رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مهرجان الفيلم العربي يختتم دورته الـ19 في هولندا

جريدة الدستور

في الجنوب الهولندي وتحديدًا في مدينة روتردام، اختتمت فعاليات مهرجان الفيلم العربي في دورته التاسعة عشر، التي تضمنت ثلاثين فيلماً تنوعت بين الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام القصيرة، قدمها ثمانِ مخرجين من دولٍ عربيةٍ مختلفة. 

وتنوعت العروضات بين مسابقة الفيلم الطويل والفيلم القصير، حيث فاز بجائزة الفيلم الطويل الفيلم التونسي "في عينيّا" للمخرج نجيب بالقاضي، الذي تدور أحداثه من خلال رواية قصة مهاجر تونسي في فرنسا يعود إلى وطنه بعدما كان يعيش في مدينة مرسيليا مع صديقته الفرنسية، تاركا زوجته وابنه فى تونس.

وعند عودته يكتشف أن ابنه مصاب بالتوحد وعليه الاهتمام به والتكيّف مع حالته الصحية وترك حياته الفرنسية لينغمس فى واقعه التونسي.

بينما ذهبت جائزة أفضل فيلم قصير للفيلم السعودي "قوانين اللعبة" للمخرج فهمي فرحات، الذي تدور كاميرا المخرج منطلقةً من تناقض  القوانين الاجتماعية وتأثير تقنية لسوشيال ميديا عليها، من خلال قصة زوجين في ليلة زواجهما نكتشف ماضيهما المرتبك ضمن إطار إجتماعي ناقد، وهو من بطولة سالي زكي وحسين عباس ومن إنتاج علي العلي مع فهمي فرحات. 

في دورته التاسعة عشر، شارك في لجنة التحكيم المخرج والناقد الأردني عدنان مدانات، والمخرج الهولندي خيرارت هولت هاوز عن فئة الأفلام الطويلة، بينما تضمنت لجنة التحكيم للأفلام القصيرة كلاً من الكاتبة ومديرة مركز بومبيدو كاثرين ديفيد والمخرج المصري  أمير الشناوي والمخرجة السورية دارين حسن حليمة.

بينما ذهبت جائزة الجمهور لفيلم "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقي، والذي تدور أحداثه خلال رحلةٍ إلى قرية في محافظة قنا المصرية يخوضها رجل في منتصف عمره يدعى "بشاي"، الذي كبر وترعرع داخل مُستعمرة للمصابين بالجُذام. وبعد وفاة زوجته المصابة بالجذام أيضاً، يضطر لمغادرة هذه المستعمرة، منطلقاً برفقة صديقه النوبي "أوباما" وحماره بهدف معاودة الاتصال بعائلة "بشاي" من جديد.

وفي تصريح خاص، قال روش عبد الفتاح المدير الفني لمهرجان الفيلم العربي في روتردام عن هذه الدورة أنه تم اختيار الأفلام الثلاثين وفقًا للقيمة الفنية، كما تمت مراعاة التنوع الجغرافي لإنتاج الأفلام حيث شاهدنا أفلاماً في هذه الدورة ذات إنتاجٍ مشترك، بين الوطن العربي ودول أوروبية مختلفة.

كما تميزت هذه الدورة بمحاكاتها للواقع العربي من زاوية اجتماعية خالصة، تقارب الانسان وهمومه وقضاياه، ومشاكله، حيث لم تقتصر المشاركات في هذه الدورة، على الأفلام التي تسابقت للحصول على الجوائز، وإنما كان هناك عروضاً على هامش المسابقة، لما يقارب عشرين فيلماً من إجمال العروض المنتمية لدولٍ مختلفة.