رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هبة صالح بطلة رفع الأثقال: حققت حلم والدى فى الوصول للعالمية (حوار)

جريدة الدستور

استطاعت أن تنافس بقوة في رياضة رفع الأثقال وتفرض اسمها على الساحة وسط العديد من أبطال العالم، حتى وصلت إلى العالمية، فحققت هبه صالح بطلة العالم في رفع الأثقال وابنة محافظة الإسكندرية بطولة العالم في رفع الأثقال لثلاث مرات، وتوجت ببطولة إفريقية لرفع الاثقال التي أقيمت في مصر والمؤهلة لاولمبياد توكيو 2020 بثلاث ميداليات ذهبية، محققة الفوز على البطلة العالمية من موريشيوس.

التقت "الدستور" مع بطلة العالم في رفع الأثقال هبة صالح في أول حوار لها بعد التتويج ببطولة إفريقيا 2019.. وإلى نص الحوار.

متى بدأتي في لعبة رفع الاثقال؟
أسمى هبة صالح، من مواليد محافظة الإسكندرية، لاعبة منتخب مصر لرفع الأثقال، وأبلغ من العمر 23 عامًا، بدأت رفع الأثقال في عمر 10سنوات، حيث كنت أهوى تلك اللعبة وتمسكت بها أكثر بعد ممارستها والتحاقي بالنادي والتمرين بها، وهذا ما جعل عائلتي تشجعني على اختياري، وحصلت على اول ميدالية دولية وأنا عمري 14سنة، بالفوز بثلاث ميداليات ذهبيه في عام 2010.

ماهي البطولات التي حصلتي عليها وأصعبها؟
حصلت على عدد كبير من البطولات تنوعت بين الدورات الإفريقية، والعربية، التضامن الإسلامي، دورة البحر المتوسط، و3 بطولات عالم، وتقريبًا جميع البطولات التي خضتها صعبة، ولايوجد بطولة سهلة، فجميعها بها منافسة لإحراز اللقب، لكن من أصعب البطولات هي بطولة العالم ودورة البحر المتوسط.

كيف كان شعورك عند الفوز في البطولة إلإفريقية الأخيرة؟
كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، وكنت سعيدة جدًا، لأنني استطعت الحصول على 3 ميدالية ذهبية، ولأنها بطولة إفريقية أقيمت في مصر، وكانت صعبة وبها منافسات قوية لأنها مؤهلة لأولمبياد توكيو 2020، وكانت 15 دولة مشتركة بها، وكانت تنافسني بطلة أوليمبية من موريشيوس، واستطعت أن أحصل على اللقب.

من أكثر داعم لكي ودور عائلتك في مشوارك في رفع الأثقال؟
والدي رحمة الله عليه كان أكبر داعم لي، وكان دائمًا بجانبي لتشجيعي، ومعي في كل اختياراتي، وكان يريد أن يراني بطلة عالمية، والحمد لله حققت أمنيته وأصبحت بطلة عالمية، بجانب أن عائلتي جميعها وقفت بجانبي، ولم يعترض منهم أحد، فكان هناك تشجيع مستمر لرؤيتهم لي انني بطلة، واستطيع أن أكمل في لعبة رفع الاثقال لحبي لتلك الرياضة.

- من وجهة نظرك هل رياضة رفع الأثقال مناسبة للبنات؟
رفع الأثقال ليس لها علاقة بالرجال والنساء، فيوجد أبطال عالم كثيرين بنات، فهي ليست رياضة معتمدة على العضلات مثل كمال الأجسام، هى لعبة تعتمد على المهارة، والتكنيك، والتركيز، ولا يظهر علينا أي تغير، إلا إذا كان هناك فتيات تلعب في الميزان المفتوح والتى تزن أكثر من 150 كيلو، هنا يمكن أن تظهر تقسيمات جسدية بسبب زيادة الوزن.

كم عدد الساعات التي تتمرنيها في اليوم، وأكبر وزن قمتى برفعه؟
ألعب في ميزان 49 وهو وزني، وأتمرن 3 تمرينات في اليوم، كل تمرينة تستغرق من ساعة ونصف إلى ساعتين، ولكن نقلل ساعات التمرين قبل التحضير للبطولة بشهر، لتخفيف الضغط على الجسم من التمرينات القوية، وأكثر وزن رفعته هو 75 خطف، و101 نتر.

هل تؤثر رياضة رفع الأثقال على حياتك الشخصية؟
رفع الأثقال لم تؤثر على حياتي، فعند دخولي لأداء التمرين أنفذ ما يطلب مني وأخرج كل ما عندي من مهارة، ولكن خارج البطولة والتمرين أعيش حياة عادية جدًا.

هل رفع الأثقال تحصل على حقها الإعلامي؟
رفع الأثقال لم تكن تأخذ حقها الإعلامي نهائي، لكنها بدأت أن تأخذ حقها، وتلقي اهتمام إعلامي، ففي أخر بطولة كان هناك ضجة إعلامية كبيرة، ومذاع على قنوات رياضية مصرية، فهذه خطوة جيدة أن يبدأ الإعلام يهتم برياضة رفع الأثقال عن قبل.

هل تحصلين على الدعم الكافي من اتحاد رفع الأثقال؟
اتحاد رفع الأثقال يقدم أقصى ما عنده، وللأسف لا يوجد دعم جيد لمساعدتنا كلاعبين رفع أثقال، لكن هناك جهود تبذل وحاليًا أفضل بكثير عن ذي قبل.

كيف تعامل المجتمع المحيط بك معك بعد أن أصبحتى بطلة عالم؟
الناس تتعامل مع على اني بطلة، ولكن ليس بالصورة التي يتوقعها البعض، فالتعاملات عادية مع كل المحيطين بي، لكن من لا يعرف كثيرًا عن تلك الرياضة، يندهش بأنني امارس رياضة قوة مثل رفع الاثقال، ولأنني بنت، لكن الآن أصبح الأمر طبيعي، حتى أثناء دراستي كان زملائى في المدرسة يفرحون جدًا لي والمعلمين يعاملونني معاملة خاصة، ويشجعوني وإلى الآن علاقتنا مستمرة.

من مثلك الأعلى في رفع الاثقال؟
مثلي الأعلى كابتن نهلة رمضان، وكابتن عصمت منصور، وكابتن عبير عبدالرحمن، جميعهم أبطال عالميين وأولمبيين.

ما أمنيتك بعد التتويج بثلاث بطولات عالمية؟
أمنيتي أنا اشترك في دورة ألعاب أوليمبية، فلقد شاركت في جميع البطولات على المستوى العربي والإفريقي، والبحر المتوسط، والعالم، فهى ما اتطلع إليه ان أحقق ميدالية أوليمبية.