رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد فهمى: كوميديا «الواد سيد الشحات» مختلفة و«هنا الزاهد مخليانى أمشى على العجين ملخبطوش»

جريدة الدستور

استطاع أن يؤكد مكانته على الساحة الدرامية الرمضانية، عامًا بعد عام، وبرغم صعوبة المنافسة بين عدد كبير من النجوم، إلا أنه تميز بكوميديا ذات طابع خاص، جعلت مسلسله الجديد «الواد سيد الشحات» حديث الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعى، بعد عرض العشر حلقات الأولى. «الدستور» التقت الفنان أحمد فهمى فى حوار تحدث خلاله عن كواليس المسلسل، والظروف الصعبة التى مر بها أبطاله دون أن تثنيهم عن استكمال العمل. وكشف «فهمى» عن تفاصيل جديدة عن تعاونه مع هنا الزاهد، وعن الأعمال الفنية التى يبدأ فى تصويرها مع نهاية شهر رمضان.
■ بداية.. ما تقييمك لردود أفعال جمهورك بعد عرض أول 10 حلقات من المسلسل؟
- الحمدلله جميع ردود الأفعال التى وصلتنى إيجابية، وكل من تحدث معى أكد لى أن كوميديا المسلسل مختلفة وجديدة، وهذا ما أعتبره نجاحًا كبيرًا.
ودائمًا ما أنظر إلى الأمام وإلى ما أطمح فى أن أقدمه، وما يشغلنى هو التركيز على العمل الذى أقدمه، كى يخرج بشكل مختلف وجذاب بالنسبة للمشاهد، والحمدلله نجاح مسلسل «ريح المدام»، فى العام قبل الماضى، دفعنى إلى مزيد من السعى لتقديم عمل جديد وأكثر نجاحًا.
■ وماذا عن أصداء المسلسل فى عالم السوشيال ميديا؟
- الحمدلله المسلسل أحدث صدى كبيرًا وجيدًا على السوشيال ميديا، وهناك الكثير من اللقطات الخاصة بمشاهد «الواد سيد الشحات» تتم مشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعى المختلفة، والحمدلله أرى نجاح العمل فى تعليقات الجمهور وارتباطه بأحداث المسلسل.
■ تمر أحداث المسلسل بحضارات مختلفة.. حدثنا عن ذلك؟
- المنافسة فى رمضان صعبة للغاية، وتجعلك دائم التفكير فى إظهار شكل جديد وطريقة جديدة تلفت انتباه الجمهور الذى يختار بين عدة مسلسلات، لذا كان لا بد أن نفكر كفريق عمل فى تكوين أشكال جديدة لافتة للجمهور، تجعله حريصًا على متابعة المسلسل، لأن المشاهد إذا لم يشعر بالسعادة وقبول العمل سيقوم بتغيير المحطة التى تعرض العمل.
وبالنسبة للحضارات المختلفة الموجودة فى الحلقات، فقد جاءت فكرتها نتيجة لاتفاقى مع أحمد الجندى على إظهار أشكال وإيقاعات متنوعة، تجعل المشاهد يشعر بأنه أمام عمل سينمائى، وليس مسلسلًا تليفزيونيًا.
■ مَنْ صاحب فكرة تسمية المسلسل بـ«الواد سيد الشحات»؟
- الفكرة جاءت من اسم الشخصية التى تدور حولها الأحداث، واعتقدنا أن اسم المسلسل لافت للانتباه، لذا قمنا باختياره، وما حدث أن الجمهور تعلق به بشكل كبير.
■ ما أكثر الحلقات المقربة إلى قلبك من بين حلقات المسلسل؟
- أكثر الحلقات المقربة إلى قلبى كانت حلقة بيومى فؤاد، فرغم ما قيل عنه إنه دائم التواجد فى أكثر من عمل فى وقت واحد، إلا أن الكوميديا التى يقدمها بعيدة تمامًا عما يقدمه أى فنان آخر، وكذلك حلقة أكرم حسنى، الذى أقدره وأعشقه كثيرًا، وشهادتى فيه «مجروحة»، لكن المشاهد التى شارك بها كانت من أكثر المشاهد التى أحببتها، إذ يظهر خلال حلقتين وبهما كوميديا عالية جدًا.
■ ما الهدف من اشتراك أكثر من ضيف شرف فى المسلسل؟
- العمل يزخر باشتراك عدد كبير من ضيوف الشرف، وغالبية تلك المشاركات من أفكارى، وضمت الحلقات الأولى نجومًا كبارًا، من ضمنهم حميد الشاعرى، ومحمد ثروت، وأحمد فتحى، كما أن هناك عددًا من النجوم يظهرون ضمن الحلقات اللاحقة، من بينهم النجمة هيفاء وهبى، وأوس أوس، وويزو، وعلاء مرسى، وآخرون.
