رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الذهب يهبط إلى أدنى مستوى لـ1265 دولارًا من بداية 2019

جريدة الدستور

أكد تقرير صادر اليوم عن مجموعة سبائك الكويت، أن الذهب أنهى تداولات الأسبوع الماضى عند مستوى 1275 دولارًا للأونصة، واستمر في الهبوط بجلسات أمس ليلامس أدنى مستوى له من بداية العام عند مستوى 1265 دولارًا ليفقد كل المكاسب التى حققها منذ بداية العام، ويبتعد بفارق 80 دولارًا عن أعلى سعر حققه في نهاية يناير الماضى.

وتوقع التقرير أن تستمر الضغوط على الذهب الأيام القادمة، لأن معطيات الهبوط ما زالت تحوم في المجال الاقتصادى، ويعتبر ارتفاع قيمة الدولار أهم الضغوط على هبوط أونصة الذهب، حيث لامس الدولار إندكس مستوى 97.40 أكثر من مرة في جلسات يوم الإثنين والثلاثاء، وهذا ما عاد بشهية المخاطرة للأسواق، وارتفعت الأسهم والسندات بالبورصات والشاهد على هذا ارتفاع موشرات الداو جونز والناسداك في جلسة الأمس بالبورصة الأمريكية.

وأكد التقرير أنه من الطبيعى رؤية الذهب يتجه للأسفل ويكسر دعم 1270 دولارًا، ونتوقع أن نرى 1250 دولارًا إذا استمرت هذه الضغوط وساعد أيضًا على هبوط الذهب انخفاض الطلب من أسواق المعادن الثمينة وخصوصا أسواق شرق آسيا وعزوف الصناديق الاستثمارية عن التحوط بالذهب، حيث هبطت حيازة أشهر صندوق للاستثمار بالذهب SPDR GOLD Trust من 751 طنًا إلى 749 طنًا، على الرغم أن الكثير من الاستثمارات الفردية رفعت من مشترياتها فى الأسبوع الأخير، لأن هبوط الأسعار منح الكثير منهم فرصة شراء المزيد من الذهب.

وأشار إلى أن استمرار هبوط الذهب بمنحنى أفقى وفى نطاق ضيق هو المتوقع خلال هذا الأسبوع نظرا لغياب البيانات الاقتصادية القوية وقلة ساعات التداول بسبب العطل والأعياد.

وأوضح التقرير أنه من الممكن أن يكون للتوترات السياسية فى الفترة القادمة بين دونالد ترامب وإيران بشأن عقوبات تصدير النفط تأثير على عودة السيولة للذهب كملاذ آمن خصوصا إذا استمر إصرار ترامب على توقيع عقوبات على إيران والدول التى ستساعدها بشراء النفط وكل الاحتمالات مطروحة وبقوة وعلى مسافة واحدة من الموقف الحالى واستمرار أونصة الذهب فوق 1250 دولارًا يعنى استمرار عودة الذهب للصعود وأغلب المحللين تصب توقعاتهم على 1350 دولارًا أو أكثر قبل نهاية العام.

بينما سلكت الفضة مسلك الذهب نحو الهبوط ولكن بحدة أكبر، وفقدت أونصة الفضة مكاسب العام الحالى لتلامس مستوى 14.80 دولارا فى وضع أكثر غرابة من تداولات الفضة فى الشهور الأخيرة، لأن كل التوقعات تصب فى صعود الفضة وارتفاع الطلب عليها.

فيما صاحبت باقى المعادن الثمينة الذهب في الهبوط واستمر البلاديوم في فقد أرقامه القياسية، ويستقر تحت 1400 دولار مبتعدا أكثر من 220 دولارا عن سعره القياسى السابق، ورغم استمرار نقص المعروض من البلاديوم مقابل ارتفاع الطلب إلا أن البلاديوم في حالة خمول موقت ويتداول في نطاق ضيق بين 1380 و1420 دولارا.

وانخفض البلاتنيوم أيضا إلى 890 دولارًا في تصحيح مؤقت بفعل ارتفاع قيمة الدولار، وممكن أن يرتد للصعود مرة أخرى الأسبوع القادم، ويقترب من قمة أسعاره خلال العام الحالى عند 906 دولارات إذا صحح الدولار بالهبوط وانخفضت شهية المخاطرة بالأسهم والسندات.

وأكد التقرير أن الأسواق المحلية استمرت فى الانتعاش وارتفاع الطلب على الذهب الخام والمشغول وتعيش الأسواق حالة فريدة لم نراها من قبل، حيث زاد المعروض من المشغولات من تجار الكويت مع أسبوع معرض الكويت الدولى للذهب والمجوهرات، وأصبح المعرض منصة لعرض الأحدث والأجود من قطع المشغولات الذهبية فى ظل منافسة الشركات المحلية بالشركات الأجنبية، وزاد الإقبال من الأفراد والشركات إلى الذهب الاستثمارى، ووصل كيلو الذهب الخام 12550 دينارًا.