رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشرطة الفرنسية تبدأ رحلة حل لغز حريق «كاتدرائية نوتردام»

جريدة الدستور

بدأ خبراء التحقيقات التابعون للشرطة الفرنسية أعمال فحص كاتدرائية نوتردام، للمرة الأولى، اليوم، منذ الحريق المدمر الذى وقع الأسبوع الماضى.
ويسعى المحققون للوصول لحل لغز الحريق الهائل الذى يُعتقد أن سببه أعقاب سجائر تركها عمال تابعون لشركة مقاولات كانت تجرى بعض الترميمات فى الكنيسة الأثرية، قبل أن يلتهمها الحريق.
وقال مسئولون بالشرطة، لوكالة «أسوشيتد برس»، إن خبراء من ثلاث وكالات شرطية سيأخذون عينات من موقع الحادث، وسيبحثون عن أدلة حول سبب الحريق.
وأجرت الشرطة زيارة أولية، الأسبوع الماضى، لكنها لم تستطع إجراء فحص شامل حتى تم تأمين هيكل الكاتدرائية.
وانتشر الخبراء فى أرجاء الحطام وهم يرتدون خوذات بيضاء، وصوّرتهم كاميرات وسائل الإعلام أثناء التحدث مع رجال إطفاء خارج الكاتدرائية، بينما كان عمال يرفعون سقفًا ومواد محترقة من الكاتدرائية، التى يعود تاريخ إنشائها إلى القرن الثانى عشر.
وشوهدت رافعات حول الموقع، حيث يسعى الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، لإعادة بناء الكاتدرائية بسرعة بعد أن أجهز الحريق على سقفها وبرجها.
ويعتقد مسئولون أن الحريق كان عرضيًا، وأن ماسًا كهربائيًا مرتبطًا بأعمال التجديد التى كانت جارية قبل الحريق قد يكون سبب الحادث.
وقال عمال شاركوا فى أعمال التجديد، لمحققين، إنهم دخنوا فى موقع البناء وتركوا أعقاب سجائر، وفقًا لـ«مارك إسكينازى»، المتحدث باسم شركة «لو برار فرير» للإنشاءات. وأكد لـ«أسوشيتد برس»: «هذا ليس شيئًا جيدًا.. نحن ندين ذلك.. لكن عقب سيجارة لم يحرق نوتردام، هذا مجرد احتمال». ونقل عن محققين قولهم إن الحريق بدأ داخل الكاتدرائية بينما كان العمال على السطح فقط. وأضاف أن آخر عامل غادر المبنى فى الساعة ٥:٥٠ مساء ليلة الحادث، فى حين سمع إنذار الحريق الأول بعد نصف ساعة.
وقال إن عاملًا قطع الكهرباء عن المصاعد والإضاءة المستخدمة فى أعمال التجديد قبل أن يغادر. وبينما ستبقى الكاتدرائية مغلقة أمام الجمهور لسنوات، تجمع سائحون هناك، لإلقاء نظرة فاحصة على الأضرار، وأعمال الترميم الجارية على واجهة المبنى.