رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس المجلس العسكرى السودانى يعلن خطة المرحلة الانتقالية

 عبدالفتاح البرهان
عبدالفتاح البرهان

تعهد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بالاستمرار في الاجتثاث الكامل لكل مكونات النظام السابق ورموزه وتحقيق أهداف الثورة.

وقال البرهان في بيان مساء، اليوم السبت، عقب اجتماع مع قادة وفد المعارضة "المواطنون الشرفاء، لزاما علينا أن نحيي شبابنا وأهلنا جميعا الذين سطروا مجدا وتاريخا وضربوا أروع الأمثلة في الوطنية وخاصة المرأة السودانية من خلال تطبيقهم شعار سلمية الثورة، ووضح ذلك جدية الشباب والشابات ووطنيتهم، وإخلاصهم لهذا التراب ونحيي فيهم هذا الانضباط والوعي الثوري، ونطلب منهم أن نستكمل سويا إنفاذ شعارات الثورة - حرية وسلام وعدالة".

وأعلن البرهان عن إلغاء حالة حظر التجوال، وإطلاق سراح جميع المحكومين فورا بموجب قانون الطوارئ أو أي قانون آخر في التظاهرات والاحتجاجات الأخيرة، والاهتمام اللازم بترقية وتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وذلك وفق وكالة الأنباء السودانية "سونا".

كما أصدر البرهان قرارا بإنهاء تكليف ولاة الولايات وتكليف قادة الفرق والمناطق العسكرية بتسيير مهام الولايات، والدعوة المفتوحة للحوار لكل أطياف المجتمع السوداني وأحزابه ومنظمات المجتمع المدني، مع التأكيد الصارم على وقف إطلاق النار في كل أرجاء السودان، وتجديد الدعوة لحاملي السلاح للجلوس والتحاور للوصول إلى إقرار السلام والتعايش السلمي وفق أسس ومعايير جديدة.

وتعهد البرهان بتشكيل مجلس عسكري لتمثيل سيادة الدولة وتشكيل حكومة مدنية متفق عليها بواسطة الجميع.

وأعلن البرهان التزم المجلس العسكري الانتقالي بإرساء دعائم حكم مدني، عبر فترة انتقالية مدتها عامان كحد أقصي يتم خلالها أو في نهايتها تسليم حكم الدولة لحكومة مدنية مشكلة من قبل الشعب، وإعادة هيكلة ومراجعة مؤسسات الدولة المختلفة من وزارات ومؤسسات وهيئات وخلافه بما يتفق والقانون.

كما تعهد البرهان بالالتزام التام بمحاربة الفساد ومحاسبة كل من أفسد أو ساعد في الإضرار بالاقتصاد أو الحياة الاجتماعية، وتفكيك كل الواجهات الرسمية والحكومية التي كانت تقوم على المحسوبية والمحاصصة الحزبية ومحاسبة كل من يثبت تورطه في سفك الدماء وقتل الأبرياء من المواطنين الشرفاء.

وحدد البرهان واجب المجلس العسكري طيلة الفترة الانتقالية في التأكيد على سيادة حكم القانون، واستقلال القضاء والنيابة والمحكمة الدستورية، وتوفير وحفظ الأمن وبسط الطمأنينة للوطن والمواطن، وتهيئة المناخ السياسي لكل مكونات المجتمع لبناء وتكوين أحزاب وتنظيمات تمارس أنشطتها السياسية والمهنية التي تفضي للانتقال السلمي للسلطة.

ودعا رئيس المجلس العسكري الشعب إلى المساعدة في العودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية، كما دعا الأحزاب السياسية وقوى التغيير والجماعات والمنظمات أن يتعاملوا مع هذه المرحلة بتجرد ووطنية وإعلاء القيم الوطنية.