رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الأوضاع في السودان" و"رغم حملات الإرهابيين" أبرز مقالات اليوم

جريدة الدستور

تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات المهمة التي تشغل الرأي العام، منها مدلولات استضافة السعودية للقمة العربية والخليجية الطارئة، عودة المفاوضات في السودان، ومحاولات الجماعة الإرهابية تشويه إنجازات المصريين.

ففي عموده "نقطة نور" بجريدة الأهرام وتحت عنوان "مصر والسعودية فى مواجهة التهديدات".. أشار الكاتب مكرم محمد أحمد إلى نقل سفير المملكة العربية السعودية أسامة بن أحمد نقلى للرئيس عبد الفتاح السيسى الدعوة الموجهة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لمشاركة مصر في الدورة الـ14 لمنظمة التعاون الإسلامي، المقرر عقدها فى نهاية مايو الحالي بمكة المكرمة، وكذلك نقل السفير السعودى إلى الرئيس السيسى تقدير المملكة العميق للموقف المصرى الداعم للمملكة، إزاء إدانة عمليات الاستهداف التى طالت أخيرا محطتى ضخ للبترول فى الرياض.

وقال الكاتب إن الرئيس السيسى أكد تضامن مصر مع السعودية حكومة وشعبًا فى التصدى لجميع المحاولات الساعية للنيل من أمن واستقرار المملكة وأمن الخليج، وتشديده على الروابط الأخوية التي تجمع بين البلدين، والتحديات المشتركة التي تفرض ضرورة التنسيق الوثيق من أجل مواجهة كل التهديدات التي تستهدف الأمن القومي العربي والاستقرار الإقليمي.

وأضاف الكاتب أن العاهل السعودي دعا إلى عقد قمتين، خليجية وعربية طارئتين لبحث هذه الاعتداءات وتداعياتها على المنطقة، مشيرا إلى أن هناك مصدرا سعوديا قال إن هذه الدعوة الموجهة إلى 57 دولة إسلامية تأتى حرصًا من خادم الحرمين على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة فى مجلس التعاون الخليجى وفى جامعة الدول العربية، فى كل ما من شأنه تعزيز أمن واستقرار المنطقة، فى ظل الهجوم على سفن تجارية فى المياه الإقليمية لدولة الإمارات وما قامت به ميليشيات الحوثى المدعومة من إيران من عمليات الهجوم الذى تعرضت له 4 سفن تجارية من عدة جنسيات، مؤكدة أن الحوثيين ليسوا سوى جزء من الحرس الثورى الإيرانى.

وأشار الكاتب إلى أن هذه التطورات تأتي بالتزامن مع تصعيد حاد للتوتر في المنطقة بين إيران والولايات المتحدة كان له أثره البالغ على استقرار المنطقة، نتج عنه عدد من عمليات التخريب التى تهدد أمن المنطقة وحرية الملاحة في هذا الممر الحيوى الذي تمر منه معظم إمدادات النفط والغاز العالمية، لافتا إلى ترجيح مصادر سعودية بأن يصدر إعلان مكة الذى يتضمن فى محاوره الأساسية ضرورة التزام الدول الأعضاء بتعزيز وحدتها وتضامنها وتطوير علاقاتها بما يعود بالنفع على الجميع، وتعد منظمة التعاون الإسلامى ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، تضم في عضويتها 57 دولة إسلامية موزعة على 4 قارات، تمثل الصوت الجماعي للعالم الإسلامي.

وأوضح الكاتب أن تهديدات إيران أسفرت عن تطورات خطيرة فى المنطقة سمحت بتعزيز الدعم الأمريكي المباشر والوجود الأمريكي المسلح في مياه ودول منطقة الخليج، لمواجهة التهديدات الإيرانية المباشرة والأخرى بالوكالة التي يقوم بها الحوثيون وحلفاء إيران في عدد من دول المنطقة.

