رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطين: أية خطة لا تبنى على أساس حل الدولتين مصيرها الفشل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن أية خطة أو مقترح أو صفقة لا تبنى على أساس حل الدولتين مصيرها الفشل ومزابل التاريخ، وسيتم رفضها جملة وتفصيلا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا وأوروبيا ودوليا.
وقالت الوزارة، في بيان اليوم الجمعة، إن فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يواصل حملته الدعائية المضللة للرأي العام العالمي والمسئولين الدوليين والعالمين العربي والاسلامي، عبر الإدلاء بتصريحات ومواقف إعلامية بشأن ما تسمى (صفقة القرن)، ولا تخلو تلك التصريحات من بعض التسريبات والاعترافات الخاصة بمضمونها ومرتكزاتها ومنطلقاتها، كان آخرهم مبعوث الرئيس الأمريكي لعملية السلام جيسون جرينبلات في تصريحات أدلى بها اليوم معترفا بوضوح أن قرارات الإدارة الأمريكية لا تتخذ بناء على جهود السلام فقط، وإنما بناء على مصلحة بلاده كأحد مرتكزات ومنطلقات صياغة (صفقة القرن).

وأضافت: "من الواضح أن مصلحة أمريكا كما تراها إدارة ترامب تتطابق تماما مع مصلحة اسرائيل كدولة احتلال، خاصة وأن المسئول في البيت الأبيض يعترف أيضا أن حل الدولتين ليس أساس (صفقة القرن)، ويضيف جرينبلات أن خطته المزعومة تستدعي تنازلات فلسطينية، متفاخرا بأن رئيسه يلتزم بوعوده".
وتابعت: "إن ما يتحدث عنه جرينبلات لا يمت بصلة لما يمكننا تسميته بخطة سلام، فبعد أن أخرجت إدارة ترامب القدس والمستوطنات واللاجئين والأمن من المعادلة، لا زال فريق ترامب يحاول ذر الرماد في العيون وإضفاء شيء من التوازن الوهمي والمضحك على الصفقة المزعومة من خلال الادعاء أن خطة السلام الأمريكية تتطلب تنازلات من الطرفين".
وقالت الوزارة: "من المؤكد أن فريق ترامب ونتنياهو يعملون للقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني برمته، وأن الخطة تستهدف تقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، ويتحدثون عن إبداعات أمريكية غير مسبوقة لا تعدو كونها محاولات لتجميل هذا المشروع الاستعماري وتمكينه، وهذا الانقلاب على قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي".
وأضافت "إن الرئيس ترامب قدم أيضًا وعودًا والتزامات للرئيس محمود عباس، فأين هي ترجماتها ؟ إلا إذا كانت تلك الترجمات عكس ما التزم به تماما، أو أنها عندما تتناقض مع مصلحة إسرائيل تتفوق تلك المصلحة على حساب التزاماته للجانب الفلسطيني، بسبب وجود لوبي استيطاني متنفذ في البيت الأبيض يعمل فقط لتحقيق مصالح الاحتلال".