رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تونس والسويد تؤكدان أهمية استعادة المسار السياسى فى ليبيا

جريدة الدستور

أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوى، ونظيرته السويدية مارغوت والستروم، تطابق وجهات النظر، فيما يتعلق بمستجدات الأوضاع فى ليبيا، وأهمية العمل المشترك على مستوى المجتمع الدولى؛ لوقف إطلاق النار على الساحة الليبية، ووضع حد للتصعيد العسكري، واستعادة المسار السياسي الجارى، تحت رعاية الأمم المتحدة.

وجاء ذلك في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، عقدها الجانبان فى إطار زيارة وزيرة خارجية السويد لتونس؛ للمشاركة في أعمال دورة المشاورات السياسية التونسية السويدية، فضلًا عن مشاركتها فى منتدى تونس حول المساواة بين الجنسين، الذي بدأت فعالياته في 24 من أبريل الجارى، واختتمت اليوم، وتم تنظيمه بالشراكة بين الحكومة التونسية، والوكالة السويدية للتنمية الدولية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى (PNUD)، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، بحضور 500 مشارك من مختلف الجنسيات.

ونوه وزير الخارجية التونسى، بنجاح منتدى تونس حول المساواة بين الجنسين، مشيرًا إلى حرص بلاده الدائم على تكريس حقوق المرأة، وتعزيز مكانتها في المجتمع، مؤكدًا أن موضوعات المرأة والسلم والأمن في العالم ستكون من أولويات تونس، خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة من 2020 إلى 2021، لافتا إلى عزم تونس الاستفادة من تجربة السويد في مجلس الأمن في الفترة (2016-2017).

وأشاد الوزير التونسى بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة منذ إعادة السويد فتح سفارتها بتونس عام 2016، فضلًا عن الدعم السويدي المتواصل لتونس منذ 2011، مبرزًا أهمية انعقاد هذه الدورة من المشاورات، التي تمثل فرصة لاكتشاف مجالات جديدة للشراكة بين البلدين، خاصة في مجال التنمية المستدامة والزراعة، وتطوير الاستثمارات، والسياحة، وتكنولوجيا المعلومات، ودعم اللا مركزية، بالإضافة إلى تطوير المبادلات التجارية بين البلدين، وتعزيز الصادرات التونسية نحو السويد.

ومن جهتها، أكدت وزيرة الخارجية السويدية استعداد بلادها لمواصلة التشاور السياسي مع تونس، سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية أو القضايا الإقليمية الدولية المطروحة على مجلس الأمن الدولي، مشيرة إلى استعداد بلادها لنقل خبراتها لتونس في المجالات ذات الأولوية، فضلًا عن دعم الاستثمارات السويدية والتشجيع على السياحة، ودفع الصادرات التونسية نحو السوق السويدية.

وهنأت الوزيرة السويدية، تونس على نجاح منتدى المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن التجربة التونسية في مجال دعم مكانة المرأة مميزة واستثنائية.