رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس السيسى يفتتح مشروعات قومية كبرى فى الإسماعيلية غدًاً

 السيسى
السيسى

يزور الرئيس عبدالفتاح السيسي، محافظة الإسماعيلية، غدًا الأحد، لافتتاح عدد من المشروعات الخدمية والتنموية والمحاور المرورية، وسط تكثيفات أمنية مشددة.

تواصل محافظة الإسماعيلية استعداداتها لافتتاح عدد من المشروعات الخدمية والتنموية والمحاور والطرق المرورية خلال الفترة الأخيرة، وأكد محافظ الإقليم اللواء حمدي عثمان أن المحافظة جاهزة لاستقبال الرئيس السيسي، بالشكل الذي يليق بالمحافظة وتاريخها العريق.

وقال عثمان، إن خطة تطوير المحاور والطرق المرورية بمداخل ومخارج المحافظة تصل تكلفتها إلى نحو ما يزيد عن المليار ونصف، موضحًا أن أعمال التطوير ستخدم الشعب الإسمعلاوي وجميع المترددين على إقليم القناة بأكمله لما سيتحقق من سيولة مرورية والقضاء على الاختنقات المرورية.

ولفت عثمان، إلى أنه يسعى لعودة الإسماعيلية لمكانتها الطبيعية –باريس الصغرى- التي تتميز بالجمال والمظهر الجمالي الرائع مما يجعلها محط أنظار العالم بأكمله.

تأمين الأنفاق
ومن جانبه أكد اللواء عاطف مهران، مدير أمن الإسماعيلية، أنه تم رفع درجة الاستعداد القصوى، لزيارة الرئيس، ونشر كمائن ثابتة ومتحركة بجميع أنحاء المحافظة، وخاصة على الطريق الدائري الذي من المقرر أن يمر منه الرئيس أثناء افتتاح المشروعات، وكذلك الدفع بدوريات أمنية تجوب جميع أنحاء المحافظة.

فيما كشف مصدر بالجيش الثاني الميداني، عن أن القوات المسلحة انتشرت على قناة السويس، وبالإسماعيلية الجديدة، وبأنفاق قناة السويس، المقرر أن يفتتحها الرئيس، وكذلك أمام المناطق الحيوية بالمحافظة.

كما أكد الدكتور سعيد السقعان، وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، أنه تم رفع حالة الطوارئ بجميع مستشفيات المحافظة، وإلغاء جميع الأجازات لحين الانتهاء من زيارة الرئيس.

شريان الحياة
ومن المقرر أن يفتتح الرئيس أنفاق قناة السويس المنشأة للسيارات أسفل قناة السويس لربط الإسماعيلية وبورسعيد بسيناء، لتصبح شريان حياة جديدة يُسهل الحركة من غرب القناة لشرقها، وكانت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بدأت تنفيذ الأنفاق، بأموال وأيدي وسواعد المصريين بالتعاون مع 4 شركات وطنية مصرية لتنفيذ الأعمال وهي "بتروجت، وكونكورد" بأنفاق شمال الإسماعيلية، و"المقاولون العرب، وأوراسكوم" بأنفاق جنوب بورسعيد، كما أمر الرئيس بتدبير ماكينات حفر الأنفاق لتكون مملوكة للقوات المسلحة لترشيد تكلفة التنفيذ.

قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بدراسة ومقارنة مواصفات جميع ماكينات حفر الأنفاق المستخدمة عالميا حتى وقع الاختيار على الشركة الألمانية "هنركرشت"، وتم مفاوضتها لتخفيض التكلفة بنسبة 25%، والتعاقد معها على تصنيع وتوريد 4 ماكينات حفر أنفاق كاملة بالمعدات المساعدة "مصنعي الحلقات الخرسانية، ومصنعي تسليح الحلقات الخرسانية، ومحطتي توليد الطاقة، ومحطتي فصل وتنقية البنتونيت، ومحطتي خلط الخرسانة، محطتى الهواء المضغوط، ومحطتي خلط مادة الحقن" وتدريب نحو 40 مهندسًا بالإضافة لقيام الشركة بالمعاونة في الإشراف على أعمال الحفر.

