رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوم فرحة للمصريين


فرحنا جميعًا بقرارات السيسى الأخيرة لأنها تعنى أننا قد بدأنا نجنى ثمار الإصلاح مما سيؤدى إلى التخفيف قليلًا وليس تمامًا عن كاهل الشعب
كان احتفالًا تاريخيًا فى مسيرة تقدم مصر، احتفالًا يؤكد لنا أن مصرنا الحبيبة مستمرة فى التقدم للأمام مهما قابلها من عثرات داخلية وخارجية.. وهذا الاحتفال جاء متزامنًا مع مرور ١٠٠ عام على بدء مسيرة نضال المرأة المصرية لتحرير الوطن.. وذلك حينما شاركت الرجل فى مظاهرات ثورة الشعب عام ١٩١٩.
الاحتفال الذى شهدناه جميعًا.. كان يومًا تاريخيًا للمصريين ولا يمكن أن يُمحى من الذاكرة.. ليس لأنه كان يومًا لتكريم الأمهات المثاليات وبعض نماذج مشرفة من المصريات فى عدة مجالات بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى والسيدة قرينته وأعضاء من الحكومة وقريناتهم.. بالإضافة إلى كوكبة أخرى من الشخصيات المصرية التى تمثل مختلف المجالات.. بل لأنه فى هذا اليوم المخصص للمرأة أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى حزمة استثنائية من القرارات التاريخية المهمة التى أدخلت الفرحة فى قلوب الشعب المصرى، نسائه ورجاله وبناته وأبنائه، كباره وصغاره، من شأنها أن تؤدى إلى تحسين أحوال المصريين وترفع من شأن المرأة المصرية وتأتى ثمرة لسنوات صعبة تحملها المصريون بصبر وبصمود، نتيجة الإصلاح الاقتصادى ونتيجة تغييرات كبرى متتالية وسنوات خطر شهد فيه بلدنا مؤامرات دولية لتدميره، لكنها فشلت جميعًا أمام إرادة وصمود الشعب المصرى الرافض الظلاميين والإرهاب وأى محاولات لشق نسيجه الوطنى العريق.
كان يوم ٣١ مارس يوم فرحة أيضًا مفعمًا بالمشاعر المتدفقة وبلفتات إنسانية قام بها الرئيس الإنسان تكريمًا وتقديرًا للأم المصرية، وهى لفتات لم نر رئيسًا يقدم عليها من قبل وبدافع إنسانى بحت، فجعلته يدخل قلوب كل أم من أوسع الأبواب وهى لفتات سنظل نتذكرها له لأنها دليل مساندة ودعم وتقدير أرجو أن يستمر للدور الذى تقوم به المرأة المصرية كأم وكمواطنة، مما يجعلنى أطالب المرأة بمواصلة دعم الاستقرار والأمان والعمل على استكمال مسيرة التقدم والتنوير والمشاركة فى بناء مصر أفضل لنا جميعًا.
فلا تزال الأخطار تتربص بنا وما زال المستقبل يتطلب الوعى واليقظة والعمل الجاد والدعم لصلابة نسيج الوطن وللقيم والأخلاق وللهوية المصرية، كان يوم فرحة وفخر أظهر لنا قدرة الأمهات المصريات اللاتى ضربن أروع الأمثلة فى التضحية من أجل تربية الأبناء وقصص كفاح تصلح كل منها أن تكون قدوة ونموذجًا يحتذى به.. وحينما يجىء التكريم من الرئيس، فإنه من المؤكد أنه يمسح كل سنوات التعب والمعاناة والجهد، رأيت وجوه السيدات حفر الزمن خطوطًا غائرة عليها لكن ابتسامة الفرحة جعلتها تبدو كأنها نياشين لامعة.
وفى تقديرى، فإن للقرارات التى أصدرها الرئيس مغزى مهمًا، لأنها قرارات تقدير لشعب تحمل مصاعب الإصلاح بصلابة وبفهم وبصبر.. ومعظمها كانت مطالب كنا نطالب بها ونأمل تحقيقها.. وها هو يقدم عليها ويقدمها هدية جميلة لشعب صامد وصبور ولا تزال لنا مطالب وآمال نأمل فى رعايته ودعمه لها.. ووجدت نفسى أقف كما يقف كل الموجودين فى قاعة الاحتفالات الأنيقة بالمنارة تحية وتقديرًا له، ولهذه الحزمة من القرارات التى ستسفر بلا شك عن تحسين أوضاع المرأة والفتاة وتخفيف عبء تكاليف الحياة وارتفاع الأسعار، والتى ارتفعت أصوات سيدات فى القاعة تطالب بإيقافها، فرد الرئيس مطالبًا الحكومة بالمزيد من الرقابة وبمقاطعة الشعب للسلع المغالى فى أسعارها.
إننا شعب استطاع أن يصمد وأن يصبر وأن ينتصر على أيام صعبة وخطيرة منذ يناير ٢٠١١.. ثم حينما جاءت قرارات الإصلاح الاقتصادى لتصحيح المسارات الاقتصادية والتى أعلنها الرئيس واجهنا سنوات صعبة، وفى كل هذه السنوات كانت المرأة هى صمام الأمان للوطن ولاستقراره ووقفت فى الصفوف الأولى لحماية النسيج الوطنى وشد الحزام ودعم قرارات السيسى، فكانت السند والأمان والدعم لمصر.
ولا تزال.. ستظل هى حافظة الاستقرار ورافضة الظلام وسندًا للوطن ولأسرتها ولمجتمعها.. لهذا فرحنا جميعًا بقرارات السيسى لأنها تعنى أنه يحس بقضايا الشعب وأننا قد بدأنا نجنى ثمار الإصلاح مما سيؤدى إلى التخفيف قليلًا وليس تمامًا عن كاهل الشعب.. ونتطلع أيضًا إلى المزيد من تحسين أحوال المعيشة والصحة والتعليم وفرص العمل لكل الفئات.. ولقد ضج المكان بالفرحة والتصفيق حينما أعلن الرئيس عن زيادات متميزة فى المرتبات ورفع الحد الأدنى لها إلى ٢٠٠٠ جنيه، وزيادات فى المعاشات ورفع الحد الأدنى لها إلى ٩٠٠ جنيه، كما أعلن عن حركة ترقيات كبرى والبدء فى رد المديونيات لصناديق المعاشات.. كما تم تقديم فيلم فيه نبذة عن تاريخ نضال المرأة المصرية، وألقت د. مايا مرسى كلمة قدمت فيها برامج ناجحة وجهودًا واضحة قام بها المجلس القومى مؤخرًا.
أما قرارات وتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى تتعلق بالمرأة، فإنها ستسهم بلا شك فى تحسين أوضاع المرأة المصرية واتخاذ سياسات من شأنها حمايتها ودعمها لغد أفضل لها.. وللحديث بقية.