رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ياسر جلال: نحارب المخدرات بـ«لمس أكتاف».. وشخصيتى مختلفة

جريدة الدستور

أثبت النجم ياسر جلال جدارته وقدرته على المنافسة فى الماراثون الرمضانى للعام الثالث على التوالى بمسلسله «لمس أكتاف»، الذى يحظى باهتمام جماهيرى خاص.

ورفض «جلال»، فى حواره مع «الدستور»، فكرة البطولة المطلقة فى أعماله، معتبرًا أن جميع الممثلين المشاركين معه أبطال مثله، مشيرًا إلى أن «لمس أكتاف» يعكس أزمة انتشار المخدرات بين الشباب، وكيف أنها تقضى على تلك الفئة عبر غزو عقولهم وأجسادهم.

وكشف «جلال» عن كواليس تدريبه على أداء شخصية بطل المصارعة الرومانية التى يقدمها فى المسلسل، وتعاونه مع بطل اللعبة «كرم جابر»، الذى يشاركه فى التمثيل، وكذلك رأيه فى النجوم الذين شاركوه العمل، وغيرها من التفاصيل خلال السطور التالية.
■ بداية.. ماذا عن كواليس تجربة «لمس أكتاف»؟
- الفكرة قدمها صديقى المؤلف هانى سرحان وتشاورنا حولها، وبعد فترة عرض علىّ معالجة خاصة بالعمل عرضناها على المخرج الكبير حسين المنباوى، وسمعت شركة «سينرجى» عن الموضوع وتحمست له بشدة، وعقدنا عدة جلسات حول العمل بحضور المخرج والمؤلف والجهة المنتجة، وأسفرت عن اختيار مدير التصوير إسلام عبدالسميع، ومهندس الديكور أحمد عباس، ومنفذ الموسيقى التصويرية الفنان مصططفى الحلوانى، إلى جانب اختيار الأبطال النجوم من بينهم الفنانون فتحى عبدالوهاب ومجدى فكرى وإيمان العاصى وهبة عبدالغنى وكرم جابر وشريف الدسوقى إضافة إلى مجموعة شباب موهوبين للغاية، كما ضم العمل الكثير من العناصر المهمة التى كانت أحد مؤشرات للنجاح.
والجميع يعلم أننى طوال مشوارى الفنى لا أفرق بين بطل العمل والممثلين المساعدين، فالجميع أبطال من وجهة نظرى، وكلٌ يؤدى دوره فى العمل، لذلك أعتبر أننا نقدم بطولة جماعية، والأصل فى مهنتنا هو العمل الجماعى، وهذه هى الروح والفلسفة التى أسير بها منذ أن بدأت هذه المسيرة.
■ لماذا تم اختيار ذلك الاسم تحديدًا؟
- جملة «لمس أكتاف» تعنى النهاية، وأنك أعطيت الضربة القاضية للمنافس، والمراد منها أن تنعكس على فكرة المخدرات وهزيمة مَن يتعاطاها لأنها تأخذه «لمس أكتاف» وتقضى عليه، وعلى المجتمعات عبر انتشارها.
وتنطبق العبارة أيضًا على العلاقات الإنسانية، فمن الممكن أن تدخل فى علاقة حب تأخذك «لمس أكتاف» وتقضى عليك أيضًا، أى أن لها إسقاطات عديدة ومعانى مختلفة أعتقد أنها وصلت إلى الجمهور والمشاهد.
■ ما الذى جذبك فى شخصية «أدهم»؟
- شخصية مختلفة وجديدة علىّ، لم أقدمها من قبل.. أنا قدمت فى «ظل الرئيس» شخصية ضابط الشرطة، وفى «رحيم» رجل مجرم أو خارج على القانون، وفى «لمس أكتاف» مصارع بطل فى المصارعة الرومانية.
