رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يونيسيف: العنف الطائفي والجماعات المسلحة تهدد المسيرة التعليمية لأطفال مالي

جريدة الدستور

حذرت منظمة يونيسيف، التابعة للأمم المتحدة، وعلى لسان المتحدث باسمها كريستوف بوليراك، فى مؤتمر صحفى فى جنيف، اليوم الجمعة، من أن العنف الطائفى ووجود الجماعات المسلحة إضافة إلى التدهور الحاد للحالة الانسانية، وكذلك المخاوف المتزايدة بعد مقتل 46 طفلا فى هجوم مارس الماضى فى منطقة موبتى الوسطى وسط مالى، باتت تهدد المسيرة التعليمية لما يصل الى 157 ألف طفل من أصل 260 ألف طفل تأثروا بإغلاق المدارس فى مالى، وحيث تم اغلاق 525 مدرسة فى موبتى الوسطى من اصل 866 مدرسة مغلقة فى البلاد.

وأضاف المتحدث أن عمليات إغلاق المدارس ترتبط بالتدهور العام للحالة الأمنية فى موبتي، وتحديدا التهديدات المباشرة وغير المباشرة للمجتمعات والمدارس والمدرسين، وذلك على الرغم من وجود عوامل أخرى مثل عدم وجود مواد تربوية أو غياب المدرسين أو تهجيرهم، وأكد بوليراك أن يونيسيف تعمل عن كثب مع مجموعة التعليم ووزارة التعليم من أجل توفير التعلم دون انقطاع للأطفال المتضررين، من خلال آليات مؤقتة مثل مراكز التعلم المجتمعية غير الرسمية كما تعمل على إرساء ابتكارات مثل تدريب المعلمين من خلال الأجهزة اللوحية.

ولفت المتحدث الى أنه على الرغم من المرونة المجتمعية والجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة المالية والجهات الفاعلة فى المجال الانسانى إلا أن الوضع العام للأطفال فى وسط مالى مازال قاتما حيث يحد الخوف وانعدام الأمن من قدرة الأسر على التنقل والخدمات الزراعية والتجارة والحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية بما في ذلك المراكز الصحية واكد بوليراك ان الازمة التى طال امدها فى وسط مالى اثرت على جميع جوانب حياة الأطفال مما يهدد حقهم فى السلامة والحماية والرفاهية والصحة والتعليم وذكر بوليراك ان الازمة فى مالى لاتزال الاقل تمويلا فى العالم حيث لم يتم تمويل يونيسيف سوى بنسبة 16 % فقط مما تحتاجه من تمويل للاستجابة هناك للعام الجارى 2019 وحذر من ان المنظمة الدولية والشركاء لن تتمكن من تقديم المساعدة الضرورية للأطفال الذين هم فى أشد الحاجة اليها فى المناطق المتضررة من الأزمة فى وسط وشمال مالي.