رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤسس المخابرات القطرية يكشف بدايات الإخوان فى الدوحة

مؤسس المخابرات القطرية
مؤسس المخابرات القطرية اللواء محمود منصور

كشف مؤسس المخابرات القطرية اللواء محمود منصور، تفصيليًا، عن علاقة الدوحة بجماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن جهاز المخابرات القطري، قدم عشرات التقارير عن التحركات المشبوهة للإخوان المسلمين في العمق القطري.

وصرح اللواء منصور، خلال حواره مع صحيفة "إندبندنت عربية": "لقد كان تقرب شيوخ الحكم في الدوحة إلى رموز الإخوان يضفى عليهم أمام العامة هالة دينية، خاصة بعد الانقلاب، كما أن الإخوان سرعان ما لبّوا دعوة الشيخ حمد بن خليفة وشرحوا للأمير القطرى السابق أوهام وتصورات المشروع الإخواني لإقامة الدولة الإسلامية الموعودة، وقرروا أن تكون الدوحة العاصمة المُنتظرة، وتحقيق حلم حمد بالخلافة والزعامة الإٍسلامية ولسحب البساط الديني من آل سعود في السعودية التى بها الحرمان الشريفان والأماكن المقدسة، بل وإنشاء (أزهر) موازٍ في قطر".

وأوضح أن جهاز المخابرات القطرى، قدم عشرات التقارير عن التحركات المشبوهة للإخوان المسلمين في العمق القطرى للديوان الأميرى، لكن الشيخ حمد بن خليفة- ولي العهد في ذلك الوقت- منع هذه التقارير عن والده الشيخ خليفة، خاصة بعد أن رصد العديد من العناصر الإخوانية الهاربة من مصر.

وأضاف: "مع الوقت بزغ نجم يوسف القرضاوي، ليظهر في الكثير من الصور واللقاءات مع الحاكم في المناسبات العامة والخاصة والاحتفالات الوطنية والدينية، ويصبح أحد النجوم القلائل في المجتمع القطري، وتدرّج القرضاوي في المناصب حتى أصبح مفتيها الرسمى، وأصبح له رأى في الأمور السياسية والعسكرية، وكان وما زال المحلل الديني والسياسي الأول للنظام القطرى تحت عباءة الدين، وكان أول من بارك انقلاب حمد بن خليفة على والده عام 1995".

وتابع: "لقد نشطت أجهزة أمنية قطرية أخرى كالاستخبارات العسكرية والمباحث العامة في عهد الأمير الشيخ حمد بن خليفة، لتكون مهمتها الأساسية إقامة علاقات مع عناصر مناوئة لحكومات بلادها وإمدادها بالأموال والسلاح ودعوتها للاستضافة في قطر أو أنقرة بتركيا أو لندن، وفشل الضباط المرشحون في معظم تلك المأموريات الخارجية، فتأكد الحَمدان من عدم قدرة الأجهزة الأمنية على تحقيق أهدافهما خارج حدود قطر، وكان الحل في الإخوان المسلمين أو بالأحرى العناصر الإرهابية، فأغرقوا هذه العناصر بالمال والسلاح والمعدات لتحركات شملت أفغانستان، وباكستان، ومصر، والسعودية، والعراق، واليمن، والسودان، والعراق، وإفريقيا الوسطى، ونيجيريا، ومالي، والصومال".

وذكر أن وزير الداخلية القطري في ذلك الوقت عبدالله بن خالد آل ثاني، هو المشرف على استضافة الإرهابيين واستقبالهم في الدوحة، إذ التقى أسامة بن لادن في السودان عام 1996.