رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تجربة نوبية لتعزيز دور المرأة وتعليم اللغة النوبية لكل المصرين

صورة من الحدث
صورة من الحدث

نشطت فكرة تعليم اللغة النوبية، عن طريق الرياضة، وأن تجوب أحياء القاهرة بأكملها، وعبر محافظات مصر، معلنة عن هويتها النوبية، بأغانيها وتمسك أهلها بها، خاصة هؤلاء الشباب الذين خاضوا مع الزمن معارك التمسك بالتراث.

"إحنا تيم رياضي نوبي وهدفنا أكبر من الرياضة، هدفنا تعليم اللغة النوبية لكل المصرين"، هكذا يقول محمد شعبان "ميدو"، 34 عامًا خريج كلية التجارة، وأحد مؤسسي فريق Nubian runners، ويوضح: "إن البداية كانت قبل ثلاث سنوات، تحديدًا في التاسع عشر من فبراير في العام 2016، بعد أن قدموا أول تجربة رياضية لهم، تحمل بين طياتها الهوية النوبية، وتهدف إلى تجميع أكبر عدد ممكن من الشباب النوبين، للتعبير عن تراثهم غير المعروف لدى المجتمع المصري".

ويضيف "شعبان": "الخطة ببساطة، هنعلم الرياضين المصرين الرياضة بالنوبي".. وذلك عن طريق مخاطبة المجتمع المصري ودعوته للمشاركة في مارثون الجري ولكن بالغة النوبية، من أجل توجيه أنظار المجتمع إلى هذه اللغة وهي ليست منهم ببعيد، إنها وبحد وصفه على بعد 950 كليو فقط، هذه المسافة التي تبدأ بعدها حياة اللغة النوبية".

ويوضح أن التحدي لم يقتصر على تصدير اللغة النوبية عن طريق المصطلحات الرياضية النوبية فقط، وإنما كانت بمشاركة عدد كبير من الفتيات النوبيات في مارثون الجرين متحدين بذلك قيود المجتمع سواء في الداخل النوبي أو خارجه، يقول ميدو إنه كان هناك عدد كبير من الفتايات يمارسون بالفعل رياضة الجري، ولكن من غير وجود شباب، وفي أماكن محدودة، لصعوبة التحرك بمفردهم في الطرقات العامة، ومشاركتهم مع الفريق الذي كونه، منحهم القدرة على المشاركة في أماكن عامة وبحضور الشباب والأطفال.

يقول "شعبان": "البنات أعجبوا بالفكرة خصوصا إنهم لقوا معاملة أخويه وجو أسري".. استطاعت فكرة الجري أن تجذب عدد كبير من الفتايات النوبيات بعد أن شعرو بحالة من الطمئنية تجاه الشباب القائمين على الفكرة، هذا بحسب ما يقول محمد شعبان، كابتن فريق الجري، والذي يؤكد إنه استطاع تغير الفكرة من قبل الأهالي والمجتمع الذي كان رافضًا في البداية فكرة المارثون ومشاركة الفتايات بالتحديد، ولكن التجربة على أرض الواقع ساعدت على تغير قناعتهم وإيمانهم بالفكرة".

يقول "شعبان" إنه يهدف إلى توجيه الأنظار إلى ضرورة مشاركة الفتيات في الرياضات المختلفة، والجري بشكل خاص، كما أنه يتوجب النظر إلى الألوان المختلفة من الرياضة، وعدم حصرها في كرة القدم فقط.