رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عضو نقابة العلاج الطبيعي: لدينا أزمة في تخصص الروماتيزم والتأهيل

جريدة الدستور

قال الدكتور سامي عبدالصمد نائب رئيس الجامعة الصينية وعضو مجلس نقابة العلاج الطبيعي، إن مهنة العلاج الطبيعي في مصر لم تأخذ حقها مقارنة بالدول الأوروبية والعربية، وأن الأزمة تندرج بين العلاج الطبيعي وتخصص الروماتيزوم والتأهيل فقط دون باقي التخصصات الطبية البالغ عددهم 43 تخصصًا.

وأضاف: "العلاج الطبيعي في مصر نشأ في أوائل الستينيات 1962 م ومصر كان لها السبق في إدخال ونشر علوم العلاج الطبيعي إلى الشرق الأوسط، كما كان لخريجيها السبق في الانتشار والعمل داخل مصر وخارجها مثل الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من بلدان الشرق الأوسط، وأصبحنا في عام 1977 عضوًا أساسيًا في الاتحاد العالمي للعلاج الطبيعي".

ويمتلك خريجو العلاج الطبيعي كفاءات عالية مشهودة سواء في مصر أو خارجها والتاريخ خير شاهد وأكبر دليل إسناد مهام التأهيل والعلاج الطبيعي للتوأم أحمد ومحمد إبراهيم بعد نجاح أول جراحة فصل توأم سيامي عام 1998 بولاية تكساس بالولايات المتحدة لفريق من العلاج الطبيعي بمصر في حينها دون غيرهم وتحققت نتائج أشاد بها فريق الجراحة بالولايات المتحدة.

وتابع: "نحن نحارب دخلاء المهنة حفاظا علي صحة المواطن المصري بينما أطباء الروماتيزم يستخدمون خريجي التربية الرياضية في تقديم خدمات العلاج الطبيعي داخل عياداتهم الخاصة وهذا إضرار بالمريض المصري.

وقد اشتعل الصراع بعد زيادة وعي المريض المصري بأهمية العلاج الطبيعي والنتائج المميزة التي يحصل عليها من المراكز التي تدار بخريجي العلاج الطبيعي بمختلف فئاتهم ما بين ممارس وإخصائي واستشاري مقارنة بغيرها.

وأشار "سامي" إلى أن خريجي التربية الرياضية دورهم مهم جدًا وأساسي في تأهيل الأصحاء من أجل الارتقاء به من مستوى الرجل العادى للمستوى الرياضي المتميز.

وأكد أن دكتور العلاج الطبيعي يتعاون مع خريجي التربية الرياضية في تأهيل الرياضيين بعد انتهاء مرحلة العلاج الطبيعي، وأن أخصائي العلاج الطبيعي لا يستطيع أن يتعدى على دور الطبيب البشري والعكس، وكذلك الموضوع أيضًا بالنسبة لخريج التربية الرياضية، فكل منهم له اختصاصه.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور علاء بلبع عميد كلية العلاج الطبيعي جامعة القاهرة السابق أن أزمة العلاج الطبيعي في مصر قد بدأت منذ بحث المريض المصري عن الخدمة الأفضل وقد شهدت المهنه تطورات كبيرة خلال الأعوام الماضية علي مستوي العالم ومن الطبيعي أن تساير مصر هذا التقدم لتعود لريادتها مرة أخري في هذا المجال.

وأضاف: "كليات العلاج الطبيعي قد تطورت تطورًا كبير خلال السنوات الماضية سواء في عدد السنوات التعليمية أو المناهج الدراسية وتقديم خدمة جيدة لطلابها مما أدى إلى الإقبال الكثيف على خريجيها من جميع الدول سواء أمريكا أو كندا أو إنجلترا وأوروبا، وأصبح الخريج المصري يشغل العديد م الوظائف الحكومية والخاصة والجامعية في العديد من دول العالم.

وتابع: "تتبلور الأزمة في من له الحق في أن يضع خطة العلاج الطبيعي وهل من حق خريج العلاج الطبيعي أن يقيّم حالة المريض ويضع خطة العلاج التى يراها مناسبة أم من؟ فإذا كان المتخصص في مهنة الروماتيزم والتأهيل لا يرى ذلك فدعونا نلجأ لمحكم خارجي!!.

وأوضح أن الفارق أصبح شاسعًا بين العلاج الطبيعي في مصر ومثيله في الدول الأخري نظرًا لأنهم يسمحون لخريجيها من العلاج الطبيعي بمناظرة الحالة ابتداءً وطلب الفحوصات وكتابة بعض الأدوية والحقن المفصلي والتشخيص بالموجات الصوتية ورسم العضلات الكهربائي ووضع خارطة العلاج وتحويل الحالة لتخصص آخر إذا استدعت الحالة ذلك مثل إنجلترا والعديد من الولايات في أمريكا والخريج المصري يتم منحه رخصة العمل بهذه الدول ويمنح كافة الصلاحيات طبقا لمستوي دراسته في الجامعات المصرية.

وأضاف قائلا: "إن كلية العلاج الطبيعي جامعة القاهرة تعد الكلية المصرية الوحيدة التي حصلت علي الاعتماد الدولي من الاتحاد الدولي للعلاج الطبيعي والتي تضم أكثر من 111 دولة في 11102017 إلي جانب الاعتماد المحلي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم".

وقال الدكتور رفيق رضوان رئيس الجهاز الطبي لكرة القدم بالنادي الأهلي السعودي الأسبق، إن القضية المثارة تستدعي العجب والاستغراب فكيف تنحاز نقابة الأطباء ضد قانون ينظم العمل بمهنة العلاج الطبيعي المصري ويمنع الدخلاء على المهنة حفاظًا على صحة المريض المصري، وهذا القانون الذي طال انتظاره لا يمثل طموح خريجى العلاج الطبيعي بمصر إذا ما قورن بدول العالم، فبرغم التطور الهائل التي شهدته المهنة خلال السنوات الأخيرة خاصة في مجال الوقاية من الأمراض البدنية والإصابات وبروز دور العلاج الطبيعي في تخصصات دقيقة مثل تأهيل أمراض وجراحات القلب والرئة والحالات الحرجة بوحدات العناية المركزة وتخصص صحة المرأة وصحة الرجل والعناية بالمسنين وتطور تأهيل الأطفال المعاقين والدور البارز في مجال الطب الرياضي والذي يذخر بالعديد من الكفاءات المميزة من خريجي العلاج الطبيعي المصري سواء داخل مصر أو خارجها.

وأشاد "رضوان" بعدد من أطباء الروماتيزم والتأهيل في مصر يجيدون عملهم ويتمتعون بسمعه طيبة واحترافية في مجال تخصصهم ويوجد بينهم وبين العلاج الطبيعي تعاون كبيير في العديد من الحالات والاستشارات الطبية.

وتمنى "رضوان" أن يحذوا جميع أطباء الروماتيزم "الطب الطبيعي" حذو الأطباء الذين يتعاملوا مع العلاج الطبيعي، وينهوا الأزمة الدائرة بين الفصليين من أجل مصلح المريض في المقام الأول، وهو ما يعود بالنفع في النهاية على سمعة الطب المصري عمومًا، وعن مدى التعاون بين مختلف أقسامة ويفيد في المجال العملي بشكل كبير، حيث إن تضافر الجهود يؤكد علي ريادة مصر في النهاية.