"أسبوع الألام".. الوقت الأكثر زهدًا عند الأقباط

الأقباط، يعتبرون أسبوع الالام هو أقدس أيام العام، وهو أيَضًا الأسبوع الأكثر قداسة وزهدًا، فمع بدايته يمتنعون عن عدة أشياء منها المأكل والمشرب وكل ما هو له مذاقًا حلو.

يعيش الأقباط أسبوع الالام بزهد وتقشف أكثر من الأيام الأولى فى الصوم، فبعضهم يصوم بالماء والملح فقط، ويكتفى بوجبة واحدة على مدار اليوم، ويكثف ساعات الصوم فيمتنع عن المأكل بدءً من منتصف الليل وحتى الغروب، ومنهم من يطيل فترة الصوم حتى الـ8 مساءً، ومن ضمن عادات اسبوع الألام، الامتناع تمامًا عن أكل الحلويات والفواكه، كنوع من الزهد والإشتراك مع السيد المسيح فى الامه، ويتفرغ الأقباط خلال الأسبوع بشكل كامل للعبادة والصلاة والتأمل في قصة حياة السيد المسيح ووصاياه وتعاليمه، وتمنع الكنيسة السلامات وخصوصا التي يصحبها التقبيل داخل الكنيسة وبين الاقباط وبعضهم البعض في الفترة المنحصرة بين يوم الاربعاء في اسبوع الالام وحتى قداس عيد القيامة المجيد، لعدم التمثل بقبلة يهوذا الاسخريوطي تلميذ المسيح المقرب

وتبدأ الكنائس صلوات البصخة التي تعني العبور من الظلمة إلى النور، وتقام صلوات البصخة المقدسة والتي تمتد اسبوع كاملًا، صباحا ومساءً، في الخورس الثاني من الكنيسة، وتغلق ابواب الهيكل طيله صلوات البصخة، وتوضع صورة المسيح وهو مكلل بالشوك أو صورة المسيح المصلوب أو المسيح وهو مصليا فى جبل جثيمانى وسط الكنيسة ويوضع أمامها قنديل منير أو شمعة.

وقال القس لوقا راضى، راعى كنيسة القديس يوحنا المعمدان بالقوصية،: نتبع السيد المسيح فى رحلة خلاصنا وفى طريقه إلى الالالم حتى يوم الخميس ونقيم القداس التأسيسى، لسر الافخارستيا الذى صنعه السيد المسيح.

وأضاف القس لوقا فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، وخلال يوم خميس العهد "تأسيس السر" فيه نقوم بصلوات اللقان وغسل الأرجل الى أن نصل الى يوم الجمعة العظيمة وصلوات البصخه التى فيها نتبع السيد المسيح على الصليب.

وتابع: وفى مساء يوم الجمعة العظيمة، تسهر الكنيسة مع السيد المسيح فى القبر إلى أن تنتهى بقراءة سفر الرؤيا وقداس ليله أبو غالمسيس، وفيه تعود الكنيسة فى مساء يوم السبت بقداس العيد وإعلان قيامة السيد من بين الأموات.