رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير يقدم حلًا للكساد: سيارة اقتصادية أوروبية للشباب بـ120 ألف جنيه

جريدة الدستور

على الرغم من تطبيق اتفاقية الشراكة الأوروبية المعروفة باسم «زيرو جمارك»، إلا أن هذا لم يشفع لدى الجمهور، فقد استمرت حالة الركود فى القطاع، ما دفع الخبراء لطرح فكرة صناعة سيارة اقتصادية أوروبية لا يتجاوز سعرها ١٢٠ ألف جنيه.
وأكد جمال عسكر، خبير السيارات، إمكانية صناعة تلك السيارة الاقتصادية، التى ستلبى حلم شريحة كبيرة من محدودى الدخل فى امتلاك سيارة جديدة.

وأوضح «عسكر»: «بإجراء دراسة شاملة لسياسة تسعير السيارات ذات المواصفات غير الأوروبية، التى يعتبر سعر الواحدة منها غير كبير، مقارنة بنفس السعة اللترية للسيارات التى تم إعفاؤها جمركيًا، نلاحظ أن العملاء فكروا بالفعل وأجروا مقارنات من ناحية السعة اللترية والمواصفات وفترات الضمان والخدمة الجيدة التى يقدمها بعض وكلاء العلامات التجارية المميزة، مثل اليابانية المنشأ، التى تعتبر الأولى فى خدمة عملائها». وتابع: «من هنا بدأ خبراء السيارات والمحللون بالسوق المصرية، يفكرون فى كيفية إيجاد حل للأزمة التى يمر بها المستخدم المصرى، ووجدنا أن الجميع يحلم بسيارة صغيرة لا يتجاوز سعرها ١٢٠ ألف جنيه، وتكون أوروبية الصنع».

وأضاف: «يمكن صناعة مثل هذه السيارة محليًا، من خلال القلاع الصناعية العملاقة الموجودة فى مصر، ولكن هذه السيارات لن تضم أى إضافات ترفيهية، وستكون عبارة عن شاسيه قوى وموتور وفتيس عادى دون كاسيت أو تكييف أو فرامل إلكترونية ولا زجاج كهربائى ولا سنتر لوك، وأيضًا لن تكون بها منظومة الوسائد الهوائية، التى تستخدم لحماية قائد المركبة فى حالة الحوادث، ولن يوجد بالسيارة سقف متحرك، الذى يمثل نوعًا من الرفاهية لدى قائدى السيارات الفاخرة».

وأكمل: «سيكون سعر هذه السيارة منافسًا جدًا، أولًا لأنها أوروبية، أى أن الجمارك صفر، ثانيًا لأنها سيارة فقيرة وليس بها أى شىء ترفيهى للعميل، ثالثًا لأن مصروفات الصيانة وقطع الغيار ستكون بسيطة جدًا، نتيجة لعدم وجود أى دوائر إلكترونية مطلقًا، ولا كمبيوتر بروجرام، ولا فرامل إلكترونية، والتى تتكون من حساسات ودائرة هيدروليك وطنابير فرامل ذات مواصفات خاصة، وضفيرة كهربائية تمتد فى منتصف السيارة، والتى تمثل تكلفة كبيرة على المستخدم إن وجدت».

وقال: «لن تكون فى السيارة الجديدة دوائر المكيف ومكونات الدائرة، من كمبرسور وكلتش كمبرسور وسير دراير وإكسبنشن وحساس قياس درجة حرارة وسربنتينة خارجية وثلاجة داخلية ومجموعة من الخراطيم ذات الضغط العالى والمنخفض وفلتر هواء التكييف، إضافة إلى مجموعة أزرار التتش الموجودة فى السنتر كونسول فى صالون السيارة، وأخيرًا غاز الفريون المرتفع الثمن، فما نتحدث بصدده مختلف بكل الأشكال، فالسيارة ستكون خالية من مثل هذه الأشياء المكلفة». 

وأضاف: «عدم وجود كاسيت عالى التكلفة سيساعد من يفكر فى اقتناء تلك السيارة أيضًا، ولن يوجد الزجاج الكهربائى، وهو عبارة عن زجاج يتم التحكم فيه عن طريق مجموعة من الأزرار والتى تصل حركتها إلى الموتور الخاص بالزجاج ومنظم الحركة، أو ما يعرف بالريجيولاتور، وهنا نجد ضفيرة كهربائية وسويتشات وفيوزات وخلافه، وتمثل هذه الأشياء عبئًا آخر على كاهل المستخدم، والذى يجد صعوبة بالغة فى أن يتحمل كل هذه التكاليف، إضافة إلى سعر اللتر من البنزين».

واختتم: «لذا علينا التفكير الجاد فى أن تحفز الدولة المستثمرين، لتجعلهم يفكرون فى صناعة هذه السيارة فى مصر، ما سيقدم حلًا سريعًا لأزمة الركود الحالية، وسيزيد التصدير، ما ينعكس إيجابيًا على الدخل القومى، وأيضًا على زيادة الاحتياطى من العملة الصعبة لدى البنك المركزى».