وتم استلام مواقع العمل بنهاية فبراير 2015 ثم توالى وصول ماكينات حفر الأنفاق اعتبارا من نوفمبر 2015 حتى مارس 2016 وتم تجميعها بمواقع العمل بأيدي المهندسين والفنيين والعمال المصريين بإشراف الشركة الألمانية المسئولة عن عملية تركيب وقيادة الماكينات أثناء أعمال الحفر لمسافة 100 متر حيث بدأ الحفر في يونيو 2016 باستخدام الماكينات بسواعد مصرية 100%.

وتم التعاقد مع شركات عالمية لتقديم الاستشارات الفنية لتحقيق قيمة مضافة للمشروع، ومن بينها شركة ARCADIS الهولندية كمكتب استشاري لأعمال التصميمات وشركة CDM Smith الألمانية كمكتب استشاري لأعمال المراجعة على التصميم والإشراف على التنفيذ وشركتي CMC الإيطالية وHERRENKNECHT الألمانية للدعم الفني في تنفيذ الأنفاق.

وقامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع الشركات الوطنية بإنشاء المصانع والمحطات المكملة لأعمال التنفيذ بكل موقع واشتملت: "مصنعين لإنتاج الحلقات الخرسانية لتصنيع حلقات تبطين جسم النفق ومصنعين لتسليح الحلقات الخرسانية ومحطتي توليد الطاقة (قدرة المحطة 18 ميجا وات) ومحطتي فصل وتنقية البنتونيت (قدرة المحطة 2800 متر مكعب ساعة) ومحطتي خلط الخرسانة ومحطتي الهواء المضغوط (قدرة 11 بار ) ومحطتي خلط مادة الحقن (قدرة المحطة إنتاج 30 متر مكعب ساعة من الجروات.

يأتي ذلك بالإضافة إلى 4 خزانات مياه أرضية كل منها بسعة 6000 متر مكعب)"، وتم التعاقد مع تحالف شركتى (بتروجيت - كونكورد) للتنفيذ، ويتكون المشروع من نفقى سيارات (كل نفق يخدم اتجاها مروريا واحدا) تمر أسفل قناة السويس بشمال الإسماعيلية عند الكيلو 73.250 ترقيم قناة. إجمالي طول النفق الواحد 5820 مترا (4830 مترا باستخدام ماكينات الحفر TBM – 990 م باستخدام الحفر المكشوف) متضمنة 4 آبار للصيانة "تشمل بيارتين تهوية في كل منها صيانة" – و4 ممرات هروب عرضية (يتم ربط النفقين بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة كل 1000 متر من طول النفق والتي تستخدم في عمليات إخلاء الأفراد في حالات الطوارئ).

وتم إنشاء مصنع إنتاج الحلقات الخرسانية على مساحة 14500 متر مربع بطاقة إنتاجية قصوى 15 حلقة كل يوم منطقة لتخزين المنتج على مساحة 25900 متر مربع تكفى لتخزين 928 حلقة خرسانية تتكون الحلقة الخرسانية الواحدة من (9 قطع Segments) بإجمالي كمية 45 مترا مكعبا للخرسانة و4.5 طن حديد (إجمالي وزن الحلقة 112 طنا).

وتم التعاقد مع تحالف شركتي (أوراسكوم – المقاولون العرب) للتنفيذ ويتكون المشروع من نفقي سيارات (كل نفق يخدم اتجاها مروريا واحدا) تمر أسفل قناة السويس بجنوب بورسعيد عند علامة الكيلو 19.150 ترقيم قناة، يشمل إجمالي طول النفق الواحد 3920 مترا: 2851 مترا باستخدام ماكينات الحفر TBM – 1069 م باستخدام الحفر المكشوف، متضمنة 4 آبار للصيانة "تشمل عدد بيارتين تهوية في كل منها صيانة" و4 ممرات هروب عرضية "يتم ربط النفقين بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة كل 1000 متر من طول النفق والتي تستخدم في عمليات إخلاء الأفراد في حالات الطوارئ" كما تم إنشاء مصنع إنتاج الحلقات الخرسانية على مساحة 10000 متر مربع بطاقة إنتاجية قصوى 15 حلقة يوميا وجرى كذلك عمل منطقة لتخزين المنتج على مساحة 20310 أمتار مربعة تكفى لتخزين 700 حلقة خرسانية.

سوق السمك
ويفتتح الرئيس مشروع سوق السمك المتطور، والذي يأتي في إطار تنفيذ خطة الدولة لتطوير العشوائيات، واستكمالًا لتنفيذ خطة تطوير العشوائية بالمحافظة، ويقام المشروع على مساحة إجمالية قدرها 7200 مترًا مربعًا على بحيرة الصيادين، وتصل جملة تكلفته إلى نحو 23 مليون جنيه، دعمًا من صندوق تطوير المناطق العشوائية.

