رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسى: هدفنا مساندة جهود الشعب السودانى لتحقيق ما يصبو إليه

السيسي
السيسي

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن اجتماع اليوم، مع قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركين في أعمال القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان، يهدف إلى بحث التطورات المتلاحقة في السودان ومساندة جهود الشعب السوداني لتحقيق ما يصبو إليه من آمال وطموحات في سعيه نحو بناء مستقبل أفضل، آخذين في الاعتبار الجهود التي يبذلها المجلس العسكري الانتقالي والقوى السياسية والمدنية السودانية، للتوصل إلى وفاق وطني يمكنه تجاوز تلك الفترة الحرجة وتحدياتها لتحقيق الانتقال السلمي والسلس للسلطة، وإتمام استحقاقات المرحلة الانتقالية والحفاظ على مؤسسات الدولة ووحدتها وسلامة أراضيها، من أجل الحيلولة دون الانزلاق إلى الفوضى وما يترتب عليها من آثار مدمرة على السودان وشعبه وعلى المنطقة برمتها.

وأشار السيسي فى كلمته الافتتاحية فى أعمال القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان إلى أن ترسيخ مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية هو السبيل الوحيد للتعامل مع التحديات المشتركة التي تواجهنا، لافتا إلى أن الدول الإفريقية أكثر قدرة على فهم تعقيدات مشاكلها وخصوصية أوضاعها ومن ثم فهي الأقدر على إيجاد حلول ومعالجات جادة وواقعية تحقق مصالح شعوبها وتصونها من التدخل الخارجي أو فرض حلول خارجية لا تلائم واقعها، فلكل قارة خصائصها ولكل دولة خصوصياتها ومن ثم جاء حرصنا على أن يؤدي هذا الاجتماع للتعرف على التطورات ومجريات الأمور في السودان، واستشراف ما يراه السودانيون حيال مستقبلهم وسبل استعادة النظام الدستوري وإقامة حكومة مدنية، في إطار عملية ديمقراطية يشارك فيها السودانيون كافة، وبما يسهم في إيجاد حلول تتوافق مع طبيعة الأوضاع على الأرض، وتراعي متطلبات المنعطف الخطير الذي يمر به السودان.

وأضاف الرئيس السيسي أن مشاركة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسي فقيه في اجتماع اليوم عقب زيارته مؤخرا للخرطوم، وشرح الجهود التي يبذلها، ورؤيته للتعامل مع التطورات على الساحة السودانية، لتتيح المجال لبحث سبل معاونة السودان على تخطي هذه المرحلة بثبات.

وأكد الرئيس السيسي أن الحل سيكون من صنع السودانيين أنفسهم عن طريق حوار شامل جامع بين القوى السياسية المختلفة في السودان، للوصول إلى حل سياسي وتوافقي يحقق تطلعات الشعب السوداني في التغيير والتنمية والاستقرار، ويضع تصورا واضحا لاستحقاقات هذه المرحلة ويقود لانتخابات حرة ونزيهة مع إتاحة الفرصة الكافية للأطراف السودانية للوفاء باستحقاقات هذه المرحلة.

وتابع السيسي: "نحن كدول جوار للسودان ودول تجمع الإيجاد وكشركاء إقليميين نتطلع إلى تقديم العون والمؤازرة للشعب السوداني، للوصول إلى تحقيق الاستقرار والرخاء الذي يتطلع إليه الشعب السوداني ويستحقه".

وأوضح أنه في ظل حساسية الحدث التاريخي في السودان وأهمية تحديد المسار السياسي ومواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية على الساحة السودانية، يتعين على المجتمع الدولي إبداء التفهم وتقديم الدعم والمساندة للمساهمة في تهيئة المناخ المناسب للتحول الديمقراطي السلمي الذي ينشده الشعب السوداني، كما شدد على أهمية دور المجتمع الدولي لتخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية الضاغطة التي تمثل عقبة حقيقية أمام تحقيق الطموحات المنشودة وتقوض من فرص تحقيق الاستقرار، كما يقع على عاتق الدول الشقيقة والصديقة للسودان والأطراف الدولية كافة تقديم الدعم والمساعدات لتمهيد الطريق أمام انطلاق السودان لرسم مستقبل جديد.