■ لكن مشاهد المصارعة الرومانية لم تظهر فى الأحداث.. ما تعليقك؟
- لأن المصارعة ليست الهدف، والأهم هو ظهور أبعاد وفكرة الشخصية نفسها وخلفيتها، والاشتباكات التى تظهر فى المسلسل تعوض ذلك، حيث يظهر البطل وهو يضرب خصومه عن طريق حركات وأداءات المصارعة الرومانية، وينعكس ذلك فى أسلوبه وطريقة حركته ولغة جسده، فى النهاية لدينا عمل يحكى عن رجل وُضع فى ظروف صعبة بسبب وفائه وصداقته، ما دفعه لأن يجابه مواقف عسيرة، يدخل عبرها إلى العالم السرى للمخدرات الجديدة التى تسعى لغزو أجساد وعقول الشباب.
■ ما قصة تعاونك مع المصارع «كرم جابر»؟
- عندما اتفقنا على تقديم عمل يكون بطله مصارعًا، حضر فى بالى وقتها المصارع البطل كرم جابر، لأنه أسطورة فى لعبة المصارعة الرومانية، ليس فى مصر فقط بل فى العالم أجمع، وهو حصد أكثر من ميدالية، منها الذهبية والفضية فى أثينا ولندن، وهو رجل له تاريخ، لذلك استعنا به ليكون ممثلًا وكان واجبًا علىّ أن أقف بجانبه، مثلما وقف هو بجانبى فى تدريبى على كثير من مشاهد المصارعة نفسها.
■ ألا تعتبر ذلك مغامرة؟
- بالفعل.. لكنها كانت مغامرة محسوبة، لأن كرم جابر بطل بالفعل، واجتهد حتى يستطيع التمثيل، وحضر ورش تمثيل مع المدربة مروة جبريل، وتدرب جيدًا، وأعتقد أن الجمهور رأى أداءً مقنعًا للشخصية، وكنت فى المقابل أؤدى تدريبات كمال الأجسام لنحو ٣ ساعات يوميًا مع الكابتن محمد أبوالنجا، و٣ مرات أسبوعيًا مع كرم جابر، من أجل تقديم حركات المصارع بتكنيك يخدم الدراما.
■ لكنك بذلك صنعت شريكًا لك فى البطولة.. هل كان مقصودًا؟
- كان هذا مقصودًا، فأنا كما ذكرت أتبنى فكرة المشاركة وتجلى ذلك فى «ظل الرئيس»، وأنا لا أحب أن أظهر كبطل فردى لأن هناك أساتذة كبار جدًا يشاركوننى ولا بد أن يأخذوا حقهم فى التمثيل وفى مساحة الأدوار، وأن يكون متسعًا ومساحة محترمة لكل الممثلين، وهذه هى فلسفتى منذ دخولى عالم الفن.
■ هل الفكرة قصة حقيقية؟
- ليس بشكل مباشر، هى لها علاقة بالواقع الذى نعيشه، ولا تمثل واقعة أو حادثة بعينها، وفى النهاية هى قصة من الوارد جدًا أن تتحقق.
■ تعتقد أن العمل ينصف الألعاب الرياضية الفردية؟
- الألعاب الرياضية الفردية لا تأخذ حقها إطلاقًا فى الظهور الإعلامى، من الجيد أننا فى هذا المسلسل نُلقى الضوء على المصارعة الرومانية ومعظم مصارعيها الأبطال، وأعجبت جدًا بأحد التحقيقات الصحفية التى أشادت بمشاهد المصارعة نفسها وتركيزنا على هذه اللعبة، وأعجبت أيضًا بالملاحظات التى كُتبت عن فكرة حركات وأداء المصارعة، لذلك عملنا يعتبر مخاطر حقيقية لأن كل حركة فى الأداء لا تتم بالشكل الصحيح من الممكن أن تؤدى إلى كسر فقرات رقبة أو ذراع أو غيرهما، وهو ما كان يقلقنى كثيرًا.