■ ماذا عن اختيار هيفاء وهبى للمشاركة فى مسلسل كوميدى؟
- مشاركة «هيفاء» معنا كانت فكرتى، فأنا أحبها على المستوى الشخصى، وعلاقتى بها جيدة، وأعلم أن لديها حسًا فكاهيًا، بعيدًا عن أنها ميجا ستار ولها جمهورها فى منطقة أخرى، سواء على مستوى أعمالها التمثيلية أو الغنائية، وعندما عرضت عليها فكرة الاشتراك فى العمل وافقت على الفور.
■ هل واجهتك صعوبات خلال إعداد وتصوير المسلسل؟
- واجه المسلسل العديد من الصعوبات، فهنا الزاهد كانت مريضة للغاية، ورغم ذلك حافظت على تصوير مشاهدها، وكذلك محمد عبدالرحمن، فقد أجرى عملية كبيرة وخطيرة فى الكلى ولكنه لم ينقطع عن التصوير، وبالنسبة لى «صباع إيدى اتخلع» ولم يعد إلى مكانه الطبيعى، ونصحنى الأطباء بإجراء عملية، حتى يعود لشكله ومكانه الطبيعى، لكننى رفضت بسبب الراكور الخاص بالمسلسل.
أما مخرج العمل أحمد الجندى، فقد توفى والده الفنان الكبير محمود الجندى، لكن الرجل لم يترك اللوكيشن، واستكمل تصوير باقى الحلقات، والحمد لله رغم كل هذه الصعوبات، إلا أن ربنا أكرمنا كثيرًا بنجاح العمل ومتابعة الجمهور له.
■ ما أصعب المشاهد التى أديتها من خلال المسلسل؟
- لا يوجد مشهد محدد، لكن الصعوبة كانت تتمثل فى اضطرارنا للبقاء فى موقع التصوير فترات طويلة تجاوزت فى بعض الأحيان 20 ساعة متواصلة، لإنهاء تصوير أكبر عدد من المشاهد، وغالبية هذه المشاهد جمعتنى مع هنا ومحمد عبدالرحمن.
كانت فكرة الحصول على إجازة أمرًا غير وارد، وأعتقد أننى الممثل الوحيد الذى لم يحصل على إجازة ولو ليوم واحد فى رمضان، وكذلك الحال مع هنا وأحمد فتحى.
لكى أعطى كل واحد حقه أستطيع أن أقول إن جميع من فى العمل لم يحصل على أى إجازة أو راحة، بسبب ارتباطنا بالتصوير بشكل دائم. هذا المسلسل فى رأيى أكثر الأعمال التى قدمتها وتعبت فيها للغاية.
■ كيف ترى تجربة العمل مع المخرج أحمد الجندى؟
- شخص محترف جدًا ويعرف كيف تدار الأمور، وكيف يخرج العمل فى أفضل صورة ممكنة، وأعتقد أنه لو لم يكن «الجندى» مخرج العمل لواجهنا صعوبات كبيرة فى تصويره وإخراجه بهذا الشكل الطيب.
■ مَنْ صاحب فكرة ترشيح هنا الزاهد للاشتراك فى بطولة العمل؟
- المخرج أحمد الجندى هو من اختار «هنا» للانضمام للمسلسل، وهذه ليست إجابة دبلوماسية، فبعيدًا عن كونها خطيبتى، فهى فنانة جيدة، وقدمت أعمالًا ناجحة خلال الأعوام الماضية، وأثبتت جدارتها للجميع.
وللعلم أنا كنت متخوفًا من أن أرشحها فى أول عمل يجمعنا، لذا فالاختيار لم يكن من خلالى.
وكما ذكرت سابقًا «هنا» أصبحت من أكثر الفنانات المتألقات على الساحة الفنية فى مصر والعالم العربى أيضًا، و«الجندى» شاهدها بعينه فى هذا الإطار الكوميدى الذى ظهرت به خلال حلقات المسلسل.
■ ما الرسالة التى قلتها لهنا الزاهد قبل انضمامها للعمل؟
- تحدثت معها كثيرًا وقلت لها إن التصوير معى مرهق للغاية، عكس أى شخص آخر، فأنا لا أستعين بوحدة إخراج ثانية، الأمر الذى يجعل «اللوكيشن» فى حالة صخب بسبب حرصنا على إنهاء التصوير بشكل جيد.
وهى رأت ذلك بعد بدء التصوير، وأعتقد أنها قدرت ذلك تمامًا، وحتى عندما أصيبت بوعكة صحية كانت حريصة على أن تحضر لموقع التصوير فى مواعيده المحددة.
