رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قرارات من المجلس العسكرى بالسودان ورسالة لـ"الثوار الشرفاء"

رئيس المجلس العسكري
رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان

أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، اليوم الخميس، تعليق التفاوض مع قوى الحرية والتغيير المعارضة في البلاد لمدة 72 ساعة، حتى ينتهي ما وصفه بالتصعيد الإعلامي ضد القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

وأشار في مؤتمر صحفي إلى أنه تم التوصل في السابق مع قوى الحرية والتغيير إلى عمل لجان مشتركة لحماية مخارج الاعتصام وعدم توسعته، إلا أن الأمور تطورت وتم توسيع مكان الاعتصام وتوجيه إساءات لقوات الدعم السريع والقوات المسلحة.

واعتبر الفريق البرهان أن تطورات الأمور من الخطاب العدائي وخلق حالة من الفوضى والانفلات وتسلل عناصر مسلحة إلى داخل الاعتصام، تنفي صفة "السلمية عن الثورة".

وقرر البرهان وقف التفاوض لمدة 72 ساعة مع قوى الحرية والتغيير حتى "إزالة المتاريس جميعها خارج الاعتصام، وعدم التصعيد الإعلامي ضد القوات المسلحة وقوات الدعم السريع التي تعمل لحماية الثورة".

كما ناشد رئيس المجلس العسكري ما وصفهم بـ"الثوار الشرفاء بعدم الانجراف وراء أعداء الوطن، والعمل للوصول نحو تحقيق أهداف الثورة وبناء دولة الحرية والسلام والعدالة".

كما تطرق البرهان بأن التصعيد الذي جاء ضد القوات المسلحة أيضًا زامنه علق طرق وجسور وخطوط سكك حديدية، ما يوقف الإمدادات والسلع نحو الولايات الأخرى والشعب السوداني.

واتهمت المعارضة السودانية في وقت سابق قوات تابعة للدعم السريع، باستخدام الرصاص الحي والهراوات للاعتداء على المعتصمين أمام مقر القيادة العامة، ما أدى لوقوع 4 قتلى على الأقل وعشرات المصابين على مدار الأيام الماضية.

ودعت قوى التغيير المعارضة إلى العودة لميدان الاعتصام بعيدا عن المتاريس التي وضعت قبل أيام.

وأصدرت بيانًا الأربعاء حددت فيه حدود الاعتصام للحفاظ على "سلامة واستمرار" التمركز أمام القيادة العامة، وطالبت المعتصمين بالالتزام بالسلمية وعدم الانجرار للاحتكاك مع أي عناصر.

كما أشار إلى أن لجان التفتيش بالاعتصام يجب عليها التأكد من "عدم حمل المعتصم لأي نوع من أنواع السلاح الناري والابيض أو أي آلة قد تكون مضرة".

وأكدت أيضًا على أنه "في حالة التعرف على هوية أي شخص ينتمي إلى النظام البائد أو كتائب ظله أو فلوله يتم التحفظ عليه وتسليمه إلى القوات النظامية".

وكان المجلس العسكري السوداني وقوى التغيير المعارضة أكدوا في مؤتمر صحفي عقب محاولات الفض والاعتداءات يوم الإثنين على مقر الاعتصام بالخرطوم، على أن محاولات من بقايا النظام السابق تهدف إلى إفشال المفاوضات التي تشهد تقدمًا بين الطرفي.