رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

8 شركات بترول عالمية تتقدم لمزايدة البحر الأحمر للبحث عن الغاز

جريدة الدستور

كشفت مصادر بشركة جنوب الوادى القابضة للبترول، عن أن هناك عدة شركات بترول عالمية تقدمت بالفعل للدخول فى المزايدة العالمية التى طرحتها الشركة فى مارس الماضى للبحث عن البترول والغاز بالبحر الأحمر.

وكانت جنوب الوادى أعلنت عن مزايدة عالمية فى مارس الماضى للبحث والتنقيب عن النفط والغاز في 10 قطاعات بالبحر الأحمر.

ويأتى هذا الإقبال من الشركات العالمية على مزايدة البحر الأحمر بعد أن وضع المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، خططًا علمية لتطبيق المعايير العالمية فى عملية البحث والاستكشاف باستخدام أحدث التكنولوجيات فى أعمال المسح السيزمى بمشاركة شركات عالمية مثل شلمبرجير وغيرها، بالإضافة إلى الدعم الكامل الذى قدمه الرئيس عبدالفتاح السيسى لقطاع البترول وترسيم الحدود بين مصر والسعودية.

وبدأت مصر تسلك طرق غير الطرق القديمة التقليدية منذ عام 2017، على أن تقوم بأعمال البحث السيزمى ثلاثى ورباعى الأبعاد على نفقتها الخاصة فى مواقع العمل بالبحرين الأحمر والمتوسط، وكذلك الصحراء الغربية ثم يتم تجميع البيانات وتحليلها ثم تسويقها للشركات العالمية من خلال مزايدات عالمية.

وهنا تستفيد مصر بالوقت والفترات الزمنية الطويلة وتختصرها إلى ما يقرب من عام ونصف إلى عامين لتكون بذلك قد حققت قيمة مضافة أثناء عمل الشركة بالإضافة إلى أن شركات البترول العالمية التى تعمل فى مصر تكون على استعداد تام للعمل مباشرة بعد تحليل هذه البيانات فى أعمال الحفر بعد توقيع الاتفاقيات، وذلك أدى إلى إقبال عالمى على بعض مواقع الاستكشافات البترولية فى مصر ومنها منطقة البحر الأحمر، والتى ظلت وزارة البترول بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية لمدة أكثر من عام متواصل على مسح أكثر من 10 آلاف متر بالبحر الأحمر كمسح سيزمى ثم تم تقسيمهم إلى 10 مناطق وطرحهم فى مزايدة عالمية جاهزة للتنقيب، الأمر الذى أدى إلى تهافت الشركات العالمية على الدخول فى المزايدة حسبما صرح المهندس طارق الملا وزير البترول الأسبوع الماضى.

وكشفت المصادر ذاتها لـ"الدستور" عن أن هناك أكثر من 8 شركات عالمية طالبت بالدخول فى المزايدة، ومنها شركات فرنسية وأمريكية وإماراتية وإيطالية وبريطانية وشركات أخرى تدخل لأول مرة فى العمل بمصر، حيث عقد المهندس طارق الملا الأسبوع الماضي عدة لقاءات مع كبريات الشركات الأمريكية لتوقيع عدد من البروتوكولات والاتفاقيات للدخول فى مجال البحث والاستكشاف فى البحر الأحمر.

وأكد "الملا" أن مصر تمتلك مفاتيح مستقبل الغاز في شرق المتوسط، لأن لديها إمكانيات وموارد تؤهلها لأن تكون قبلة للاستثمار فى قطاع البترول والغاز، مشيرا إلى أن منطقة البحر الأحمر منطقة بكر وواعدة بالاستكشافات البترولية وكنت مصر قبل ذلك لا يمكنها العمل بهذه المنطقة ولكن بعد ترسيم الحدود بين مصر والسعودية استطاعت مصر ان تطرح هذه المزايدة في مياهها الإقليمية.

وأوضحت المصادر أن شركات فرنسية تقدمت بالفعل فى المزايدة التى سيتم إغلاقها فى أغسطس من العام الجارى 2019، كما أنه يوجد نحو 3 شركات أمريكية وشركة إماراتية وشركتين ايطالية، وهذه الشركات تمثل أهم شركات بترول فى العالم.

كان المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، التقى عددًا من رؤساء ومسئولى شركات البترول العالمية، خلال الفترة الماضية، شملت مسئولى شركة اكسون موبيل العالمية التى تعد من أكبر الشركات العالمية، والتى فازت مؤخرًا بمنطقة امتياز شمال شرق العامرية البحرية بالبحر المتوسط ووجودها للعمل فى مصر بأنشطة البحث والاستكشاف لأول مرة لتمثل إضافة جديدة لكبرى الشركات البترولية العاملة فى مصر، ما يمثل مؤشرًا إيجابيًا للاستقرار الذى تشهده مصر والمناخ الجاذب للاستثمار الذى يوفره قطاع البترول، وفى ضوء النجاحات التى تحققت خلال السنوات الأخيرة والتى ساهمت فى زيادة إقبال الشركات العالمية على المشاركة فى المزايدات العالمية التى تم طرحها مؤخرًا.

كما التقى الوزير عددًا من مسئولى شركة إديسون الإيطالية وبحث معهم فرص ومجالات التعاون المتاحة حاليًا، وأيضًا شركات باكستانية تعمل فى مجال البحث عن البترول.

ويأتى ذلك بعد أن سمحت شركة جنوب الوادى القابضة للبترول للشركات، التى تعتزم التقدم للمشاركة فى مزايدة البحث والتنقيب عن الغاز والنفط فى منطقة البحر الأحمر، بالتصرف فى كميات الغاز أو النفط المنتجة من تلك المنطقة حسب الاتفاقية الجديدة، كما يحق فى حالة رغبتهم تصريف كل أو جزء من حصتهم من غاز اقتسام الإنتاج بمفردها للسوق المحلية لطرف ثالث غير شركة جنوب أو الهيئة العامة للبترول والشركة القابضة للغازات "ايجاس"، أن يتقدموا للجهات الثلاث السابقة بطلب للحصول على موافقة وزير البترول على كمية وسعر الغاز ونصوص عقد مبيعات له، بالإضافة إلى تصدير الغاز.