رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. طفل ذو 10 سنوات بدرجة حاوٍ محترف

جريدة الدستور

تتعالى شكاوى المواطنين في محافظات الدلتا والصعيد، مع اقتراب بداية فصل الصيف من انتشار الثعابين، إلا أن الطفل كمال كريم، يعتبرها بداية ممارسة هوايته المفضلة في الاستمتاع بالثعابين مع انتهاء فترة بياتها الشتوي.

لم يتجاوز كمال كريم عامه العاشر، حيث يدرس في الصف الثالث الابتدائي، لكنه يتعامل باحترافية مع الثعابين والزواحف لا يجيدها الكثير من الحواة كبار السن.

بالرغم من صغر سن "طفل الزواحف" إلا أنه يملك الكثير من الخبرة في التعامل مع جميع الثعابين والزواحف حيث نشأ على رعايتها والتدريب على كيفية معاملتها منذ نعومة أظافره، حيث يهوى والده تربية الزواحف والقوارض منذ عشرات السنوات.

يقتني الطفل الصغير عدد كبير من الثعابين باختلاف أنواعها وأحجامها من أصالات مثل البورميس والشبكية والكورن سنيك والالبينو إلا أن أفضلهم بالنسبة له هو الكورن سنيك بسبب ندرته وصغر حجمه وألوانه المميزة

يعتمد الثعبان على الأشعة فوق البنفسيجية في استكشاف فريسه ولا يأكلها إلا حية باستثناء نوع واحد ياكل البيض، يقول كمال إنه يغذي كل ثعبان بحسب النوع الذي يفضله في الأكل، حيث تعتمد بعض الثعابين على القوارض مثل الفئران والأرانب، فيما تعتمد أنواع أخرى على الريش مش السمان والدجاج والحمام.

يتغذى "الثعبان" في بعض الأحيان على فريسة واحدة كالفأر تكفيه لمدة أسبوعين لا يأكل خلالها، وقبل فصل الشتاء يتغذي بشكل جيد حتى يكون دهون في جسده ليبدأ البيات الشتوي معتمدًا على تحويل الدهون إلى غذاء له، حيث تعمل جميع وظائفه باستثناء جهازه الهضمي حيث لا يأكل خلال الشتاء.

وأوضح كمال أنه يضرب الفريسة على رأسها حتى تفقد توازنها ثم يقدمها للثعبان، حتى لا تهاجم الثعبان ويتمكن من أكلها، موضحًا أن الثعابين لا تأكل إلا الفرائس الحية، كما أن بعض الفرائس مثل الفئران يمكنها قتل الثعبان مهما بلغ طوله.

لا يحتاج الطفل الصغير ثعبان في اصطياد الثعابين عند رؤيتها سوى لعصا خشبية أو "الهوك" وهو عبارة عن عصا سيلفي مزودة بقطعة حديد ملتوية، حيث يعمل على إمساكه من خلالها دون أن تصل رأسه إليه ليتفادي لدغاتها.

ما أن يصطاد طفل الزواحف الثعبان يستكشف ما اذا كان من الأنواع غير السامة مثل الشبكية والبورميس يحتفظ بها، أما إذا كانت من الأنواع السامة مثل الكوبرا فيتركها ويرحل حتى لا تؤذيه بسمها القاتل، حيث لا يتوافر أمصال لسموم بعض الثعابين، أو يضعها في كيس ويطلقها في الطبيعة المناسبة لها على إحدى مصارف المياه حتى لا يتحمل وزر قتله.

ومع انتشار الثعابين في فصل الصيف ينصح كمال كريم المواطنين بترك الثعابين عند رؤيتها في أي مكان وعدم أذيتها، موضحًا أن الثعابين جبانة بطبعها لكنها تضطر للدفاع عن نفسها اذا أحست بمهاجمة أحد لها حيث ترفع رأسها للأعلى كتحذير في البداية ثم تهاجم بعدها.