ويشمل سوق السمك إقامة "16 مطعما، و20 محلًا تجاريًا، و6 محلات شوايات و160 فرشًا"، ومبنى إداري وساحة انتظار للسيارات تسع لـ 100 سيارة ومسطحات خضراء ودورات مياه وكافتيريات.

ويهدف المشروع لتطوير المنطقة والحفاظ على مظهرها الجمالي والحضاري، مع إيجاد سوق مزودة بجميع الخدمات، بالإضافة إلى توفير مكان مناسب لبائعي الأسماك بشكل حضاري والحفاظ على البيئة.

نقلة حضارية

كما يفتتح الرئيس الكورنيش الجديد الذي يقع على بحيرة الصيادين ويبلغ طوله نحو 150 و2 كيلو متر ويتراوح عرضه من 95 إلى 120 مترا، ويشمل ممشى خاص للمشاة وطريق للدراجات والذي يجرى تنفيذه على بحيرة الصيادين ليكون متنفسا لشعب الإسماعيلية، بالإضافة إلى عدد من المطاعم والكافتيريات ودورات مياه عمومية متطورة وبرجولات ومقاعد.

ويعد الكورنيش الجديد نقلة جمالية وحضارية، كما يعد متنفس ومتنزه غير مسبوق للأهالي والذي يضاف إلى المناطق المفتوحة التي تشتهر بها المحافظة، وأكد المحافظ أن منطقة الكورنيش الجديد لن تكون عرضة للعشوائيات أو التعدي عليها بالكافتيريات أو ما شابه، كما أنه غير مسموح على الإطلاق بتشويهها من بعض الخارجين عن القواعد وكارهي الجمال والمستهترين بالمال العام، في الكتابة على الجدران وتشويه هذا الشكل الجمالي.

النادي الاجتماعي
وبعد الانتهاء من النادي الإجتماعي الجديد للإسماعيلي الذي استمر لسنوات، من المقرر أن يفتتحه الرئيس عبر الفيديو كونفرانس أثناء زيارته للإسماعيلية، ويقام النادي على مساحة 25 فدان من أرض النخيل بالإسماعيلية بتكلفة 400 مليون جنيه.

ويضم النادي خدمات متكاملة تضاهى أفضل الأندية في مصر والوطن العربي، ويشمل مجمع مطاعم على أعلى مستوى وعشرة محلات تقدم المأكولات السريعة وصالتين جيم رجالي وحريمي تضم الأجهزة وصالة للألعاب الرياضية تشمل ألعاب البلياردو وتنس الطاولة ومنطقة للأطفال ومنطقة آخرى لألعاب البلاستيشن والفيديو جيم.

كما يضم أيضًا صالة افراح تضم 500 فرد ومجمع لحمامات السباحة بواقع 2 حمام سباحة نصف أوليمبي ومثلهما للأطفال وملعب نجيل طبيعي قانوني بجانب ملاعب آخرى للممارسة كافة الألعاب الرياضة وغرفة لاستبدال الملابس إضافة لموقف انتظار للسيارات يتسع لأكثر من 300 سيارة.

محاور مرورية
كما يفتتح الرئيس مشروع محاور وكباري الإسماعيلية، والذي بدأ العمل به من 3 أعوام، بتكلفة بلغت 7 مليارات جنيه، أهمها جسر الكبير الذى يربط بين مدخل الإسماعيلية من جهة طريق بورسعيد مرورًا بمنطقة منشية الشهداء وصولًا إلى محور طريق محمد على، وميدان "عدلى منصور" الترانزستور، ثم يعبر منطقة البركة وصولا إلى طريق البلاجات بطول حوالى ثلاثة كيلومترات، وتكلفة إجمالية تصل لنحو 750 مليون جنيه، وليعبر ترعة الإسماعيلية ويستمر على جانب بركة الصيادين الموازى لآرض مصنع الترانزستور، حتى محور طريق البلاجات بمنطقة الواحة، وعدد آخر من المحاور المرورية الكبرى والتي تساهم في القضاء التام على الاختناق المروري الذي كانت تشهده المحافظة بجانب خلق حالة من السيولة المرورية وأريحية العبور والانتظار دون أي تكدسات.