رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل محاولة انتحار طفلة حرقًا هربًا من تحرش والدها في العياط

جريدة الدستور

"بابا كان بيمسك أماكن عيب في جسمي وبيقولي ده حقي" هكذا بدأت "مريم" ١٤عامًا، حديثها عندما انتقلت عدسة "الدستور" إلى مستشفى أحمد ماهر لتلتقي الطفلة مريم التي أقدمت على الانتحار بسكب كمية من التينر على جسدها وإصابة نفسها بحروق متفرقة.

وقالت "مريم": "مش زعلانه لأني كنت هموت بس كنت زعلانة وأنا عايشة مع بابا ودلوقتي فرحانة عشان قاعدة مع ماما وخالتو وهرجع أعيش مع ماما وزوجها عمو أيمن لكن بابا كان عامل نفسه شيخ وبيضربني لما بلبس بنطلون لكن كان بيحاول يفهمني إن الجزء اللي فوق من جسمي من حقه والجزء اللي تحت هيبقي من حق جوزي وإن ده كلام ربنا".

وروت "دعاء" خالة الطفلة مريم لـ"الدستور" أن والدة مريم ووالدها انفصلا والطفلة في عمر الثلاثة أشهر وظلت الطفلة برفقة والدتها حتى سن ٨ سنوات، وعقب زواج والدتها رفع والدها "حمدان" قضية لضم الطفلة وأخذها لتعيش معه وزوجته الثانية بمنطقة العياط بالجيزة.

وأشارت "دعاء" إلى أن الطفلة كانت كثيرة الشكوى من والدها وعندما تأتي لزيارتنا كانت تبكي وأنها لا تريد الذهاب معه لأنه يعذبها ويعتدي عليها جنسيًا وعندما واجهناه بأقوال الطفلة اعترف أمام زوجته بأنه يلامس أجزاء من جسدها وتعاهدت زوجته بأنها سوف تحافظ على "مريم" وتضع لها "ترباس" خلف باب غرفتها حتى لا يتمكن "حمدان" والدها من الدخول لها، موضحة أن تلك المكالمة التي اعترف فيها بالاعتداء الجنسي على ابنته مسجله وتم إرفاقها بمحضر الشرطة.

ومن جانبه قالت "أم مريم": "بنتي تمت ١٤ سنة واحنا هنا في المستشفى وأيمن جوزي راجل حنين جدًا وبيحب مريم وعملها عيد ميلادها هنا وكان نفسه تعيش معانا من زمان لكن أبوها رفض وقال بنتي مش هتعيش مع راجل غريب".

واستكملت: "افتكرته راجل محترم بيحافظ على عرضه وما كنتش اعرف أنه ذئب بشري حتى لما بنته ولعت ف نفسها ماكانش عايز يوديها مستشفى وخاف يتحبس وسابها لأخته هي اللي جابتها هنا ودخلتها المستشفى على أساس إن البنت وقع عليها زيت مغلي علشان مايتعملش ليهم محضر".

وتابعت: "أبوها ماجاش يشوف البنت ولا حد من أهله رغم إنه مش محبوس لأن البنت دخلت المستشفى ببيانات غلط واحنا روحنا قسم الدرب الأحمر وحررنا محضر جديد بأقوال البنت برقم ٢٠ أحوال ولسه طالبين تحريات المباحث والأب حر طليق".

وأوضحت أن والدها يعمل كهربائي وكان يريد أن تمتنع الطفلة عن الذهاب إلى المدرسة رغم تفوقها الدراسي في المرحلة الإعدادية إلا أن تدخلنا منعه من أخذ ذلك القرار.

واستطردت: "شقيقة طليقها حاولت التدخل لتهدئة الأوضاع وإقناعهم بالتنازل عن المحضر وأن الطفلة تقوم بتغيير أقوالها مقابل تنازله عن حضانة الطفلة لكن مريم الضحية هي من رفضت التنازل وطالبت بعقاب والدها".

بداية الواقعة عندما أقدمت طفلة، على إشعال النار فى نفسها، بسبب تحرش والدها بها بمنطقة العياط، وتم نقلها إلى مستشفي احمد ماهر بالدرب الأحمر، وتلقى قسم شرطة الدرب الأحمر بلاغًا بوصول فتاة مصابة بحروق.

بالانتقال والفحص تبين أن "مريم. ح"، 13 سنة، مصابة بحروق بمنطقة الرقبة، وبسؤالها قالت إنها أقدمت على إشعال النار فى نفسها بسكب "التنر" جراء تحرش والدها بها،
وأنها تقيم رفقة والدتها وزوجتع الثانية بعد انفصال والديها، وأن والدها كان يستغل غياب زوجته ويلامس أجزاءً حساسة من جسدها.

تم تحرير المحضر رقم 20 أحوال، وجار تكثيف الجهود للوقوف على ملابسات الواقعة، وإخطار النيابة العامة لتولى التحقيق.