رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤتمر دولي يناقش الطرق الحديثة لعلاج مرض الثلاسيميا

جريدة الدستور

ناقش المؤتمر الدولي العشرون للجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط، تداعيات مرض الثلاسيميا، حيث كان من أهم الموضوعات التي تناولها المؤتمر كيفية تجنب حدوث المرض والعلاجات الحديثة بجانب العلاج الجيني، وتوسيع الآفاق العلمية وتطوير السياسات المتبعة لرعاية مرضى الثلاسيميا، وذلك بمشاركة نخبة من كبار الأساتذة والعلماء الدوليين والمحليين، من ضمنهم.

وقالت آمال البشلاوي أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بمستشفى أبو الريش الجامعي ورئيس الجمعية، "يعتبر مرض الثلاسيميا نوعًا من الأنيميا الوراثية، لأن احتمالات ولادة طفل مصاب به تصل إلى 25% إذا كان الأب والأم حاملين للمرض، ومع الأسف، تصل نسبة حاملي المرض في مصر إلى 9%، وهي واحدة من أعلى النسب على مستوى العالم، وتتراوح نسبة المصابين بالثلاسيميا في الشرق الأوسط ما بين 2% إلى 8%؛ حيث تصل عدد الحالات التي تم تشخيصها في مصر والشرق الأوسط إلى آلاف الحالات".

وأضافت: "يحتاج مرضى الثلاسيميا إلى عمليات نقل دم بصورة دورية لتعويض كرات الدم الحمراء التي تقل بسبب المرض، حيث ينتج عن ذلك ارتفاع فى مستويات الحديد في الجسم بعد حوالي 10-20 عملية نقل دم وذلك للحفاظ على مستويات مقبولة من الهيموجلوبينبالدم، الأمر الذي قد ينتج عنه مضاعفات صحية أخرى نتيجة لزيادة وتراكم الحديد بالأجهزة الهامة بالجسم مثل القلب والكبد".

ومن جانبه، أعلن شريف أمين، رئيس شركة "نوفارتس" لأدوية الأورام في مصر وليبيا وتونس والمغرب، أن تحسين مستوى الرعاية المقدمة لمرضى الثلاسيميا يعد جزءً لا يتجزأ من التزام نوفارتس تجاه المرضى وإخصائيي الرعاية الصحية، عن طريق توفير أحدث التطورات العلمية وإطلاق تصور جديد للعلاج ورعاية المرضى لتحسين نتائج علاجهم، مما يؤدي بدوره إلى منح المرضى جودة حياة أفضل، مشيرا إلى أن رؤية نوفارتستتبلور في بذل كل الجهود الممكنة في مجال الأبحاث العلمية لتطوير الأدوية وزيادة الخيارات العلاجية.

وأضاف: "من ضمن التطورات العلاجية الأخيرة لأمراض الدم، ظهور أدوية جديدة لخفض الحديد، تؤخذ عن طريق الفم للتيسير على المرضى وضمان التزامهم بالعلاج". وتوجه "أمين" بشكر خاص لوزارة الصحة وهيئة التأمين الصحي على تعاونهما المثمر مع شركة نوفارتس لتوفير علاجات شاملة فائقة الجودة لمرضى الثلاسيميا لكي ينعموا بحياة طبيعية، حيث كان نتيجة هذا التعاون المشترك بين شركة نوفارتس والتامين الصحي ووزارة الصحة هو توفير أحدث علاج لخفض الحديد لمرضى أنيميا البحر المتوسط.

وأضافت الدكتورة آمال البشلاوي، أنه تم إنشاء جمعية أنيميا البحر المتوسط في مصر عام 1991 وسُجِّلَتْ ضمن أعضاء مجلس إدارة الجمعية الدولية بعد ذلك عام 1992، حيث تشغل د. البشلاوي منصب ممثل الجمعية ومندوبها العلمي في مصر.

وتخدم الجمعية كل أمراض الأنيميا، بما يشمل أنيميا البحر المتوسط والأنيميا المنجلية والهيموفيليا، وقد شكل مجلس إدارة الجمعية من الأساتذة بكلية الطب قسم الأطفال وأمراض الدم بالقصر العيني، ويتضمن أيضا عددًا من المرضى وذويهم، حيث تقوم الجمعية بالتوعية حول المرض وصرف العلاج لغير القادرين وإجراء أبحاث دولية، بالإضافة إلى المشاركة في كافة الأحداث الدولية للوقوف على أحدث ما توصل إليه العلم في علاج الثلاسيميا بوجه خاص وكافة أمراض الدم بوجه عام، بما يشمل استعمال العقاقير دون الحاجة إلى نقل الدم.

وانعقد بالقاهرة المؤتمر الدولي العشرون للجمعية المصرية لأنيميا البحر المتوسط (الثلاسيميا)، بمشاركة 7 دول عربية وأفريقية، بالإضافة إلى مشاركات لعلماء من إنجلترا وأمريكا،بالتعاون مع شركة "نوفارتس" للأدوية.