رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صاحب الشفرة النوبية: "اترعبت من السادات"

إدريس
إدريس

تظل ذكرى أبطال مصر الذين ضحوا بحياتهم فداء هذا الوطن محفورة بداخلنا مهما مر الزمان، ولن تنسى مصر أبناءها الذين ساهموا في تحرير أرضها، ومن هؤلاء الأبطال أحمد إدريس، الذي حيّر قادة إسرائيل وحرمهم من التقاط أي إشارات أو رسائل لقادة الجيش المصري.

ويروى "إدريس" مواقفه البطولية للدستور قائلا: "الشفرة النوبية كانت مهمة للتشويش على العدو بدلًا من الشفرة العادية، كنت وقتها شاويش، وسمعتهم يتحدثون عن مشكلة الإشارات التى يعرفها العدو، فوجدنى رئيس الأركان أضحك عندما سمعتهم يتحدثون عن الشفرة العادية كعائق، فقال لى: أنت تضحك، فقلت له: "الحل بسيط باستخدام اللغة النوبية التى يجهلها العدو، فالإرسال والاستقبال نوبى وليس لها حروف فلن يستطيع العدو فك الشفرة بالحروف المعتادة".

وتنقسم اللغة النوبية إلى قسمين بين أهلها "لهجة نوبة الكنوز"، و"لهجة نوبة الفديكا".

ويعود أصل "الكنزية" إلى اللهجة "الدنقلاوية" نسبة إلى دنقلة، بينما يعود أصل "الفديكا" إلى اللهجة "المحسية"، التي كان يتحدث بها سكان شمال السودان، وبعد عرض الفكرة على الرئيس السادات استدعاه.

كان "إدريس" خائفًا من الرئيس السادات، ولكنه اطمأن بعدما أشاد بفكرته وسأله عن تنفيذها فأجاب فورًا عن طريق أبناء النوبة القديمة الذين بلغ عددهم 70 شخصًا، وكوفئ "إدريس" بمد فترة خدمته إلي أربع سنوات وقال: كانوا رافضين خروجي من الجيش ولكني اضطررت نظرًا لظروف مرضية.

فاللغة النوبية هي الشفرة الرئيسية في حرب أكتوبر وليست شفرة المورس، الأمر الذي جعل الرئيس السادات يحذر عم أحمد بعدم الإفصاح عن هذا السر.

وأكد أنه سعيد بمشاركته في هذه البطولة وأنه يتمنى الخير لمصر دائمًا.