"بالغزل والبرم".. خطوات صناعة "الكليم البدوي" في موطنه مطروح

"الكليم البدوي"، تعد صناعة الكليم البدوي من الصناعات التي تتميز بها محافظه مطروح، والتي عرفها القبائل بالفطرة منذ القدم نتيجة لصعوبة المعيشة، ويطلق أهل البادية عليه "الحوايا" ويعتبر من ارقي واصعب الصناعات.

يبدأ التجهيز لصناعة "الحوايا" بداية من شهر يونيو وحتى نهاية سبتمبر من كل عام، وتقوم المرأة البدوية بعد موسم جز الصوف "اجلامة" بتجهيز الصوف لعمل "الحوايا" والتي تستغرق صناعتة شهر كامل.

وقالت اعتماد راف الله، إحدى نساء البادية بمحافظة مطروح، أن يبدأ التجهيز لصناعة "الحوايا" بداية من شهر "يونيو" من كل عام وتقوم المرأة البدوية بـ"الغزل، البرم" حتى موعد "السدوة".

وأضافت: أنه بعد موسم "اجلامة" تقوم المرأة البدوية بجلب صوف الحولي الأبيض وتقوم بغسلة وتنظيفة وصبغة استعدادا لصناعة "الحوايا" في شهر أكتوبر وذلك لاستغلال وقت الفراغ.

وأوضحت: أنه قديما كانت تعاني المرأة البدوية من خلط ألوان الصوف عند صبغها، ومن أشهر الألوان في صناعة "الحوايا" " احمر، أسود، أخضر، برتقالي، أصفر".

وأشارت إلى أن من الطقوس المتبعة في صناعة "الحوايا " أن تقوم المرأة البدوية "السدوة" في كل أيام الأسبوع ما عدا يوم "الاثنين".

وأكدت على أن المرأة البدوية رغم أنها لا تعرف القراءة والكتابة ولكنها تقوم بتصميم شكل "الحوايا" في ذاكرتها، وتقوم بتنفيذها على الفطرة فتبدع في الصناعة.

وأضافت أن تستخدم المرأة البدوية معدات أساسية في صناعة "الحوايا" منشاز، مضرة "، بالإضافة إلى معدات أخرى "رأس، ذيل" عبارة عن 4 مثابت تسمى "الوتد".

وأوضحت أن في القدم كان حجم الحوايا "3 أمتار في 4 أمتار"، أما الآن فحجم صناعة "الحوايا" 60 سم في 70 سم على حسب احتياجات السوق.