رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريتني سبيرز.. رحلة من اليأس إلى حب الحياة

بريتني سبيرز
بريتني سبيرز

«لا تقلقوا يا شباب.. كل شيء على ما يرام، ولكن أحتاج لبعض الخصوصية، وسأعود قريبًا» بهذه الكلمات أطلت المغنية الأمريكية بريتني سبيرز على جمهورها من خلال فيديو لها عبر الانستجرام، خلال أوائل شهر إبريل الحالي وبعد خروجها بيوم من المصحة النفسية، حيث تتلقى العلاج لسنوات.
استطاعت "سبيرز" المغنية الأمريكية الشهيرة، إثبات أنه ليس للمستحيل مكان في حياتها فتحولت من العلاج النفسي والذهاب للمصحة بشكل دوري لتقلي العلاج وتناول المخدرات بصورة مستمرة، إلى امرأة لا يهمها سوى عملها، وإعادة بناء جسدها من جديد لتتعافى وتعود لجمهورها الذي طالما طالبها بالعودة والتمتع بأغانيها.

وبالفعل استجابت ولكن طلبت من الجمهور الخصوصية بعض الشيء وبعدها ظهرت لهم بفيديو جديد هو الأقوى بممارستها للرياضة واستعادة جسمها الرشيق المتناسق كما تعودوا عليها، في خطوة لاستعادة ما افتقدته خلال السنوات الماضية وما لنا سوى أن نرحب بها من جديد.

تفاعل الجمهور بالإيجاب عبر موقع التواصل الاجتماعي " الانستجرام" وحصل الفيديو على 5 مليون مشاهدة وفي طريقه للزيادة يوم تلو الآخر، وظهرت بالفيديو وهي تمارس الرياضة وترقص.

عام 2002 كانت بريتني سبيرز تعيش فترة من أنجح الفترات خلال عملها فكان لها ثلاثة ألبومات ناجحة للغاية، كما أنها لعبت دور البطولة في الفيلم الذي لم يشهد نجاحًا كبيرًا يحمل اسم "مفترق الطرق".
وفي آواخر عام 2002 لم يكن الحظ حليفها فيما يخص العلاقات العاطفية فدخلت في أكثر من علاقة ولكن كان حليفها الفشل في كافة العلاقات وتزوجت النجم الأمريكي"كيفن فيدرلاين"، وأنجبت منه طفلين وعقب الانفصال عام 2006 من هنا أصبحت حياتها تندرج للأسوء فالأسوء.

استسلمت بريتني في هذه المرحلة للمخدرات وأصبحت تُعاني من ذلك فتم الحاقها بالمصحة وعملت على قص شعرها على الرغم من أنه قرار من الصعب أن تقدم عليه ايا امرأة ولكنها قالت أنها مضطرة لفعل ذلك لعدم معرفتها ورفع قضية عليها بسبب المخدرات مما تفقد أولادها.
وفي عام 2008 بالفعل كان الأصعب وفيه حكمت المحكمة بفقدانها حق حضانه الطفلين الأمر الذي أصابها بالاحباط والاستسلام لليأس مرة أخرى وفسر الأطباء ما لديها بمرضين الاضطراب ثنائي القطب، واكتئاب ما بعد الولادة، إضافة إلى تعاطي المخدرات.
وفسر الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، حالة المغنية الأمريكية، قائلا السبب في الإصابة بـ الاضطراب ثنائي القطبين في أغلب الحالات يكون "وراثيا"، وبخلاف ذلك يكون بسبب تعاطي المخدرات خاصة الحشيش والترامادول. مؤكدًا أن المريض يكون في حالة غير ثابتة مِزاجيًا تارة تجده في حالة فرح وتارة في حالة حزن شديد يصعب السيطرة عليه.


وأضاف فرويز لـ "الدستور" أن نتيجة العلاقات العاطفية الفاشلة يتعرض الفرد بالطبع للعديد من التقلبات خاصة وأن الطرف الآخر يريد أن ينهي العلاقة ولا يقع عليه اللوم فيحملك المسؤلية كاملة، وسبب فشل العلاقة مما يضعها في ضغط نفسي أليم مع مرور الوقت.

وتابع: وعن تقبل الوضع من عدمه تختلف على حسب الشخصيات فهناك من تعبر المرحلة بسلام، بل تحاول أن تثبت أنها أقوى من أيا مرحلة سابقة، مضيفة أن هناك شخصيات تضعف وتجد أن ماحدث لها آخر المطاف عليها أن تعود وتستعين بشخصيات ذو خبرة أو بالطبيب النفسي.

أما عن الاستعانه بالرياضة قال فرويز أن خلال ممارسة الرياضة يفرز الجسم مادة الاندروفين وهي مرتبطة بتحسين المزاج وتقليل معدلات الاكتئاب بل الرياضة الجماعية مفيدة بشكل أكبر.

وفيما يخص حالة المغنية الأمريكية وعقب ما مرت به من مراحل سيئة وصعبة بحياتها واختتمت لجمهورها برسالة أمس «حبكم وتفانيكم مدهش،أحبكم».