رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صالون حلاقة من الزمن الجميل.. عم "سعيد" حلاق مصر القديمة

جريدة الدستور

جدران ثلاثة وباب خشبي من َضلفتين يعلوهم زجاج شفاف، جعلوا منه صالون حلاقة فقط لا يحمل اسمًا، بل اكتفى باسم صاحبه عنوانًا له، حوائطه البيضاء تُنافسُ غبار 50 عامًا منذ افتتاحه لأول مرة بمنطقة مصر القديمة.

كراسي من الخيزران، مرايات تزين جدراين من الجدران الثلاثة، ويحمل الجدار الثالث براوز كبير يحمل في حروفه "الله أكبر"، كرسي "المزين" واحد أمام حوض كل ما يشتمل عليه صالون "عم سعيد".

في صراع الجل و"السشوار" وشفرات الحلاقة المختلفة والكريمات المتنوعة والمعطرة، والاضاءات والمرايا المميزة التي يتنافس "الحلاقين" في جذب أكبر جمهور له، ظل صالون حلاقة عم "سعيد" محافظًا على ثوابته الأساسية، من الفراشة والمقص، وماء كولونيا "نادية" وصابونة الحلاقة وفرشتها.

الثامنة صباحًا، يبدأ عم سعيد يومه في صالونه، الا أن لرمضان طقوس خاصة، "بوصل قرب صلاة الضهر أصليها وافتح المحل، والرزق المكتوب بيجي".

يبلغ عم سعيد من العمر 55 عامًا، أي أنه في عمر صالونه تقريبًا، ما جعله يتشرب الصنعة على يد والده، ويرث من بعدها صالونه، ويرتبط به ارتباطًا حميمًا.