رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الحلزون الإفريقي".. محظور بأوروبا وأمريكا ويستخدم لتجميل البشرة بمصر

جريدة الدستور

تصدر الحلزون الإفريقي العملاق، عناوين الأخبار في الولايات المتحدة الأمريكية مع بداية عام 2011، بعدما أطلق أحد الأشخاص عددًا منهم في مقاطعة ميامي- ديد جنوب فلوريدا، ما تسبب في تدمير الحدائق والحقول وتشويه المنازل، إلا أنها ظهرت في مصر داخل مراكز التجميل الكبرى لاستخداماته في إعادة تجميل البشرة.

ويقول كريم كمال أوسكار، أحد أشهر مربي الحلزون الإفريقي العملاق، إنه يهوى الزواحف والقوارض، وبدأ في تربيته في مصر على أساس أنه حيوان أليف يملك قوقعًا كبيرًا، يخرج منه حيوان جميل، موضحًا أنه حصل على بعض بيضات الحلزون قادمة من روسيا في عبوة قلم روج وتم تفريخهم في مصر لأول مرة.

وأضاف أنه اكتشف أن الحلزون يفرز مادة الكولاجين التي تجدد خلايا البشرة، وبدأت مراكز التجميل في طلبها للاستفادة منها في عمليات الماسك لتجديد خلايا البشرة، وإزالة الجلد الميت، كونه يساعد على تقشير البشرة بشكل لطيف للتخلص من آثار الجروح والندوب البسيطة وآثار حب الشباب وتصبغات الشمس.

ويتميز الحلزون الأفريقي العملاق عن غير من الحلزون المصري في الحجم الكبير وإفراز مادة الكولاجين التي تستخدم في مراكز التجميل لتجديد خلايا البشرة، وتبدأ أسعار الحلزون من 50 جنيهًا للصغير عمر 15 يومًا، وتصل إلى 500 جنيه كلما زاد حجمه ليصل إلى حجم كف اليد.

فيما يتميز الحلزون المصري الموجود في الحدائق بخطورة الأمراض التي قد ينقلها مثل السلامونيلا الذي يصيب الجهاز الهضمي، إضافة إلى إمكانية تعرضه للمبيدات خاصة أن مقاوته لها شديدة جدًا ما ينعكس على من يستعمله، بينما لم يتعرض الحلزون الأفريقي العملاق إلى أي مبيدات لتربيته داخل معامل خاصة بالمرابين.

ومن أشهر ألوان الحلزون الإفريقي العملاق هو الأبيض والبني، وتم تهجين نوع يجمع بين الأبيض والبني يسمى "تايجر"، إلا أن البني أكثرهم طلبًا لكثرة إفرازاته من الكولاجين.

وفي المقابل، أوضح كريم كمال أن الحلزون الإفريقي العملاق يعد كارثة بيئية ومحظور تداوله في أوروبا وأمريكا، والدولة التي تبيح بيعه وتداوله هي روسيا، لأن هروبه مستحيل بسبب دمه البارد ودرجة الحرارة الجو المنخفضة إلى ما دون الصفر ما يعرضه للتجمد والوفاة.

وأشار إلى أن حظر تداوله في أمريكا يرجع إلى أن أحد الأمريكيين أطلق عددًا من القواقع بأحد شوارع مقاطعة ميامي مما تسبب في تدمير عدد كبير من الحدائق والحقول، ووصل الأمر إلى تشويه المنازل حيث يمكنها أن تقرض الجبس والبلاستيك لتكوين صدفتها، موضحًا أنه يتكاثر بكثافة حيث يبيض الحلزون الواحد ما يقرب من 200 بيضة كل شهر إذا تهيأت له الظروف.