رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير التموين ومواجهة أهل الشر


لا جدال فى أن أى متابع منصف لمنظومة الدعم خلال السنوات الماضية كان يتألم من ذهاب أموال «الدعم التموينى» سدى، وبما يمثل إهدارًا للمال العام، حيث كان الدعم يذهب فى أحيان كثيرة لغير مستحقيه من ناحية، ولرداءة المنتجات التموينية التى كانت تُصرف لمستحقى الدعم من ناحية أخرى.
لكن مع التطبيق العملى لعملية حذف المواطنين من منظومة الدعم ثارت تساؤلات بين المواطنين على الدكتور «على المصيلحى» وزير التموين ووزارته الإجابة عنها وبما يطمئن المواطنين ويقطع الطريق على «أهل الشر» الذين يتفننون فى ترويج الشائعات، ومن بين هذه الأمور التى تتردد بين المواطنين ويتناقلونها أن عملية حذف غير المستحقين هدفها إلغاء الدعم بصورة كلية، سواء بالنسبة للمستحقين أو غير المستحقين، وهذا الأمر مسألة وقت ليس إلا.
كما تتردد فى أوساط المواطنين تساؤلات حول الدعم وتحوله من «دعم عينى» إلى «دعم نقدى»، أو ما يتردد من أن إضافة المواليد الجدد على البطاقات التموينية توقفت بصورة نهائية ولن يسمح لأى مواطن من مستحقى الدعم إضافة المواليد الجدد.. ولا يتوقف الحديث عن «الدعم التموينى» والتساؤلات المتعلقة به بين المواطنين عند هذا الحد، فالحديث عن هذا الموضوع هو «حديث ذو شجون» فهناك مواطنون يستحقون الدعم ومنهم «عمال باليومية» تم حذفهم من منظومة الدعم دون سند حقيقى، والمشكلة أنهم تقدموا بتظلمات، ولكن هذه التظلمات تستغرق وقتًا طويلًا للبت فيها وبالتالى يتعرض هؤلاء المواطنون لمشكلات تتعلق بأمورهم المعيشية، وهذه الأمور يجب أن تضعها وزارة التموين نصب أعينها تخفيفًا على المواطنين. وكذلك يشكو المواطنون فى مناطق متعددة من عدم جودة المنتجات التموينية التى تصرف لهم خاصة الزيت، فضلًا عن ارتفاع أسعار هذه المنتجات مقارنة بأسعارها فى السوق الحرة.. كما تعانى مناطق أخرى من عدم توافر مخابز وبما يمثل عبئًا على المواطنين الذين يقطعون مسافات طويلة للحصول على «رغيف الخبز».. ويجب على وزارة التموين فتح تحقيق عاجل فى هذه الأمور لضمان وصول الدعم لمستحقيه بسهولة ويسر.
كما يجب على الدكتور «على المصيلحى» وزير التموين أن يوضح للمواطنين الذين تم حذفهم من بطاقات «الدعم التموينى» موقفهم وهل سيتم صرف الخبز المدعم لهم أم لا؟، وما الطريقة التى سيحصلون بها على احتياجاتهم من الخبز، خاصة أن أغلب المحافظات تعانى من عدم وجود مخابز تبيع «الخبز السياحى» بها، مما قد يؤدى إلى حدوث أزمات تؤثر على وصول الخبز للمواطنين الذين تم حذفهم من بطاقات «الدعم التموينى».. ومن ناحية أخرى يجب على وزارة التموين أن تعمل على نشر المنافذ التموينية، سواء الثابتة أو المتنقلة، لتوفير المواد الغذائية للمواطنين الذين تم حذفهم من بطاقات التموين لأسباب متعددة بأسعار مناسبة ولا تتركهم فريسة لجشع بعض التجار.
ولعل منطق الأمور يحتم على الدكتور «على المصيلحى» وزير التموين أن يخرج ويتحدث للمواطنين وبصورة مباشرة عن كل ما يتعلق بمنظومة الدعم.