دبلوماسيون: رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي تتمتع بالحيوية والفعالية

تستضيف القاهرة، اليوم الثلاثاء، اجتماعين على مستوى القمة للتباحث حول الشأنين السوداني والليبي، وذلك في إطار التطورات المتلاحقة بكلا البلدين.

في هذا الإطار، أكد السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية سابقًا أن تلك الاجتماعات "هامة للغاية" وتضم مشاركين على مستويات ثلاثة، المستوى الأول وهو دول الجوار المباشر لكل من السودان وليبيا مثل مصر، والمستوى الثاني هي دول الجوار غير المباشر، أما المستوى الثالث وهو مستوى المحيط الأفريقي كاملًا، لافتًا إلى أن هناك مصالح متداخلة تجمع هذه الأطراف ببعضها.

وأكد في تصريحات لـ "الدستور"، أن تلك الاجتماعات تهدف إلى دعم حكومة منتخبة في الدولتين فضلًا عن الاهتمام المصري بتأمين الحدود المباشرة معهما، لافتًا إلى أنه على الرغم من أن مثل تلك الاجتماعات ليست من مسئولية رئيس الاتحاد الأفريقي، إلا أن الرئاسة المصرية للاتحاد تتمتع بالحيوية والفعالية.

وأضاف أن مشاركة ممثلين عن مفوضية الاتحاد الأفريقي تأتي في إطار أهمية الاضطلاع على مجريات الأمور خاصة في السودان التي تم منحها مهلة 15 يومًا قبل تجميد عضويتها.

من جانبه، أكد السفير أسامة عبد الخالق سفير مصر في أديس أبابا والاتحاد الأفريقي أنه "يوم عظيم بالنسبة للسلم والأمن الأفريقي" لافتًا، في تدويتة له عبر "تويتر"، إلى أن القمم الاستشارية التي ستعقد في القاهرة حول السودان وليبيا، وإجراء مباحثات سياسية رفيعة المستوى تتزامن مع التطورات الحساسة في كلا البلدين".

في الإطار ذاته، قال السفير سيد أبوزيد، إن الاجتماعات المنعقدة بمشاركة الرؤساء الأفارقة تمثل أهمية كبيرة بالنسبة للدول الأفريقية بشكل عام، وبالنسبة لمصر على وجه الخصوص، نظرًا للحدود الطويلة التي تشترك بها مصر مع الدولتين محل النقاش، لافتًا إلى أن ما يحدث بأي من الدولتين يؤثر تأثيرًا مباشرًا على مصر وأمنها القومي.

وأضاف في تصريحات لـ "الدستور"، أن هذا الالتفاف رفيع المستوى حول القاهرة يعكس أهمية مصر التي تعد الأكثر علمًا وتأثرًا بما يجري في كلتا الجارتين، كما أنه يمنح المصداقية والفعالية للقرارات والمشاورات التي تجرى، مؤكدًا أن هناك العديد من الأطراف التي تهتم بالدفع نحو تأييد دعم الجيش الوطني الليبي في مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة، فضلًا عن دعم مطالب وخيارات الشعب السوداني.

ولفت إلى أن الاجتماعات تهدف إلى منع اتخاذ قرارًا بتجميد عضوية السودان بالاتحاد الأفريقي مثلما حدث مع مصر في أعقاب ثورة 30 يونيو، ووضع كافة الحقائق والتطورات أمام القادة الأفارقة.

واستضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الاتحاد الإفريقي بقمة تشاورية للشركاء الإقليميين للسودان بمشاركة الرئيس إدريس ديبي رئيس جمهورية تشاد، والرئيس إسماعيل عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي، والرئيس بول كاجامي رئيس جمهورية رواندا، والرئيس ساسو نيجسو رئيس جمهورية الكونجو، والرئيس عبد الله فرماجو رئيس جمهورية الصومال، والرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، فضلًا عن موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وكذلك دميكي ماكونين نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، وتوت جالواك مستشار رئيس جنوب السودان للشئون الأمنية.

كما يستضيف الرئيس اجتماع قمة الترويكا ورئاسة لجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي بمشاركة رؤساء رواندا وجنوب أفريقيا عضوي ترويكا الاتحاد الأفريقي، ورئيس جمهورية الكونجو بصفته رئيسًا للجنة المعنية بليبيا في الاتحاد الأفريقي، فضلًا عن رئيس المفوضية الأفريقية، وفق بيان للرئاسة المصرية.