدى لأزمة العشوائيات وتطوير ملف التكافل الاجتماعى.
كل تلك الأمور حدثت فى فترة وجيزة جدًا من عمر الوطن، من أجل بناء مستقبل مشرق، وتحقيق طفرة اقتصادية وتنموية فى كل موقع ومكان على أرض مصر. وكل هذه الأمور تجعلنى أقول إن الرئيس السيسى هبة من الله للشعب المصرى وللوطن فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ الأمة، وبفضل الله حقق الكثير من أجل استعادة دور مصر الريادى والكبير فى محيطيها الإقليمى والدولى، وهو ابن كريم من أبناء هذا البلد، ووطنى من الطراز الأول، ومخلص ويخشى الله، ومن حسن حظ هذا البلد الكريم أن وهبه الله قائدًا وزعيمًا فى هذه الظروف، ليحفظ مصر ويحقق لها الأمن والأمان والاستقرار، على الرغم مما تموج به المنطقة من تحديات وأهوال، كما أن الرئيس يؤثر بلده وشعبه على نفسه، ويتبادل مع المصريين حبًا بحب وثقة بثقة.
■ ماذا عن الوضع الاقتصادى؟
- لا أحد ينكر أن هناك بعض الأزمات، لكن الرئيس السيسى استطاع تفجير الطاقات وتحقيق طفرة كبيرة، حيث وصل معدل النمو حاليًا إلى 5.6%، والاحتياطى من العملة الصعبة بالبنك المركزى يصل إلى نحو 45 مليار دولار، وعلى الجميع أن يتذكر حجم الاحتياطى بالبنك مع تولى الرئيس، ويرى الفرق الكبير الذى حدث كما استقبلت مصر كثيرًا من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة بعد تهيئة مناخ وبيئة الاستثمارات، وإصدار منظومة تشريعية تساعد على ذلك.
كل هذا أدى إلى انطلاق مصر فى الطريق الصحيح اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا وفى شتى المجالات، وأصبحنا قريبين من جنى ثمار كل تلك الإنجازات.
وهناك مؤشرات متعددة تدل على التحسن، منها شهادات كل المؤسسات الدولية التى تؤكد فى تقاريرها أن مصر على الطريق الصحيح، وأنها حققت طفرة اقتصادية وعبرت الجزء الأصعب من المشكلة، وأصبحت لديها بنية قوية لاقتصاد قوى، ولديها بنية أساسية لجذب مزيد من الاستثمار، إضافة إلى تعافى القطاع السياحى بعد شهادات المؤسسات الدولية على حسن تأمين المطارات المصرية والإجراءات بها، ويكفى أن مصر ستنظم قريبًا حدثًا قاريًّا بمذاق عالمى وهو كأس الأمم الإفريقية، حيث تشهد البطولة لأول مرة مشاركة 24 فريقًا، ما يؤكد أن مصر تمضى فى الطريق السليم.
■ ما تقييمك لملف مكافحة الإرهاب؟
- مصر بذلت مجهودات كبيرة، وقدمت تجربة ناجحة جدًا فى مجال مكافحة الإرهاب، وأعتقد أنها ستكون نموذجًا للكثير من الدول. وعلى الجميع أن يعلم أن الرئيس السيسى تسلم حكم مصر والإرهاب يرتع بها، بل كانت هناك كيانات تخطط للسيطرة على أجزاء من الوطن. وكان جزء من الإرهاب الأسود مصنوعًا من الداخل وآخر من الخارج، ناهيك عن التمويل والإمدادات التى كانت تصل إلى الإرهابيين، وكان ذلك الخطر يهدد جهود الدولة بل ووجودها خاصة فى سيناء، وتمكنت القوات المسلحة الباسلة بالتعاون مع الشرطة المدنية من مواجهة تلك الظاهرة، وتدمير مئات الأنفاق والآليات والمعدات والأوكار، وتدمير البنية الأساسية للإرهاب والقضاء على كثير من الإرهابيين.
■ متى نرى مصر خالية من هذا الخطر؟
- مصر ستكون خالية من الإرهاب عندما تكف القوى الكارهة لها ولشعبها عن دعمه وتمويله، لأن مصلحة تلك القوى أن تبقى مصر بعيدة عن دوريها الإقليمى والعالمى الفاعل، بهدف تحقيق مصالحها على حساب بلدنا.
وعلى الرغم من كل تلك المؤامرات، تمضى قواتنا المسلحة فى طريقها نحو إزالة وتطهير ذلك الخطر تمامًا من على أرض مصر.
■ بحكم رئاستك لجنة الدفاع والأمن القومى.. كيف ترى تطوير التسليح بالجيش المصرى خلال الفترة الأخيرة؟
- هناك جهود مخلصة من القيادة السياسية لتطوير تسليح القوات المسلحة التى هى العمود الفقرى للبلاد، لذلك اهتم الرئيس السيسى منذ توليه المسئولية، بالعمل على إمداد القوات المسلحة بالأنماط المستحدثة من التسليح المتنوع الذى يعمل على رفع قدرة الجيش المصرى، لمواجهة كل التحديات المختلفة فى جميع الاتجاهات الاستراتيجية، ويحقق الردع الكامل، ويعمل على مواجهة جميع المخاطر، إضافة إلى تحقيق التوازن فى العلاقات الاستراتيجية مع كل دول العالم، وكل الاتجاهات فى إطار من التوازن فى العلاقات.
■ ماذا عن الموازنات الخاصة التى تنظرها اللجنة؟
- اللجنة وافقت على مشروعى الموازنة العامة والخطة للقطاعات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى للعام المالى الجديد، وقدرت بمليار و42 مليون جنيه.
ووافقت اللجنة على موازنة وزارة الداخلية والجهات التابعة لها التى تقدر بـ51 مليارًا و582 مليون جنيه.
■ ماذا عن قانون المرور الجديد؟
- أتوقع أن تنتهى اللجنة من مناقشة كل بنوده عقب عيد الفطر.
■ كيف ترى دور مصر الخارجى والدولى حاليًا؟
- على الجميع أن يتذكر أن مصر، مع تولى الرئيس السيسى قيادتها، كانت شبه معزولة ومحاصرة وبعيدة عن دوريها الإقليمى والعالمى الفاعل، وبفضل الله بذل الرئيس السيسى جهدًا جبارًا، وأجرى زيارات مكوكية متعددة لكثير من دول العالم وللقوى الفاعلة شرقًا وغربًا، وكذلك فى المحيطين العربى والإفريقى. كانت عضوية مصر مجمدة فى الاتحاد الإفريقى، والآن هى على رأس الاتحاد، وتمد جذورها إلى أشقائها الأفارقة للتعاون والتشارك، كما أرسى الرئيس السيسى سياسة خارجية تقوم على الندية والتكافؤ والاحترام المتبادل، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية وعدم التبعية، وأن يكون قرار مصر نابعًا من أرضها ومن قيادتها، وليس تابعًا لا للشرق ولا للغرب، وكل هذا أدى إلى عودتها وبسرعة لدورها الفاعل على الساحتين الإقليمية والعالمية.