رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عشقت كمال الشناوي وعاتبته على "المذنبون".. ابنة ناهد شريف تكشف أهم أسرارها

جريدة الدستور

اليتم في سن مبكرة، وفاة والدتها ليلة زفاف شقيقتها الكبرى، حاولت الانتحار في سن المراهقة، زيجتها الأولى كانت من المخرج حسين حلمي المهندس، حسرة قلبها بعد طلاقها من النجم كمال الشناوي حبها الأول والأخير، وفاة شقيقتها "لطيفة"، شدائد عانت منها النجمة ناهد شريف.

قبل وفاتها بسبب مرض السرطان، ساندها الفنان كمال الشناوي، بعد أن طلبته ليتدخل لدى الدولة لتسافر للعلاج بالخارج، لم يتخلى عنها، انهى إجراءات سفرها بعد حصوله على تأشيرة السفر من رئيس الوزراء فؤاد محي الدين، وسافرت للسويد، وأجرت عملية جراحية ناجحة، لكنها انتكست مرة أخرى لإهمالها في تناول العلاج بعد عودتها للقاهرة، سافرت مرة أخرى إلى لندن، لتلفظ أنفاسها الأخيرة هناك.

قال الفنان كمال الشناوي في حوار له، ساعدتها في المرة الثانية، وتمنيت عندما أوصلتها للمطار للسفر إلى لندن أن تتخطى تلك الإنتكاسة، لكنها عادت من لندن لمستشفى المعادي مرة أخرى، وحالتها سيئة للغاية، هزمها المرض، أكلها، فبكيت لشأنها كطفل شعر بفراق أمه.

نُشر بعض الرسائل التي كتبتها الفنانة ناهد شريف، بينت شدة حبها بالفنان كمال الشناوي، ومكانته في قلبها، فالرسالة الأولى بتاريخ 22 أكتوبر 1976، حسبما أشارت مجلة "الأهرام العربي" عام 2016، أشارت فيها إلى أنها منذ اللقاء الأول مع كمال الشناوي في فيلم"زوجة ليوم واحد" رأت فيه الحنان والصدق وحب الناس، والحيوية في العمل، والاحترام للجميع، وهو ما جذبها إليه، ودفعها للموافقة على الزواج منه، لتعيش معه 4 سنوات من أجمل أيام عمرها، وعبّرت في رسالتها عن إشتياقها له، وبكاءها من الوحدة، وتذكره دائمًا، فهو في قلبها دومًا.

أما رسالتها الثانية بتاريخ 22 نوفمبر 1976، بدأتها بعبارة"حبي الأول والأخير..حبيبي كمال"، وأثنت على دوره في فيلم"المذنبون"، ثم عاتبه:"لماذا تتجاهلني عندما تراني؟ لقد أحسست بنار جوايا وأنت تصور فيلم"المذنبون" مع سهير رمزي، وتمنيت أن أكون معك، وصدقني فقد لأكون جمبك".

واعتذرت عن تدخلها في خصوصياته، ثم طلبت منه مهاتفتها، لتطمئن عليه وتسمع صوته، وعبرت عن أمنيتها التي لم يحققها، بأن يتصل بها ليهنئها بالعيد، وصارحته بأنها تعلم مدى حزنه على طلبها الإنفصال، الذي رأته في صالحهما، وطلبت منه عدم حرمنها من رؤيته، أو سماع صوته.

أما المخرج محمد الشناوي، ابن الفنان الراحل كمال الشناوي، قال في حوار سابق له، إن الفنانة ناهد شريف كانت الأقرب إليه من بين زوجات والده، لم ينسى العشرة جنيهات التي أعطته إياها بعد نجاحه في المدرسة.

وأوضح، أن والدته هاجر حمدي عندما علمت بنبأ طلاق والده الفنان كمال الشناوي من الفنانة ناهد شريف، عاتبته قائلة:"ليه كدا يا كمال، دي ناهد ست الستات، وأنا بحبها جدًا".

أما زواجها الأخير كان من إدوارد جرجيان، بعدما جمعهما لقاء في ملهى"البلو أب" الذي يملكنه هو وشقيقه "كيغام"الذي رحب بها وعرفها على شقيقه"إدوارد" الذي وقع في غرامها ودعاها على إلى الرقص. وتزوجا، وقعت الحرب اللبنانية فجاء"إدوارد" إلى مصر، وعاش مع ناهد شريف في منزلها بمصر الجديدة، وأثمر زواجهما عن ابنتهما "لينا" أو"باتريسيا".

ظهرت بعض الشائعات التي تروج بأنه "إدوارد" سلبها مالها وتركها في مرضها وحيدة، لكن "لينا" ابنة الفنانة ناهد شريف نفت هذه الأقاويل، وأكدت، أن والدها لم يتعرض لمال والدتها وذهب ورثها لعائلتها، ولم يكن له سوى طلب واحد، أن تعيش معه في كنفه ورعايته،في باريس، لم يتزوج وفاءً لحبه لها.

وُلدت لينا أو باتريسيا، واختلفا أبويها حول الإسمين لينا أم باتريسيا، ووقع الإختيار على الثاني، وكلاهما عزيز على قلبها، فوالدها كان يناديها بـ"لينا"، ووالدتها تناديها بـ"باتي".

وكانت الفنانة ناهد شريف تتحمل آلام مرضها بمفردها، لا تشكو، تكتم أوجاعها، واجهت مُصابها بمفردها، تروي "لينا"، لم أكن أفهم معنى المرض، السرطان كان مجهولًا بالنسبة لي، كنت أجلس مع والدتي لنشاهد الفيلم الأقرب لقلبي "بيت العز"، فأبكي في مشهد الموت، فتطيب خاطري:"يا حبيبتي ده مشهد تمثيل، أنا معاكي وزي الفل قدامك"، حسب حوارها مع مجلة الموقع.

وتابعت، أخفى الجميع عني خبر وفاة والدتي، كنت أعيش مع عمتي وعائلتها بعد وفاة والدي، وبعد تكرار سؤالي عنها وافتقادي لها، قلت لعمتي: ماما مش عاوزه تشوفني؟ بكت وردت: أمك في السماء.

وأوضحت"لينا"، أن الفنانة نجوى فؤاد ساعدت والدتها في ظروفها الصعبة، وانتجت لها فيلمًا لتنقذها من أزمة تمر بها.

وتكالبت الانتقادات على الفنانة ناهد شريف بعد ظهورها عارية في فيلم"ذئاب لا تأكل اللحم"، وتقول"لينا"، الأقلية يعلمون أنها فعلت ذلك لحاجتها للمال، بسبب مرض أختها المريضة بالشلل، وظروف النكسة هي التي أجبرتها على السفر إلى لبنان والظهور في هذه الأفلام.