رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حبيبي دائما" قصة حب وحياة لنور الشريف وبوسى

نور الشريف وبوسى
نور الشريف وبوسى

لم يكن "حبيبى دائمًا" مجرد فيلم عادي بل أنه أحد أهم كلاسيكيات السينما المصرية، أثبت أنه أيقونة الرومانسية، كان وما زال نموذجًا للحب والوفاء، وقصة جمعت حبيبن فى حياتهما وتمنى الجميع أن يعيشها على أرض الواقع، بالرغم من الألم الذي أحدثه في نهايته بعد أن تفرقا بموت البطلة.

حب من أول نظرة:
كانت البداية عندما رأى "نور الشريف" بوسي أمام مبنى التليفزيون تنتظر فقرتها في برنامج الأطفال الذي كانت تشارك فيه، فجذبه إليها جمالها الفاتن وضحكتها البريئة، وقتها قال لنفسه إن هذه الفتاة ستكون زوجتي.

جمعتهما الأقدار مرة أخرى أثناء تصوير مسلسل "القاهرة والناس"، فذهب لها بنفسه ليقدم السيناريو وهو ما رفضته ووجدته أنه فرض شخصيه منه، إلا أن خطأ في التصوير اضطرهما إلى إعادة مشاهد هذا اليوم مرة أخرى، وهو ما قربهما من بعضهما.

وبالرغم من سن بوسي الصغيرة حيث لم تكن تتجاوز 16 عامًا إلا أن شرارة الحب اندلعت بينهما.

- سر الانجذاب:
الدم الخفيف هو أكثر ما جذب بوسي في شخصية نور، وبعد الزواج وجدت فيه الرجل الطيب والحنين والشهم الذي يتحمل المسئولية ويعشق بيته وفنه.

- عمل الشريف:
كان عمل نور الشريف عائقًا أمام زواجهما، فوالدها كان ينظر لنور على أنه ما زال ممثلا صاعدًا ويحتاج الكثير ليكون نجما، وهو ما سيجعله يهمل بيته وحياته الخاصة من أجل وصوله للشهرة-على حد اعتقاد والدها-، فضلًا عن أنشهادته كانت" دبلوم" وهي "بكالوريوس" الأمر الذي يجعل بينهما فارق اجتماعي كبير.

لم يقف نور مكتوف الأيدي أمام رفض والدها فحاول إقناعه بكافة الطرق وأرسل إليه أصدقاء العائلة وأصدقائه، خاصة بعدما حاولوا إجبار بوسي على الزواج من أحد الأثرياء وهو ما رفضته محاولة الانتحار.

وتراجع أهلها عن قرار زوجها من الرجل الثري، وأعلنوا موافقتهم على نور الشريف، وتوجت قصة حبهما عام 1972.

-تعنت الأب:
أصر والد بوسي على كتابة مبلغ كبير لمؤخر الصداق، وكان نور الشريف ما زال مبتدئًا في عمله فكان لا يملك المبلغ الكافي لدفعه للمأذون أثناء عقد القران، فاضطرت بوسي إلى بيع شبكتها ومساعدة زوجها دون أن يلاحظ والدها.

- مشاعر متضاربة:
كان نور يحمل مشاعر متناقضة من القلق والحب في آن واحد، فكان يرى أن الزواج حالة خاصة واختيار دقيق ولكنه محظوظ جدًا في زواجه واختياره لبوسي.

وقال إن المأذون يذكرك بلحظة الفشل والطلاق قبل أن تبدأ زواجك عندما يطالبك بحقه من مؤخر الصداق.

حياتهم الزوجية:
قالت بوسي إن نور كان زوجًا متعاونًا وأبًا حنونًا، فكانت تشتاق له لأنه يقضي أوقاتًا طويلة بالعمل، فتذهب لرؤيته وكان يقابلها خارج الاستديو ويرفض دخولها البلاتوه أثناء تصوير أفلامه حتى لا يفقد تركيزه عندما يراها.

أنجبا "سارة ومي"، سارة تعمل في مجال الإخراج، ومي قدمت عددًا من المسلسلات مع والدها الراحل نور الشريف.

- السينما:
مثلا ثنائيًا ناجحًا في الحياة والسينما، قدما خلالهما عدة أعمال شهيرة منها "الضحايا، وآخر الرجال المحترمين، دائرة الانتقام، والعاشقان"، وأسسا معًا شركة إنتاج مشتركة، ويعد فيلم "حبيبي دائمًا" هو الأشهر على الإطلاق الذي جسد حبهما ووصل إلى قلوب الجمهور.

- انفصالهما:
فوجئ الجميع بخبر انفصال نور الشريف وبوسي بعد زواج دام لـ34 عامًا، وعقب 9 سنوات عادا لبعضهما مرة أخرى في بداية عام 2015، وفي نفس العام رحل "نور" عن الحياة بعد معاناة مع المرض.
وبالرغم من الانفصال، إلا أنهما ظلا صديقين فهو كان سندًا لها في الحياة.

- سبب الانفصال:
ظل سبب الانفصال سرا لا يعرفه أحد حيث لم يصرح به الطرفان، إلا أن الصحف والمواقع الفنية، نشرت أن سبب الانفصال يعود إلى علاقة جمعت بين الفنان الراحل نور الشريف والفنانة التونسية الشابة ساندي لكن هذه المعلومة لم يتم تأكيدها أو نفيها من كلا الطرفين.

- المأذون:
حكى المأذون الشيخ أحمد عبدالحكم الدويب، أنه في عام ٢٠٠٦ استدعاه الفنان نور الشريف بمنزله بالمهندسين وأخبره بأن يأتى بدفتر الطلاق، فعلم أن هناك مشكلة كبيرة بين الفنان وزوجته بوسى وذهب بالفعل، وعند الباب سلم عليه نور الشريف وعندما قبله همس له قائلا "أنا مش ناوى على طلاق" فطمأنه الدويب فى القبلة الثانية بأنه لن يحضر دفتر الطلاق معه، وهنا ابتسم نور الشريف، ونجح المأذون وقتها في حل الأزمة التى كانت بينهما ولكنه فوجئ بعد أسبوع بمكالمة أخرى منه يخبره فيها باستحالة العشرة وبالفعل تم الطلاق.

وبعد حوالى تسع سنوات كان القدر يجهز له مكالمة أخرى من نور الشريف يخبره فيها بأنه فى طريقه للعيش مرة أخرى مع بوسى، وبالفعل ذهب إليهما فى فيلتهما الجديدة بالشيخ زايد وكتب كتابهما مرة أخرى ولكن وسط حالة صحية صعبة للفنان الذى ظهرت عليه أعراض مرضه بشدة وتوفى بعدها بفترة قليلة وكأنه كان يريد تحقيق حلم قبل مماته.