رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة علم الصينيات تستقطب اهتمام الطلبة الأتراك

جريدة الدستور

ولدّ تنامي العلاقات مع الصين اهتماما كبيرا بين الأتراك إزاء تعلم اللغة والثقافة الصينية، في ظل وجود فرص عمل جيدة بعد التخرج.

وقالت توتكو دينيزي، وهي طالبة في قسم علم الصينيات في جامعة أنقرة، تبلغ من العمر 21 عاما، لوكالة أنباء "شينخوا"، إن "خريجينا لا يجدون صعوبة في العثور على عمل".

وأوضحت أن "العثور على وظيفة يصبح سهلا للغاية بعد التخرج نظرا لوجود طلب كبير على الأشخاص الذين يتقنون اللغة والثقافة والتاريخ الصيني، وذلك أساسا بسبب العلاقات الجيدة بين البلدين وفرص الأعمال بينهما".

واحتفل طلاب القسم بـ "يوم الصين" يوم الجمعة بحضور باحثين من مختلف المجالات الأكاديمية والمستشار الثقافي في السفارة الصينية لدى تركيا، شي روي لين.

وقدم الطلاب المتحمسون الأغاني والرقصات والقصص القصيرة باللغة الصينية، وسط تصفيق الجمهور.

وقال جيورجي جوك، الطالب البالغ من العمر 19 عاما، الذي حصل على رد فعل جيد من الحشد عند تفسيره الأغاني الصينية، "لقد اخترت الدراسات الصينية، لأن الصين أصبحت لاعبا رئيسيا في العالم من سياسيا واقتصاديا وثقافيا".

وشارك جورهان كيريلن، وهو أستاذ مساعد ورئيس قسم علم الصينيات، في الاحتفال بـ "يوم الصين"، من خلال مرافقة الأغاني بالعزف على غيتاره، وكان فخورا بطلابه.

وقال "إنهم حقا يستمتعون بالتعليم الذي نقدمه"، مضيفا أن "الاهتمام بالثقافة الصينية يسير جنبا إلى جنب".

ويمكن للأتراك الآن تعلم اللغة الصينية في 10 جامعات على الأقل في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في المدن الكبرى مثل اسطنبول وأنقرة، وكذلك في برامج تعليم اللغة الصينية الخاصة.

وكل عام، تمنح الصين منحا دراسية لطلاب الجامعات الأتراك الذين تفوقوا في دراستهم للغة الصينية.

يريد فولكان جوزيل، 21 سنة، أن يسير على خطى هؤلاء الطلاب والذهاب إلى الصين لمواصلة دراسته. وقال "الصين حضارة عظيمة ذات ثقافة عظيمة، والتعلم عن البلاد يجب ألا يقتصر على لغتها وحدها".