■ هل تعرضت لإصابة؟
- بالفعل.. تلقيت إصابة قوية جدًا فى ذراعى اليمنى خلال تدريبات المشاهد، ولم يكن أمامى سوى أن آخذ مسكنًا للآلام، وكانت ذراعى ستنكسر.
■ كيف صنعت «اللوك» الذى ظهرت به؟
- ركزت على مصارعى wwe، الذين اشتهروا بقصة الذقن «الدوجلاس»، واتفقت مع المخرج حسين المنباوى، على شكل يشبه ذلك.
■ مَنْ لفت نظرك من المشاركين؟
- جميع المشاركين فى المسلسل لفتوا نظرى وتعلمت منهم ولهم كل الاحترام والتقدير، واستمتعت بالمبدع فتحى عبدالوهاب، والنجمة حنان مطاوع، وكذلك النجمين إيمان العاصى، ومجدى فكرى، الذى يقدم دورًا مميزًا، وأيضًا الفنان شريف الدسوقى، الحاصل على جائزة أفضل ممثل بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وجميعهم يقدمون مفاجآت فى العمل.
■ استعنت بشباب لم يتعدوا الـ٢٠ عامًا.. لماذا؟
- لأنى أتحدث عن قضية تخص الشباب، وأعرض مشكلة شباب يدخلون عالم تعاطى المخدرات، وللأسف المخدرات الجديدة منتشرة بين الشباب فى هذه الفترة بكثرة، خاصة «الاستروكس»، وأنا سعيد أن مسلسلنا يلقى الضوء على هذه القضية، وفخور بأننى أقدم هذا العمل الذى يتناول قضية هى حديث الساعة.
■ ما رأيك فى المنافسة هذا العام فى ظل عدم عرض الأعمال على «يوتيوب»؟
- أنا لا أقيس أو أقيّم النجاح بمشاهدات «يوتيوب»، التقييم هو ترمومتر داخل كل فنان، وكل فنان له ضمير يحاسبه، وأنا إن قدمت عملًا سيئًا أشعر بذلك، وإن قدمت عملًا ناجحًا أشعر أيضًا بذلك عن طريق ردود أفعال الجمهور فى الشارع والتعليقات الإيجابية، إضافة إلى آراء النقاد والصحفيين، الذين أتعلم منهم إن أخطأت وأفرح بشكل كبير إن أشادوا بالعمل، والعمل الناجح ترى الجميع يتحدث عنه وينعكس ذلك أيضًا عبر تكريمه.
■ كيف تختار أدوارك؟
- ليست هناك حسابات محددة، فأنا عندما تعاونت مع شركة «فنون مصر»، قال لى مسئولوها إن هناك مكانًا فارغًا فى مساحة الدراما لشخصية الرجل الأربعينى قوى البنيان الموجود بكثرة فى الدراما الخارجية ونجحت فى تقديمها بشكل كبير، وأنا أعمل على إضافة عنصر الاختلاف فى الشكل والقالب بحيث يكون تشويقيًا جاذبًا للجمهور وبما يخدم دراما العمل.
فى «ظل الرئيس» تحدثنا عن الفساد، وفى «رحيم» ناقشنا قضية غسل الأموال، وفى «لمس أكتاف» ناقشنا قضية المخدرات، التى لو انتشرت بين المجتمع «هتجيبه لمس أكتاف».
■ لماذا تأخرت فى أداء تجربة البطولة فى السينما؟
- كان ضروريًا أن أركز وأرسخ وجودى فى الدراما بشكل قوى، وهناك تحضيرات لفيلم سينمائى بعد عيد الفطر.
■ ما الشخصية التى تحلم بأدائها؟
- أحلم بأن أقدم شخصية طارق بن زياد فى عمل تاريخى ضخم، لكن ذلك يحتاج إلى إنتاج ضخم.
■ ما رأيك فى استعانة بعض المنتجين بضيوف شرف عالميين؟
- هذا له دور كبير فى الترويج لمصر دوليًا وتنشيط السياحة، كما أنه يعتبر دعاية لمصر وللسينما المصرية.