رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لأول مرة.. اكتشاف خطير فى الأنهار الجليدية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

عثر باحثون على أدلة لوجود بقايا بلاستيكية دقيقة فى الأنهار الجليدية لأول مرة على الإطلاق.

واكتُشفت الأدلة الأخيرة فى جبال الألب، ما يؤكد تأثيرها واسع النطاق على الموارد الطبيعية للأرض.

ويُعرّف البلاستيك الدقيق بأنه جزيئات بلاستيكية يقل حجمها عن 0.2 بوصة (5 ميلليمترات)، ويُعتقد أن معظم المواد البلاستيكية الدقيقة وصلت إلى المنطقة، عبر المتجولين الذين يزورون المنطقة.

وفي السابق، ظهرت البقايا البلاستيكية فى مناطق نائية مثل القطب الشمالى، كما وجدها الباحثون في "Forni Glaciers" بسويسرا.

واستنادا إلى 75 جسيما مكتشفا فى عينات من الرواسب فى الأنهار الجليدية، قُدّر احتمال وجود 162 مليون جسيم من البلاستيك عبر كامل نهر "Forni" الجليدى.

وتبيّن أن معظم المواد البلاستيكية الموجودة تأتى على شكل ألياف، وبالتالى، تشير إلى أنها جاءت من الملابس بدلا من الزجاجات البلاستيكية.

وفي حين أن بعض المواد البلاستيكية الدقيقة تأتى من البلدان والمدن القريبة، إلا أن العلماء يقولون إن الطريقة الوحيدة التى يمكن بها تجنب تراكم هذه المواد، هى ارتداء الألياف الطبيعية فقط، مثل القطن والأحذية الخشبية.

وأجرى الدكتور روبرتو سيرجيو أزونى، من جامعة ميلانو، الدراسة الحالية المثيرة للجدل.

واكتشف الباحثون أن اليرقات الموجودة فى البحر، توفر طريقا لنقل المواد البلاستيكية الدقيقة، إلى شبكات الغذاء فى أعماق البحار.

ومن المتوقع أن يتضاعف التلوث البلاستيكى على الأرض بحلول عام 2030، ما يهدد الحياة البرية وصحة الإنسان.

ووجدت البعثات الحديثة لجمع العينات فى القطب الشمالى، مستويات قياسية من المواد البلاستيكية الدقيقة، بما فى ذلك البولى إيثيلين والنايلون والبوليستر.

ومن المقرر تقديم أحدث النتائج فى مؤتمر الاتحاد الأوروبى لعلوم الأرض فى فيينا، النمسا، هذا الأسبوع.