رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا تواضروس: نهاية الإرهاب ستؤثر إيجابيًا على مستقبل مصر الاقتصادى

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة القبطية أقدم كيان شعبي على أرض مصر، لافتًا إلى أن الكنيسة ليست حزبًا سياسيًا، وأن كل ما تصنعه يندرج تحت مسمى المواطنة.

وقال بابا الكنيسة الأرثوذكسية، خلال حواره مع قناة mesat من ألمانيا: إن الكنيسة القبطية تدرس الخط الوطنى منذ نشأتها، وكل الأقباط مواطنون مصريون، وأنا مواطن مصرى، ودورنا المشاركة فى الوطن، وهذا يسمى حقوقا وواجبات فى المواطنة، أما السياسة فتكون من خلال الأحزاب.

وعن قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس، أكد البابا تواضروس الثاني: "نصلي من أجل توبة المتهمين في مقتل الأنبا إبيفانيوس".

وأوضح أن قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس جريمة بها جانٍ ومجني عليه، وأخذت اهتمامًا كبيرًا لأنها وقعت في دير، والمجني عليه رئيس الدير وصدر حكم محكمة بعد دراسة ومرافعة، معتبرًا أن الرأي العام أعطي للقضية أهمية، لأنها حدثت داخل أروقة الدير، مضيفًَا أنه متأثر لقتل الأسقف وللحكم على الراهبين.

أما عن اختصاصات هيئة الأوقاف القبطية، أكد البابا تواضروس الثاني: أن الهيئة أنشئت عام 1960 وبها ستة آباء أساقفة وستة علمانيين وفي حالة وفاة أحدهم، ينقص العدد فيتقدم البابا بطلب لتكميل الهيئة ويصدر قرار جمهوري، وهذا ما حدث قدمنا طلبا منذ شهرين وتم الاتفاق على ستة من الآباء الأساقفة وستة أشخاص من ذوي التخصصات.

مضيفا: أنه اجتمعنا يوم 4 مايو واخترنا سكرتيرًا، وقسمنا اللجان واستحدثنا لجنة لتطوير عمل هيئة الأوقاف، وهذه الهيئة خاصة بأوقاف الأقباط، ويجب أن تدار بطريقة جيدة لأنها تعتبر دخلا يصرف منه على الكنيسة والأنشطة كأنها هيئة حكومية.

أما عن تقسيم إيبارشية المنيا لفت البابا من ألمانيا إلى أنه يفكر في تقسيم إيبارشية المنيا، ويدرس الأمر جيدًا.

ووصف البابا تواضروس الرئيس عبدالفتاح السيسى بالرجل الصادق، بقوله "مصر مشافتش زيه أبدًا"، مؤكدا أنه يحلم باستقرار كامل لمصر، وينتهي الإرهاب بها وذلك سيؤثر إيجابيًا على مستقبلها الاقتصادي، وبهذه الأحلام مصر ترتقي وتصبح لها مكانة.

وفي لقاء آخر مع القناة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية "مي سات" قال البابا تواضروس: "كل المسئولين في الخارج يتحدثون عن مصر أنها قلب العالم، وأتذكر عندما كنت في اليابان قال لي وزير خارجيتها إننا نحب التعامل مع مصر وأيضًا في روسيا وغيرها من الدول".

مضيفًا: أنه يحلم بمصر جديدة مثل بقية أحلام المصريين، والتي تتمثل في اقتصاد قوي وتعليم قوي.

وأشار البابا: "أحلم أيضًا أن الكنيسة تعيش دورها الوطني الكنيسة ودورها الكمال"، مضيفًا: أن الكنيسة ليست حزبًا وكل ما نصنعه يندرج تحت باب المواطنة.

ونوه البابا تواضروس إلى أن الكنيسة تبذل جهودا كبيرة في الخدمة بمناطق بآسيا وإفريقيا وأوروبا، وتابع قائلا إن لدينا قساوسة وخداما فى الصين والفلبين وإنه افتتح كنيسة في اليابان وإن الكنيسة الأرثوذكسية تمتلك ملجأ في تايلاند يضم أكثر من ١٠٠ طفل يتيم، وكذلك تمتد الخدمة إلى دول الهند ونيبال وفيتنام، أما فى كينيا لدينا أكبر مستشفى قبطي في العالم يخدم آلاف المرضى ويساعد مرضى الإيدز، وفى أوروبا لدينا ١٥ أسقفا و١٠ آخرين في أمريكا وكنائس مفتوحة في إندونيسيا وأمريكا اللاتينية.

وتابع: "أقباط المهجر في قلب الكنيسة، ولا يوجد شخص خارج الكنيسة، مؤكدًا أن يكون الأب والأم وسيلة جيدة للحياة داخل كنائسنا ".

وأضاف أن الكنيسة هي صمام أمان في المستقبل، فالأنشطة والمهرجان داخلها تكون شخصية الإنسان وشىء مهم وجودهم داخل الكنيسة".

وقال بابا الكنيسة الأرثوذكسية، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تجري محاولات لتوحيد عيد القيامة بين الكنائس، بأن يكون الأحد الثالث في شهر أبريل من كل عام، ولافتًا إلى أن الكنيسة تتناقش حول هذا الأمر مع الكنائس الأخرى.

كما أكد أن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، سيناقش خلال دورته الجديدة المنعقدة في 9 يونيو المقبل، فكرة أن يتم السماح لأقباط المهجر للاحتفال بعيد الميلاد طبقا للتقويم الغربي يوم 25 ديسمبر، وأن الأمر سيطرح للمناقشة داخل المجمع للتوصل لفكرة لتطبيقها حول هذا الأمر.

وقال بابا الكنيسة الأرثوذكسية خلال زيارته إلى كنيسة القديس أثناسيوس الرسولي بمدينة بتبرج- بألمانيا، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تجري محاولات لتوحيد عيد القيامة بين الكنائس، بأن يكون الأحد الثالث في شهر أبريل من كل عام، وأن الكنيسة تتناقش حول هذا الأمر مع الكنائس الأخرى.