واختتم الكاتب مقاله قائلا إنه "رغم أن مؤشرات عديدة تؤكد أن حدة التوتر قد خفتت نوعًا ما، وأن الجميع يستبعد وقوع صدام مباشر بين إيران والولايات المتحدة رغم التحسن الذى طرأ على الموقف العسكرى للحلفاء أخيرًا، وزاد فى علاقات التعاون العسكرى بين الولايات المتحدة ودول الخليج، فإن لغة التهديدات الأمريكية قد خفت كثيرا، ومع ذلك يظل السبب الأساسي للتوتر في أن الخلاف الأمريكي الإيراني حول الاتفاق النووي لا يزال قائما، خاصة مع ردود أفعال إيران المتوقعة التي تتحدث عن العودة إلى تخصيب اليورانيوم بمعدلات أعلى من السابق وتشغيل بعض مفاعلاتها التي تعمل بالماء الثقيل، لكن الواضح للجميع أن الصدام المسلح ليس فى مصلحة أى من الأطراف، وما من طريق يحقق السلام ويخاطب مخاوف كل الأطراف سوى الحوار الجاد الذى تلازمه الشفافية الكاملة".


أما الكاتب محمد بركات ففي عموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان "الأوضاع في السودان" قال إن العودة للمفاوضات أو الحوار الذي كان قد علق أو توقف، بين المجلس العسكري الانتقالي والرموز المعبرة عن "تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير"‬ الذي يقود الاحتجاجات والاعتصامات الشعبية بالشوارع وأمام وزارة الدفاع بالخرطوم، أمر إيجابي.

وأوضح أن المفاوضات العائدة تجري في إطار السعي لتوافق عام، حول الرؤية الشاملة للمرحلة الانتقالية بالسودان الشقيق، وكيفية إدارة شئون البلاد والهيئات أو المؤسسات التي ستتولي ذلك، خلفا لما كان قائما أثناء حكم البشير الذي تمت إزاحته الشهر الماضي.

وأشار إلى أنه في هذا السياق تمت الموافقة على تشكيل 3 مجالس رئيسية، هي مجلس الرئاسة أو السيادة، المجلس التنفيذي أو الحكومة، ومجلس التشريع أو البرلمان، وقال إنه بخصوص المجلسين الثاني والثالث "‬الحكومة والبرلمان"، تم التوصل بالفعل إلى كل ما يخص هذين المجلسين من تفصيلات، من حيث الشكل والمضمون والتوجه العام وعدد الأعضاء ونسب التمثيل وغير ذلك.

ولفت إلى أنه مازالت المفاوضات جارية حاليا حول بعض القضايا المعلقة، والتي لم يتم التوافق بشأنها حتى الآن، وفي مقدمتها قضية تشكيل المجلس الرئاسي أو السيادي، حيث لم يتم حسم نسب التمثيل للعسكريين والمدنيين في المجلس، وكذلك أيضا رئاسة المجلس وهل ستكون مدنية أم عسكرية.

وعبر الكاتب عن أمله في أن يتم التوافق بين الطرفين حول المسائل العالقة في أسرع وقت ممكن، وبما يحقق آمال وطموحات ومصلحة الشعب السوداني الشقيق، في الحرية والعدالة الاجتماعية والحياة الكريمة، في ظل الأمن والأمان والاستقرار، وكذلك أمله في أن يجنب الله الشعب السوداني الشقيق المخاطر المتربصة به، من جانب قوى الشر والتطرف الكامنة داخليا وخارجيا، التي لا تريد له الاستقرار وتتحين الفرصة للانقضاض عليه إذا ما رأت فيه ضعفا أو انقساما.


أما ناجي قمحة ففي عموده "غدا أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان "رغم حملات الإرهابيين"، قال إن مسيرة الإنجازات التي تغير وجه الحياة في كل بقعة من أرض الوطن تعبر عن مدى تطلع الشعب المصري إلى صناعة مستقبل أفضل له وللأجيال القادمة يتحقق بالإرادة القوية والوعي التام بالتحديات التي تواجهه من الداخل والخارج، وأخطرها ما يتعلق بحملات الجماعات الإرهابية التي تحاول بكل الوسائل تشويه أي إنجاز والتقليل من قيمته وإفساد مناسبة افتتاحه.

وأضاف أن هذه الحملات مكشوفة وحكم الشعب عليها بالفشل لأنه صاحب هذه الإنجازات بما قدمه أبناؤه في القطاع المدني بإشراف المهندسين العسكريين من علم وجهد وعرق، وما تحمله راضيًا من تضحيات وأعباء من أجل المستقبل يراها هينة أمام عظمة الهدف الذي اختاره بنفسه في ثورة 30 يونيو وهو إقامة دولة حديثة قوية وتقدمية تعتمد على إطلاق قدرات المصريين في كل مجال لكي تبني وتعمر وتصنع المستقبل الذي نريده رغم مؤامرات الأعداء وحملات الإرهابيين.