دكتور جراحة يستعرض أهم مشكلات شق سقف الحلق لدى الأطفال
شق سقف الحلق مع أو دون شفة أرنبية واحد من أشهر العيوب الخلقية في الأطفال، ومن أكثر العمليات التي تحتاج إلى كفاءة وتخصص دقيق للحصول على أفضل النتائج.
فيقول الدكتور كرم علام استشاري جراحة التجميل والوجه والفكين بجامعة سوهاج، إن أهم المشاكل المصاحبة لشق سقف الحلق، هو صعوبة الرضاعة، والتي تعد من أول وأهم المشكلات التي تواجه الأسرة في حال ولادة طفل بسقف حلق مفتوح بسبب عدم القدرة على المص من ثدي الأم أو الببرونة، وأيضا ترجيع اللبن والسوائل من خلال الأنف، وظهور آثار الإجهاد على الطفل وتوقفه عن الرضاعة قبل الشبع. قد يحتاج الطفل إلى ببرونة خاصة للرضاعة أو سقف حلق صناعي سدادة مؤقتة تساعد في التغذية حتى إجراء الجراحة.
وأضاف: "أيضا التهابات الأذن الوسطى المصاحبة لشق سقف الحلق نتيجة خلل في وظيفة العضلة المسئولة عن تهوية الأذن الوسطى والمتصلة بعضلات سقف الحلق، هذه الالتهابات قد تتكرر وقد تؤدي إلى فقدان جزئي في السمع اذا تم إهمالها وممكن تؤدي إلى تأخر النطق، فحص الأذن وتقييم السمع مهم جدا في حالات شق سقف الحلق".
وتابع: "وعيوب النطق زي الخنة أو الخنف وعدم وضوح الكلمات، وعدم قدرة الآخرين على فهم كلام الشخص نتيجة عدم التحكم بكفاءة في الصمام بين البلعوم الفمي والبلعوم الأنفي بسبب شق أو قصر سقف الحلق أو ضعف حركة العضلات نتيجة عدم إصلاحها أثناء العملية".
واستطرد: "وهذه الحالات تحتاج إلى جراحات ثانوية لإصلاح عضلة النطق أو تطويل سقف الحلق للتحكم في صمام البلعوم أثناء الكلام".
وأضاف: "تشوهات اللثة والأسنان وغياب بعض الأسنان إذا امتد شق الحلق للأمام حتى منطقة اللثة والأسنان قد يحتاج فيما بعد إلى تقويم للأسنان أو زراعة عظام، إذا كان هناك شق عظمي في اللثة".
وقال: "ضعف نمو الفك العلوي وتراجعه عن الفك السفلي خصوصا مع بعض التقنيات الجراحية التي يتم فيها التعامل بعنف مع الأنسجة الرخوة والأغشية المغذية لعظام الفك العلوي. هذا التراجع قد يحتاج إلى جراحة لتقويم عظام الفك بعد اكتمال نمو عظام الوجه".
واختتم: "تشوهات الأنف إذا كان شق الحلق مصحوبا بشفة أرنبية المشكلات المصاحبة لشق سقف الحلق ويمكن التقليل من معدلات حدوثها وتفادي بعضها إذا تمت الجراحة بواسطة جراح متخصص في جراحات الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق واستخدام أحدث بروتوكولات العلاج لمثل هذه الحالات".
