رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المحظوظة.. مريم أمين: كلمت الله ودعوته قبل تقديم حفل «الأمم الإفريقية»

جريدة الدستور

لو كنت رجلًا للعبت كرة قدم فى نادى الزمالك وأتمنى دخول عالم التمثيل
أنا خريجة تجارة وعملى فى التليفزيون صدفة.. ولم أدرك قيمة الإذاعة إلا مؤخرًا


بمجرد ظهورها بمنطقة الأهرامات لتقديم حفل قرعة كأس الأمم الإفريقية، خطفت أنظار الجماهير بأدائها المميز وثقتها بنفسها، ورغم هذا لا تزال تشعر بـ«خضة» من ردود الأفعال المتواصلة. هى الإعلامية والإذاعية مريم أمين، التى استقبلت كثيرًا من التهانى على نجاحها فى تقديم الحفل، وتلقت اتصالات من النجمة شريهان، وأحمد عز، وداليا البحيرى، وحسين فهمى.
وقالت «مريم»، فى حوارها مع «الدستور»، إنها عاشت لحظات ما بين الخوف والفخر أثناء تقديم الحفل، معتبرة أنه النجاح الأكبر فى حياتها.


■ بدايةً.. من مريم أمين؟
- أنا بنت مصرية بسيطة، درست فى مدرسة تسمى «القلب المقدس»، ثم التحقت بكلية التجارة، بسبب التنسيق، ودرست إدارة أعمال «business administration»، وذلك رغم أننى لا أحب الأعمال المكتبية، والتقيد بالمواعيد، ولكن كان لا بد من الحصول على الشهادة الجامعية. وبما أن نوع العمل ليس له علاقة بالشهادات فقد قررت الاتجاه للعمل التليفزيونى.
■ كيف جاءت فرصة العمل فى مبنى الإذاعة والتليفزيون؟
- دخولى مبنى الإذاعة والتليفزيون جاء عن طريق الصدفة، إذ أخبرنى المخرج المعروف أحمد مدحت، وهو جارى فى المعادى، بأن هناك مسابقة لاختيار مذيعات، فذهبت وتقدمت للمسابقة بالفعل، ووقتها أدركت جيدًا أننى خلقت لهذا العمل، وأحببت الشاشة والفن.. «حسيت إن الشغلانة دى شبهى وفيها منى».
بدأت عملى فى ماسبيرو عام ١٩٩٨، وعملت فى مجال المنوعات، ولسوء الحظ لم أستمر طويلًا فى هذا العمل، وبعد ذلك انتقلت للعمل مع الإعلامية سناء منصور، فى القناة الفضائية، التى كانت ترأسها حينها، وعملت بها لمدة ٦ أشهر، ثم عملت فى التليفزيون ببرنامج «ستديو الفن» عام ٢٠٠٣، وكانت نقلة مهمة فى حياتى.
اكتسبت خبرات فى تقديم البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية المصرية، وأصبحت أقدم البرامج بشكل مميز وعفوى فى نفس الوقت.
كما شاركت فى تقديم برنامج «صباح الخير يا مصر»، وشرفت بالعمل مع الإعلامى تامر أمين، وقدمت أيضا برنامج «باص استوب»، برفقة الإعلامى طونى بارود، وهذا ساعدنى على الانتشار عربيًا بشكل كبير وسريع وقتها، ومن ثم جاءتنى فرصة العمل فى دبى، وهذه التجربة الأكبر والأطول، إذ عملت بها منذ عام ٢٠٠٤ وحتى ٢٠١٢.
■ ماذا عن دخولك مجال الإذاعة؟
- عرض علىّ الإعلامى عبداللطيف المناوى، رئيس قطاع الأخبار وقت عملى فى برنامج «صباح الخير يا مصر» فى التليفزيون، أن أنضم لإذاعة «راديو مصر» فى بدايتها، لكنى كنت مرتبطة بالسفر وغير مستقرة فى مصر، ولم أكن أدرك بعد حجم ودور الإذاعة فى التأثير، لذا لم أوافق.
