رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطفولة وتقدير الذات!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هل سألت نفسك ذات مرة ، لماذا يتصرف معظم البالغين منا كالأطفال خاصة عند الضغط عليهم؟
• يرجع ذلك إلى عدة أسباب تتصل بالطفولة منها تعرضنا للانتقاد المستمر لشخصياتنا من قبل الوالدين والسخرية منا عندما كنا نرتكب أي خطأ، أو نتفوه بعبارة لا تليق ، أو تواجدنا مع شخص أو أشخاص يعانون من نقص في احترام ذواتهم فتنتقل ( عدوى تقدير الذات) إلينا، وقد تعلمنا من عاداتهم ومع مرور الوقت صار احترامنا لذواتنا متدنيًا.
• تشير الدراسات إلى أن المتفوقين في دراستهم أكثر عرضة إلى ضعف احترام الذات من أولئك المتوسطين في التحصيل الدراسي ، بعض الأطفال الذين يتم الضغط عليهم كي ينجحوا يتعلمون أن يربطوا تقدير ذواتهم مع تحقيق الأهداف لأن انجازهم كان السبيل الوحيد لكسب تأييد أهلهم الذين كانوا يضغطون عليهم وينتقدوهم دائمًا لذلك فإن امتلاكنا لأهل صارمين يكون بيئة خصبة للاكتئاب.
• هناك الكثير من الاشخاص الناجحين في حياتهم لكنهم يريدون أن يكونوا أفضل مدفوعين بشعور النقص في داخلهم فيحاولون تعويضه بالانجازات لكن النقص في تقدير الذات لا يمكن أن يعوض بالانجازات.
بطبيعة الحال، لا يهدف معظم الآباء إلى إضعاف تقدير الذات عند أطفالهم ولكنهم يأخذون عادة نفس استراتيجيات الأبوة من والديهم الذين ورثوها عن أسلافهم.
إذا كنت أحد الوالدين أو معلمًا أو أحد أفراد العائلة، تستطيع أن تساعد الأطفال وتترك بصمتك على احترامهم لذواتهم.
علينا أن ننتبه إلى أن أطفالنا كالأسفنجة يمتصون منا كل شئ نقوله أو نفعله.
• فإذا علمناهم الخجل ، سيتعلمون أن يتوقفوا عن التقدم ويكونوا خائفين
• إذا علمناهم القبول والاستيعاب سيتعلمون قبول أنفسهم والآخرين
• إذا أريناهم كيفية الشكر والامتنان سيتعلمون تقدير ذواتهم والآخرين
• إذا أريناهم الصدق، سيتعلمون الصدق مع أنفسهم والنزاهة مع الآخرين
• إذا علمناهم الصداقة، سيتعلمون كيفية توطيد وتشكيل العلاقات الاجتماعية لاحقًا.
• يجب أن يكون الاستماع والفهم بدلًا من اللوم هو الطريق إلى الأمام بالنسبة لنا جميعًا سواء كنا نتعامل مع أطفالنا أو مع الناس.
• إذا استطعنا تقبل فكرة عدم وجود شخص كامل نستطيع حينها البدء في حل مشاعرنا، وقد نتعلم أن نضحك مما حدث لنا في الماضي ، قد نضحك من أنفسنا ولا نوبخها بقسوة بل نتعاطف معها.
• كلما زادت قدرتنا على أن نسامح أنفسنا استطعنا أيضًا أن نسامح الآخرين وهذا هو شأن النفوس العظيمة.