رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المفوضية الأوروبية: نتابع ما يجري في لندن باهتمام

جريدة الدستور

شددت المفوضية الأوروبية على عدم نيتها التدخل بأي شكل من الأشكال لا في الحملة الانتخابية الجارية في بريطانيا حاليًا، ولا في النقاش الدائر حول انسحاب البلد من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وأشار المتحدث باسم المفوضية ماجاريتس شيناس في تصريحات نقلتها وكالة أنباء آكي الإيطالية، إلى أن الجهاز التنفيذي يتابع ما يجري في لندن باهتمام وأناة، منوهًا بضرورة الفصل بين الحملات المحتدمة للانتخابات الأوروبية وبين نقاش الطبقة السياسية البريطانية حول بريكست.

ويأتي كلام شيناس، في معرض رده على أسئلة تتعلق بموقف بروكسل من المشاركة البريطانية في الانتخابات البرلمانية، خاصة أن الاستطلاعات تعطي الأطراف المؤيدة لبريكست مكان الصدارة.

وترى المفوضية أن الانتخابات هي أمر وطني تنخرط فيه أحزاب سياسية، فـ"المواطنون أحرار في اختياراتهم والأحزاب هي من ينخرط بالانتخابات ونحن لسنا حزبًا سياسيًا، وهذا ما يجعل من أوروبا مكانًا فريدًا"، على حد قوله.

وشدد المتحدث على أن المفوضية تمتنع بشكل كامل عن توجيه نصائح أو إعطاء إشارات للناخب البريطاني.

وردًا على سؤال يتعلق بتصريح سابق لرئيس المفوضية جان كلود يونكر عبر فيه عن ندمه لعدم تدخله في حملة بريكست 2016، اعتبر المتحدث أن الأمر مختلف في هذه الحالة وأن بروكسل لن تتدخل في عملية انتخابية تختلف كليًا عن عملية الاستفتاء.

ولم يدل المتحدث بأي تعليق على إعلانات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بشأن بريكست، موضحًا أن الاتحاد يراقب وينتظر.
وكانت بروكسل قد أعطت للندن مهلة أخيرة حتى 31 أكتوبر لإعلان موقفها النهائي من بريكست.

وأعلنت زعيمة مجلس العموم البريطاني، أندريا ليدسوم، تقديم استقالتها اليوم الأربعاء، بسبب خلافات مع رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، حول بريكست.
وكتبت ليدسوم في خطاب موجه إلى رئيسة الوزراء: "ببالغ الأسى وقلب يعتصره الألم أغادر الحكومة".

وبررت ليدسوم قرارها بعدم الاتفاق مع موقف الحكومة من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. في رأيها، فإن الاتفاق الذي اقترحته رئيسة الوزراء لن يسمح لبريطانيا أن تكون دولة "ذات سيادة حقيقية".

يذكر في هذا السياق أن ليدسوم ذكرت من قبل أنها تدرس إمكانية ترشيحها لمنصب رئيس الوزراء بعد استقالة ماي.