رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حكاية يوسف".. رحلة قضية استمرت عامين من "طلقة طائشة" حتى "العدالة"

يوسف
يوسف

أيدت محكمة النقض بالأمس، الحكم بالسجن 7 سنوات، على قتلة الطفل "يوسف"، الذي راح ضحية رصاصات طائشة أطلقت من فرح أقيم على أحد أسطح العمارات المجاورة لميدان الحصري بمدينة 6 أكتوبر، وهو ما جعل والدته مروة قناوي، تنهي إضرابا عن الطعام كانت قد بدأته قبل عدة أسابيع سعيا للمساهمة في التحرك السريع للقبض على المتهمين.

وسلم المتهمين بقتل الطفل "يوسف" نفسيهما إلى الأجهزة الأمنية، صباح اليوم، وهما ضابط سابق مفصول من الخدمة، ونجل عضو مجلس النواب.

وقالت مروة قناوي، والدة الطفل يوسف، عبر صفحتها الشخصية على "الفيسبوك"، تعليقا على ذلك: "مش قادرة أعبر مدى فرحتي وسعادتي".

وقبل عامين كان الطفل يوسف، وتحديدا في 17 مايو من عام 2017، يقف في محيط ميدان الحصري بمدينة 6 أكتوبر، رفقة عدد من أصدقائه بجوار أحد المحال التجارية، وفجأة انقطع صوت الصخب والضجيج، عقب تلقيه رصاصة أصابت نخاعه الشوكي، وظهرت الشائعات وقتها حول وجود مطاردة بين الشرطة وبلطجية، أو وجود قناص أعلى العمارات في منطقة الحصري.

وبعد حوالي 10 أيام كشفت الشرطة، أن أسباب مقتل الطفل، والذي جاء عن طريق رصاصة أطلقت في فرح أقيم على أحد أسطح العمارات المجاورة لميدان الحصري، والذي شهد إطلاق نار بشكل عشوائي من المتهمين الذين ألقي القبض على اثنين منهم، وصدر قرار بضبط وإحضار الباقين لعرضهما على النيابة في نوفمبر من 2017.

وحينها مكث الطفل يوسف 10 أيام في المستشفي بغرفة العناية المركزة حتى توفي، بعد تلقي العلاج في المستشفى دون فائدة، ومن هنا بدأ نضال الأم في قضية أرادت تدويلها لتشغل الرأي العام وتمنع تكرار ما حدث لنجلها.

وكانت بداية الخيط أن ألقى أمن الجيزة بإشراف اللواء هشام العراقى مدير الأمن، بعد تحريات موسعة، القبض على الطالب، "زياد. م. ف، 22 عامًا"، وبمعاينة محيط سكنه، عُثر على عدد من أظرف الطلقات الفارغة لبندقية آلية عيار 7.62×39، كما أن بعض الشهود أكدوا أنه كان يطلق النار فى حفل خطوبة واعترف الطالب بقيامه وشخصين آخرين بإطلاق الأعيرة النارية من بنادق آلية كانت بحوزتهم أثناء الحفل.

وبعدها سلم خال المتهم "علاء. ا" نفسه للأمن بخصوص الواقعة، وتم القبض على صديقهما ماجد، بينما هرب ضابط سابق وابن نائب برلماني أكدت أقوال المقبوض عليهم أنهما اشتركا معهم فى الواقعة.