رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرحبًا بك مساهمًا فى بناء الوطن



أيام ويجرى الاستفتاء على التعديلات الدستورية.. ليس المهم هنا نتيجة الاستفتاء، ولكن المهم أن يستجيب الشعب لنداء الوطن، سبق وأن نادى الرئيس السيسى الشعب المصرى أن ينزل إلى الميادين ليعلن رأيه وتفويضه له للوقوف ضد الإرهاب. ولحماية الوطن.
لم يتأخر أبناء الشعب، ويوم أن ناداه ليختار رئيسه كانت ملايين النساء والرجال والشباب فى كل شوارع مصر تختار رئيسها وتختار معه الطريق. ويوم أن قال لنا إننا كى نبنى مصر لن ننام ولن نشبع وسنعمل ليلًا نهارًا، رحبنا جميعًا بذلك وأكدنا له أننا معه. لم يتراجع الرئيس ولم يتراجع الشعب، جدد العهد معه ونفذ وعده لنا. بدأنا بناء مصر الحديثة.. مصر التى سيراها وسيحيا بها أبناؤنا من الأجيال القادمة.. أعددنا جيشًا قويًا يمتلك مرتبة متقدمة بين جيوش العالم تدريبًا وإعدادًا وتسليحًا. لا يمر شهر دون مناورات مشتركة ولا تدريبات مع جيوش عالمية. مناورات مع القوات الأمريكية صاحبة الأسلحة والعتاد الأحدث، ومع البريطانية، ومع البحرية الفرنسية المتقدمة، ومع جيوش عربية نقلنا خبرات واستفدنا بخبرات، لم نشعر لحظة أن جيشنا المصرى فى مرتبة بعيدة عن أفضل جيوش العالم، ذخيرة وسلاحًا ومركبات وطائرات وغواصات، والأهم رجال يعرفون متى وكيف يدافعون عن وطنهم مصر وعن وطنهم الأكبر وعن أمن دولتهم أيًا كان بعد مداه. هذا الجيش القوى لم يكتف فقط بحماية الأرض والوطن، ولكنه دخل فى معركة مع التنمية والبناء، مئات الآلاف من الكيلومترات من الطرق والكبارى والأنفاق، ومئات الآلاف من الأفدنة ومزارع الأسماك، وقاد الجيش مصر كقاطرة للتنمية والتف الشعب حوله، وكان الاختبار الدائم هو دموع الملايين تودع شهيدًا ارتقى فى مواجهة، وقلوب يملؤها الألم حين نرى جريحًا من أبنائه. ظل الرئيس على العهد وحمى الأرض وحقق ذلك. انحسر الإرهاب وكاد أن يندحر وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، فينتحر عملاؤه وأعضاؤه ليس كما يدعون رغبة فى الجنة، ولكنه هروب جبان من المواجهة، وسيندحر الإرهاب عما قريب، وسنسمع حكايات عن بطولات كبيرة سيرويها أبناؤنا عن القوات المسلحة والشرطة جنبًا إلى جنب، وسيظل المنسى وعشرات غيره قصصًا من البطولات الخالدة يومًا يعد يوم وتاريخًا عقب تاريخ.
صدّق الرئيس وعده وبنى مدنًا وأحياءً جديدة ليعيش فيها المصريون بكرامة، لم يقل بغنى ولا بتحديث ولا بتقدم ورفاهية، بل بكرامة بكل ما تعنى هذه الكلمة لشعب يعرف معنى كلمة كرامة فى العيش والحياة والسكن والعلاج والتعليم. صدق الرئيس وعده، وربط سيناء بالوطن فى الوقت الذى كانت فيه القنوات والأقلام المعادية تروج لمقولة أن صفقة القرن ستخرج مصر منها بمئات المليارات ونترك سيناء، التى أصدر الرئيس السيسى قرارًا بمنع تملك الأجانب بها، وحافظ عليها وأقام عليها عشرات المشروعات.. وهى سيناء التى دفع المصريون ثمنًا غاليًا حتى تظل مصرية الانتماء.. صدق الرئيس وعده وبدأ تطوير التعليم والصحة، فانطلقت الحملات الصحية واحدة تلو الأخرى، وتطوير التعليم بدأ مشروعًا يلى الآخر، لم تتوقف المسيرة كما قالوا، بل استمرت وتطورت ولبى الشعب دائمًا النداء.. يوم أن طلب الرئيس الدعم المالى فى مشروع القناة كانت الاستجابة المفاجئة للجميع عشرات المليارات خرجت من بيوت مصرية بسيطة، أجّل أصحابها أشياءً عديدة حتى يلبوا النداء. بدأ العمل وانتهى وسيجنى المصريون قريبًا ثمن ذلك.. مناطق صناعية جديدة ومصر جديدة تبنى بجد، ولأبناء الأجيال القادمة أن يفخروا أنهم أحفاد جيل بنى دولته من جديد، وجاء نداء آخر لتعديلات دستورية، كشفت الممارسات السياسية والتنفيذية عن الحاجة إليها، وأُعلن عن تعديل بعض مواد الدستور، وقريبًا سيخرج الشعب ليقول رأيه، لا يهم أن تكون معارضًا أو موافقًا، الأهم أن تكون مشاركًا.. صوتك له قيمته إن كنت رافضًا أو موافقًا.. صوتك له قيمته من أجل أن يشعر العالم بأن المصريين يعيدون بناء الوطن بكل مجالاته وميادينه. خروج الملايين لا يعنى فقط أنهم مؤيدون للرئيس، ولكنه يعنى أنهم يملكون حرية رأيهم.. طوابير الصناديق هى الحل الأمثل لكى يظهر حجم من يدعون أنهم يمتلكون الملايين من الأصوات وأن هناك من يحجب عنهم الحرية.. لم يخرج الرئيس ليطلب موافقة على التعديلات، لكنه ترك لنواب الشعب حقهم كاملًا فى الحوار والطرح، ثم لممثلى فئات الشعب كلهم التحاور والتناقش حول تلك التعديلات، ثم للشعب كله أن يقول رأيه. وجاء موعد الشعب ليقول رأيه من أجل أن تكتمل المنظومة البرلمانية بوجود غرفتين للبرلمان فى أوسع وأكبر تمثيل نيابى، ما يتيح فرصة أكبر لمناقشة القوانين والقضايا، وأن تكتمل المنظومة السياسية بوجود نائب أو أكثر للرئيس ليكونوا داعمين له فى معركة البناء ومواجهة ما يتعرض له الوطن.
جاء الآن دور الشعب لنقول للجميع إن الشعب المصرى يعرف كيف يدافع عن وطنه بجيشه، وعن حقه بشرطته وقضائه، وأن يبنى وطنه بسواعد أبنائه، وأن يملك حرية إبداء الرأى.
حق الوطن عليك أن تصل إلى الصندوق، وأن تعلن رأيك.. مرحبًا بك مساهمًا فى استكمال منظومة الوطن.