يسرى أبوالقاسم يكتب: صحابة مبدعون سهيل بن عمرو الخطيب المفوة 1_2

ذهب الأب لعقد صلح بين اثنين من أقاربه.. ثم عاد إلى بيته وبدأ يتحدث عن أهمية الصلح بين المتخاصمين.. وكيفية القدرة على ادارة الحوار.. فقالت يارا ذاك الصلح يذكرنى بصحابى مبدع سردت لنا قصته أثناء عودتنا من الصعيد.. وهو خطيب قريش سهيل بن عمرو.
الأب: ملاحظة ممتازة يا يارا ،هل تستطيعين أن تسردى لنا ابداع سهيل بن عمرو ؟
يارا: أحاول ولكن عليك أن تساعدنى إن اخفقت.
الأب: بل تساعدك نور.
نور: على الرحب والسعة.
الأم: فلتبدأ يارا وتخبرنا من هو سهيل بن عمرو، وكيف كان قبل دخوله الإسلام وكيف أصبح بعده؟
الأب: ومن أى القبائل ومن هم أولاده ؟
يارا: إنه التحدى إذن.
الأب: نعم.
يارا: وأنا مستعده فما قولك يا نور؟
نور: لا بأس.
الأم: سنرى.
يارا: سهيل بن عمرو هو كبير قبيلة بنى عامر.. وهى احدى قبائل قريش.من أبنائه عبد الله..وهو قوى الشخصية شديد فى الحق.. أسلم مبكرا وهاجر إلى الحبشة.. فى الهجرة الأولى.. وبعد عودته قيده والده فى السلاسل..ويوم بدر دبر حيلة وخرج مع والدة بحجة محاربة النبى.. صلى الله عليه وسلم، لكنه هرب من معسكر قريش وانضم إلى معسكر المسلمين.
الأب: أحسنت يا يارا.
نور: وابنه الثانى هو أبو جندل وكان رقيق المشاعر.. ليس به جلد وقوة شقيقه عبد الله..وأسلم مع أخيه إلا أنه لم يهاجر إلى الحبشة.. وظل فى مكة حتى صلح الحديبية.. لكنه رجع طبقا لشرطها الملزم للنبى أن من جاء من قريش مسلمًا يرجع إليهم.. ثم انضم إلى نصير ومن معه ليعترضوا قبائل قريش..فطلبت قريش من النبى الغاء الشرط..وذهب إلى النبى صلى الله عليه وسلم
الأم: أحسنت يانور
يارا: وابنته سهيله زوج أبو حذيفة بن عتبه..أسلمت وهاجرت مع زوجها إلى الحبشة وكانت سيدة ورعه وفاضلة.
الأب: ماشاء الله
يارا: اسلم أبناء سهيل بينما ظل هو على كفره يخطب فى الحجيج.. بأن محمدا صلى الله عليه وسلم ليس نبيًا.
الأب: رائع.. ولكن نكمل بعد أن تناول غداءنا.