وبعد ذلك بفترة طويلة عرضت علىّ الشركة الراعية لإذاعة «٩٠٩٠» تقديم عمل لكننا لم ننفذ شيئا، وبعد ثورة ٣٠ يونيو جددت الشركة طلبها بإنتاج برنامج لى على الإذاعة فوافقت، وكأن تدابير إلهية أدخلتنى الإذاعة، لكى أكتشف كم هو ممتع هذا العالم، ومن ثم انتقلت للعمل فى إذاعة «نجوم إف إم» ببرنامج «اتفقنا» عام ٢٠١٦، وما زلت أقدمه حتى الآن.
■ أيهما أقرب لقلبك العمل الإذاعى أم التليفزيونى؟
- الاثنان قريبان جدًا لقلبى، ولكننى أفضل العمل الإذاعى، لأنه ساعدنى على تطوير نفسى بشكل كبير، وجعلنى قوية، لأننى أعمل بشخصيتى.. «لاقيانى أكتر فيه»، وأعتقد أننى سأكون مختلفة مع المُشاهد عندما أعود للتليفزيون مرة أخرى بفضل الإذاعة.
■ كيف تم ترشيحك لتقديم قرعة كأس الأمم الإفريقية؟
- هذا هو النجاح الأكبر فى حياتى، والحكاية ببساطة جاءت بالصدفة، وذلك لأننى قدّمت فى أكتوبر الماضى مؤتمر الجمعية العمومية لـ«كاف» فى شرم الشيخ، الذى حضره كل أعضاء الاتحاد الإفريقى، والمهندس هانى أبوريدة، وكنت أول مرة ألتقى به، ونال أدائى استحسان الجميع والحمد لله.
لذا تم ترشيحى لتقديم قرعة بطولة الأمم الإفريقية، وهذا شرف كبير لىّ، ومسئولية كبيرة أن يرانى المصريون والأفارقة، وكنت أدعى الله دائمًا أن يوفقنى، لأن الوقت كان ضيقًا جدًا، وكنّا فى سباق مع الزمن، لذا كنت حريصةً على أن أكون عند حسن ظن من اختارونى، وكانت هذه أكبر فرحة فى حياتى ومسيرتى الإعلامية.
■ وماذا عن ردود الأفعال؟
- «أنا مخضوضة من ردود الأفعال حتى الآن.. وعايشة فيها»، واستقبلت تعليقات كثيرة من نجوم كبار، من بينهم النجمة شريهان، والفنان أحمد عز، والفنانة داليا البحيرى، والنجم حسين فهمى، والكابتن أحمد حسام ميدو، إضافة إلى زملائى الإعلاميين، كما أننى لن أنسى ردود الأفعال والدعم القوى من عائلتى التى دعت لى كثيرًا.
■ هل لديكِ طقوس تفعلينها قبل تقديم الاحتفالات؟
- أقلل من تناول الطعام وشرب المياه، وأُجرى بروفات أمام المرآة، وأتحدث مع أهلى هاتفيًا، وأصلى.. وعلى «الاستيدج» أكلم الله وأقول له: «خليك معايا يا رب».
■ ما هواياتك المفضلة؟
- ركوب السيارات ولعب كرة القدم، وأعتقد أننى لو ولدت رجلًا كنت سأصبح لاعب كرة، وفريقى المفضل هو الزمالك، وعالميًا ليفربول.
■ من مطربك المفضل؟
- أحب شيرين، وأنغام، ووائل جسار، وعمرو دياب، وتامر حسنى، ومحمود العسيلى، وآبو، أما على المستوى الشعبى فأحب محمود الليثى، وبوسى، وحكيم، وبالنسبة للأندر جراوند أحب شارموفرز، وكايروكى.
■ هل سنراكِ قريبا فى عالم التمثيل؟
- كانت تُقدم لى عروض تمثيل فى الماضى وأرفضها، أما الآن، فاشتركت فى ورشة تعليم تمثيل، وأتمنى أن أدخل هذا المجال.
■ ما خططك المستقبلية؟
- لا أخطط لمستقبلى، أعتمد على الله، لتكن مشيئته.