رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عادات وطقوس مصرية فى "أسبوع الآلام"

القس لوقا راضى
القس لوقا راضى

أكد القس لوقا راضى، أن من العادات الشعبية المصرية في اسبوع الآلام، طهى اكلات معينة في كل يوم، فيوم الاربعاء، يطهى الفريك، ويوم الخميس يطبخون عدس، أما الجمعة يطهون النابت والطعمية ويشربون الخل.

وقال فى تصريحاته لـ"الدستور"، إن هي الاكلات ليست لها دلالة طقسية بل مرتبطة بالثقافة الشعبية المصرية، كما يستحم الاقباط يوم الاربعاء بنبات الرعرع المعطر لانه يسمي أربعاء أيوب، وتقول القصة الشعبية أن أيوب البار بعد أن شفاه الله من البلايا التي أصابت جسده استحم بالرعرع، وترمز آلام ايوب إلي آلام السيد المسيح.

وأضاف أن الناس إن تفرغوا للعبادة فى هذا الأسبوع، وعاشوا خلاله فى نسك، لا يحتاجون إلى خدم، لافتًا إلى أن مظاهر الحزن كانت واضحة تمامًا فى الكنيسة، من خلال أعمدة ملفوفة بالسواد، وأيقونات أيضًا مجللة بالسواد، وكذلك المنجلية، وبعض الجدران، والألحان الحزينة، والقراءات عن الآلام وأحداث هذا الأسبوع.

وتابع: يبدأ الأقباط بالإمتناع عن كل مظاهر الفرح، وتحرم الزينة خلال هذا الأسبوع، فلا يلبسن النساء الحلى ولا يتجملن ولا يظهر شئ من ذلك فى ملابسهن، بالإضافة إلى الغاء الحفلات، وتدخل الكنيسة فى حزن وفى شركة الآم السيد المسيح.

وأكد القس لوقا راضى أن الأقباط يقضون هذا الأسبوع الأكثر قداسة على مدار العام بعيدًا عن مظاهر والمرح واللهو ويعيشون داخل الكنيسة وخارجها فى نسك شديد.

أما الأقباط غير المكرسين أو لا يعيشون فى الرهبنة، فعلى الأقل لا يأكلون شيئًا حلو المذاق من الطعام الصيامى كالحلوى والمربى والعسل مثلًا، لأنه لا يليق بهم أن ياكلوا شيئًا حلوًا وهم يتذكرون آلام السيد المسيح، كما كانوا لا يأكلون طعاما مطبوخًا، بسبب النسك من جهة ولكى لا يشغلهم إعداد الطعام عن العبادة من جهة أخرى، وفى كل هذا النسك كانوا يذكرون آلام السيد المسيح.

ولفت القس لوقا راضى إلى أن غالبية الأسرار تعطل ما عدا سر الأعتراف والكهنوت، ولا يمارس يمارس سر المعمودية، أو سر الميرون، ولا يرفع بخور ولا تقام قداسات، إلا يوم خميس العهد وسبت النور، ولا يتم عقد سر الزواج، أما سر مسحة المرضى، فكانت تقام صلواته فى جمعة ختام الصوم قبل أسبوع الآلام، ولا تقيم الكنيسة صلوات تجنيز فى هذا الأسبوع، ومن ينتقل فيه لا يرفع عليه بخور، بل يدخل جثمانه إلى الكنيسة ويحضر صلوات البصخة، ويقرأ عليه التحليل مع صلاة خاصة.

وأضاف أن الكنيسة والأقباط يمتنعون عن صلوات الأجبية اليومية فى أسبوع الآلام، وتبدل بصلوات البصخة، لأن الأولى تتضمن مناسبات متعددة تتخللها طقوس فرح، بينما الكنيسة تتفرغ فقط لآلام السيد المسيح.

وأستطرد: ترجع الكنيسة لصلاة الأجبية، يوم الجمعة العظيمة، من خلال صلاة الساعة السادسة التى تذكر بصلب السيد المسيح، وصلاة الساعة التاسعة التى تذكرنا بموته، وتؤجل إلى يوم الجمعة العظيمة، "الحزينة"، لأن الكنيسة تريد أن تتبع السيد المسيح فى أسبوع الالام خطوة بخطوة.

وتابع: أما من جهة المزامير تأخذ الكنيسة منها فى هذا الأسبوع ما يناسب، وتترك باقى المزامير التى تشمل معانى كثيرة غير الآلام وغير أحداث هذا الأسبوع المقدس.