رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مكاسب مصر من مبادرة الحزام والطريق الصينية

السيسي و شى جين بينج،
السيسي و شى جين بينج،

حققت مصر استفادة عظيمة من مبادرة الحزام والطريق، التى أطلقها الرئيس الصينى عام 2013، وهي ذات أهمية اقتصادية واستراتيجية للدول المشاركة فيها، وتهدف إلى إحياء طرق التجارة القديمة عن طريق إنشاء حزام اقتصادى لطريق الحرير، وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين من أجل بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية لربط قارات آسيا بأوروبا وأفريقيا.

وتعقد على هامش المنتدى، قمة تجمع الرئيس السيسي بنظيره الصينى شى جين بينج، كما يلتقى السيسى رئيس الوزراء لى كه تشيانج، ورئيس المجلس الوطنى للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى وانج يانج.

وتناقش القمة دعم بكين للمشروعات القومية الكبرى الجارى تشييدها بمصر وفى مقدمتها محور تنمية قناة السويس الذى يتضمن إنشاء مناطق صناعية ولوجيستية، وموانئ على البحرين الأحمر والمتوسط، فضلًا عما تحقق من طفرة فى مجال إنتاج الطاقة بأنواعها، وكذا شبكة الطرق، وازدواج الخط الملاحى لقناة السويس، وهى مشروعات تعمل على سرعة وتسهيل حركة التجارة.

وترصد "الدستور" أراء خبراء حول مكاسب مصر من مبادرة الحزام والطريق، والتعاون التجاري والاستثماري مع الصين.

وقال الخبير الاقتصادي مجدي عبد الفتاح، لـ"الدستور"، إن المبادرة تهدف إلى تطوير وإنشاء طرق تجارية وممرات اقتصادية تربط أكثر من 60 بلد.

وتوثيق الروابط التجارية والاقتصادية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، وتتضمن تشييد شبكات من السكك الحديدية وأنابيب نفط وغاز وخطوط طاقة كهربائية وإنترنت وبنية تحتية بحرية، ما يعزز اتصال الصين بقارتى أوروبا وإفريقيا.

وأشار الى أن مصر تعد من الدول الواقعة على طريق الحرير البري الخاصة أحد خطوطه بربط الصين بالشرق الأوسط وأفريقيا، وتتمثل تلك العلاقة أو تنفيذ المبادرة فى ضخ استثمارات صينية وتنفيذ بنية تحتية بشكل يخدم ربط الصين بمصر، وهو ما يحدث فى مصر الآن، من خلال المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتى تعد مركز تنفيذ المبادرة الصينية بمصر عن طريق المنطقة الصناعية الصينية،فمصر ستستفيد بجلب وضخ استثمارات تقدر بمليارات الدولارات مما يجعل مصر جاذبة للاستثمار ومركز تصدير عالمي.

من جهته أكد الخبير الاقتصادي رشاد عبده، أن الصين هي ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم، مشيرا إلى أن هناك حجم تبادل تجاري كبير بينها وبين مصر، نظرا لما تتمتع به الأخيرة من موقع استراتيجي.

وأشار إلى أن مصر تلقت دعوة لحضور قمة البريكس التي تم عقدها منذ شهور ما يدل على أهيمتها بالنسبة للصين وقوة العلاقات بين البلدين، لافتا إلى أن هناك عدة مشروعات مشتركة منها القطار المكهرب ومشروعات بالعاصمة الادارية، وتطوير البنية التحتية.

وتوقع أن تشهد العلاقات بين مصر والصين تطورا خلال الفترة المقبلة، وأن تزيد الاستثمارات الصينية في مصر، مشيرا إلى أن الصين الدولة الوحيدة التي سمحت لمصر وقت ازمة العملة بالاستيراد منها بالعملة المحلية، عن طريق اتفاقية اليوان، والتي يتم تجديدها كل عامين.