"طريق ليبيا" الأول على مستوي العالم في أعداد قتلي الهجرة غير الشرعية

احتلت طريق الهجرة غير الشرعية المتجهة من ليبيا عن طريق البحر الأبيض المتوسط إلى السواحل الأوروبية المركز الأول من حيث عدد القتلي والمفقودين خلال الأشهر الخمس الأوائل من 2019.

وأودت رحلات الهجرة غير الشرعية المتجهة من سواحل ليبيا عبر البحر الأبيض المتوسط بحياة 248قتيل ومفقود منذ بداية العام الجاري، لتتقدم بذلك علي طريق الهجرة غير الشرعية المتجه من المغرب والجزائر إلى سواحل الأندلس جنوب إسبانيا المركز الثاني على مستوي العالم بإجمالي 159 قتيل ومفقود، وفقًا لبيانات منظمة الهجرة الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.

ووفقًا لبيانات منظمة الهجرة الدولية فقد جاء طريق الهجرة غير الشرعية من الحدود المكسيكية إلى الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الثالث حيث فقد حوالي 107 شخص أرواجهم أثناء محاولاتهم للهروب من الفقر والبطالية وتدني مستويات المعيشة.

وعلى الرغم من ذلك فإن طريق الهجرة غير الشرعية المتجه من المكسيك الى الولايات المتحدة الأمريكية هو الأول على مستوي العالم من حيث أعداد المهاجرين الذي ينتقلون سنويًا، إذ يكشف أحدث تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي يحلل النشاط غير المشروع للاتجار بالأشخاص، أن ما بين 730 ألف و820 ألف شخص يستخدمون هذا الطريق كل عام للوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أكثر من ضعف أولئك الذين يعبرون البحر المتوسط بطرق مختلفة للوصول إلى أوروبا.

وتشير إحصائيات مشروع المهاجرين المفقودين إلى أنه منذ 1 يناير، عبر ما مجموعه 7731 شخصًا البحر الأبيض المتوسط لدخول إسبانيا بشكل غير شرعي، وهو مؤشر لمهاجر واحد قُتل أو اختفى مقابل كل 46 شخصًا حاولوا الوصول إلى ساحل إسبانيا، وهو معدل أقل من المعدل المسجل في العام الماضي، عندما لقي حتفه شخصًا لكل 29 شخصًا غادروا الساحل المغربي أو الجزائري.

وكان 2018 أحد أكثر السنوات المأساوية في هذا الطريق للهجرة، حيث قتل 811 مهاجرًا أو مفقودًا، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، التي تمثل ما مجموعه 1424 ضحية في السنوات الخمس الأخيرة غرقوا في حطام السفن بين السواحل المغربية والإسبانية.