رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صور.. تفاصيل حجب تمثال رمسيس الثاني بسبب خطأ في الترميم بالأقصر

جريدة الدستور

شهد معبد الأقصر، اليوم الإثنين، إجراء عملية حجب لتمثال رمسيس الثاني، الذي تم إزاحة الستار عنه منذ أيام قليلة، في احتفالية ضخمة شهدها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، والدكتور خالد عناني وزير الآثار، وذلك بعد الهجوم الذي شنه عدد من المرشدين السياحيين حول وجود خطأ في عملية ترميم التمثال.

وقال محمد عبدالحميد مرشد سياحي، إن جدران معبد الأقصر تحمل صورة توضيحية لواجهة المعبد، وتظهر خلالها تماثيل الملك رمسيس الثاني البالغ عددها ٦ تماثيل في موضع " لوزيري" والذي يتشابه مع الوقفة العسكرية إلى حد ما.

وأضاف "عبدالحميد" خلال حديثه لـ"الدستور"، أن التمثال الذي أزيح الستار عنه منذ أيام يحمل الكثير من الأخطاء، من بينها أن أذرع التمثال متداخلة على منطقة الصدر، كما أن قدماه في مستوى واحد، وهذا ما يغاير التماثيل الأخرى، فلا بد أن تكون أذرع التمثال في الجانب، والقدم اليمنى في المقدمة.

من جانبه، أكد الأثرى أحمد عربى، المدير العام لمعبد الأقصر، أن التمثال الثالث للمك رمسيس الثانى، والذى جرى جمعه وترميمه وإعادة تركيبه بواجهة معبد الأقصر، قد تم تركيبه بمكانه الأصلى، بحسب وثائق النشر العلمى التي قام بها الدكتور محمد عبدالقادر ما بين عام 1958 و1961.

ونفى "عربى" صحة ما وصفه بالمزاعم التى تثار على مواقع التواصل الإجتماعى، عن أن تركيب التمثال الذى جرى في احتفالية بحضور رئيس الوزراء ووزير الآثار وأمين عام المجلس الأعلى للآثار وأثريون وعلماء مصريات كبار على رأسهم الدكتور زاهى حواس، لم يكن في موقعه الأصلى.

وأوضح المدير العام لمعبد الأقصر، أنه بحسب الوثائق وكتب المصريات والنشر العالمى الذى قام به الدكتور محمد عبدالقادر، عن اكتشافه لتماثيل رمسيس الثانى بمعبد الأقصر، تؤكد أن بعض التماثيل فى واجهة معبد الأقصر، لم تكن موجودة عند أول مراحل إنشاء المعبد، وأنها أضيفت للمعبد، خاصة وأن تخطيط المعابد فى الدولة الحديثة – الأسرة 18 – كان يتضمن وجود إما مسلتين وإما تمثالين أو المسلتين والتمثالين معًا، وأن كافة بحوث النشر العلمى الأثرى، والأدلة التاريخية، تشير إلى أن بعض التماثيل قد أضيفت لواجهة معبد الأقصر في عصر الملك رمسيس الثانى، وأن التمثال مثار الجدل قد نقل من داخل المعبد ليتم تركيبه فى واجهة المعبد.