رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفير اليمن لدى الكويت: ميليشيات الحوثى لم تنسحب من الحديدة

علي منصور بن سفاع
علي منصور بن سفاع

وصف السفير اليمني لدى الكويت، علي منصور بن سفاع، إعلان رئيس لجنة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة اليمنية الجنرال مايكل لويسجارد، بدء انسحاب ميليشيات الحوثي من موانئ الحديدة، والصليف، ورأس عيسى، بـ"مسرحية هزلية" قامت بها الميليشيات التي اعتادت الخداع والمراوغة بمحاولات مكشوفة للشعب اليمني، للتملص من أي اتفاق وإفراغه من محتواه، وهو ما لا يخدم عملية السلام.

ولفت بن سفاع، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، إلى أن عملية إعادة الانتشار في الحديدة موضحة في قراري مجلس الأمن رقم 2451 ـ 2452، وتنص على أن تقوم اللجنة المشتركة بالإشراف على عملية إعادة الانتشار، وليس أن ينفذها الحوثيون بشكل أحادي عن طريق تسليم الميناء لقوات مجهولة.

وكشف بن سفاع أن ميليشيات الحوثي لم ينسحبوا من المدينة، لكنهم فقط تخلوا عن الزي العسكري واستبدلوه بالزي المدني، بدليل أن المسئول الأمني الأول والمشرف العام على ميليشيات الحوثي بمدينة الحديدة أبوعلي الكحلاني، هو في ذات الوقت المرافق الشخصي لعبدالملك الحوثي، لافتا إلى أن الكحلاني تبادل الأماكن مع محمد قحيم، والوشلي، بعد التخلي عن الزي العسكري، لإيهام المتابع للشأن اليمني، أن الانسحاب قد حدث.

وأعرب عن أسفه لترحيب الأمم المتحدة بخداع ميليشيات الحوثي، واعتبار هذه التمثيلية خطوة إيجابية، وهي في الحقيقة مخالفة واضحة للآلية الثلاثية للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، والتي تنص على ضرورة أن تتحقق الأطراف الثلاثة، المتمثلة في الحكومة اليمنية الشرعية، والأمم المتحدة، والحوثيين من عملية أي انسحاب، مشددا على أنه لا يوجد في اتفاق استوكهولم ولا في نصوص القانون الدولي ما يسمى باتفاق أحادي الجانب.

وأوضح سفير اليمن لدى الكويت، أن الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي، قد أعلنت مرارا وتكرارا التزامها وتمسكها بالقرارات الدولية ذات الصلة، خاصة قرارات مجلس الأمن رقم 2216 ـ 2451 ـ 2452، التي لا تقبل بأي قرار أحادي الجانب لا يخضع لمعايير الرقابة التي وضعتها، والتي استغرق الجانبان شهورا للتوافق عليها، وبالتالي فإن هذه العملية تشكل مخالفة لما تم الاتفاق عليه، وتمثل هدما لجهود المجتمع الدولي.