■ ماذا عن العلاقة بينكما أثناء تصوير المسلسل؟
- أجواء من الضحك والحب، ورغم أنها تبدو «متدلعة» إلا أنها منضبطة جدًا فى الكواليس، ودائمًا ما تفعل المطلوب منها بشكل كامل وبطريقة احترافية جدًا.
أستطيع أن أقول إنها أكثر شخص منضبط خاصة على مستوى الحفظ ومذاكرة الدور والحضور فى مواعيد التصوير، وهذا بشهادة مخرج العمل أحمد الجندى. وبعيدًا عن التصوير والكواليس توجد بيننا حالة رائعة من التفاهم بسبب العلاقة التى تجمعنا.
■ هل هنا الزاهد شخصية غيورة؟
- «هنا» غيورة جدًا، لكن وجود علاقة حب قوية بيننا تجعلنا نسيطر على هذه الغيرة ونتحكم فيها.
نحن لدينا القدرة على ضبط الأمور بيننا، ومن الطبيعى أن تكون هناك غيرة بين أى شخصين بينهما علاقة حب، وللعلم وبصراحة «هى أكثر بنت مربيانى فى تاريخى ومخليانى أمشى على العجين ملخبطوش».
■ تثير الجدل دائمًا بظهورك على حساباتها الشخصية والتعليق بحدة ردًا على معجبيها، لماذا؟
- غالبية هذه التعليقات التى أكتبها على حسابها أو حسابى الشخصى شىء كوميدى ليس إلا، وأعتقد أن الجمهور يعلم هذا جيدًا ويتفهم الموضوع.
■ هل قررتما موعد الزفاف؟
- سبق لنا أن حددنا موعد زفافنا ليكون فى شهر أغسطس المقبل، لكن حدثت بعض الأمور العائلية التى جعلتنا نؤجله ليكون أواخر الصيف الحالى.
■ بالعودة للحديث عن المسلسل، شاهدناك تقلد النجم أحمد السقا من خلال مشاهد العمل، ماذا عن هذا الأمر؟
- قلدت أحمد السقا خلال العمل وقمت بتقليده قبل ذلك فى مسلسل «الوصية» مع أكرم حسنى، فأنا أحبه كثيرًا، وهو نجم كبير والجمهور يحبه ويعرف أعماله جيدًا، ومن السهل أن يتجاوب الجمهور مع مثل هذه الأمور، لأنه نجم معروف بالنسبة لهم يحفظون أعماله وطريقته، وعلى النقيض إذا قمت بتقليد شخص أو موقف غير معروف فلن أجد أى تجاوب من الجمهور.
■ يلاحظ المشاهدون وجود علاقة مميزة بينك وبين الفنان محمد محمود، فكيف ترى موهبة هذا النجم الكبير؟
- أنا حريص على قضاء أطول وقت ممكن مع هذا الرجل، لأنه فنان كوميدى من طراز رفيع، وأنا أتمنى أن أعمل معه مرة واثنتين وثلاثًا لأنه فنان عظيم.
وأعتقد أنه حجز مكانًا معى فى أى عمل مستقبلى، لأنه ممثل موهوب ويستطيع أن ينتزع الضحكة من أى عبارة ينطقها، سواء بطريقته فى الإلقاء أو فى تعابير وجهه المميزة.
■ متى تنتهى من تصوير المسلسل؟
- أصور المسلسل حتى الـ28 من رمضان، وقد بدأنا تصويره منذ خمسة أو ستة أشهر تقريبًا.
■ ماذا عن خططك فى مجال السينما؟
- هناك تعاون جديد يجمعنى بالمخرج أحمد الجندى والمؤلف أيمن وتار الذى أعددت معه العمل، وسيكون من إنتاج شركة «سينرجى» التى قدمت لنا الكثير من الدعم خلال أحداث مسلسل «الواد سيد الشحات» بشكل سهل لنا الكثير من الأمور، لذا فهى ستكون شركة عملنا السينمائى الجديد الذى أحاول أن أقدمه منذ سنوات عديدة.
وسيكون العمل السينمائى الجديد فكرة مجنونة أعمل على كتابتها مع «وتار» خلال الفترة المقبلة الحالية ليظهر للنور قريبًا، إضافة إلى استكمال تصوير فيلم «العارف» الذى أقدم من خلاله شخصية مميزة وجديدة علىّ، وستكون مفاجأة كبيرة للجمهور.
■ ما أمنيتك خلال الفترة المقبلة؟
- أتمنى التوفيق وأن أكون عند حسن ظن الجمهور دائمًا وخاصة خلال هذا العمل الرمضانى، كما أتمنى أن يسعد كل شخص خلال أيام هذا الشهر الفضيل، وأن أوفق أيضًا فى اختياراتى السينمائية المقبلة.