رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نبيل فهمي: الموقف المصري من القضية الفلسطينية ثابت.. وعملية السلام تتعرض لهجمة شرسة (حوار)

السفير نبيل فهمى
السفير نبيل فهمى

◄السفير نبيل فهمي: الموقف المصري من القضية الفلسطينية ثابت
◄فهمي: عملية السلام في الشرق الأوسط تتعرض لهجمة شرسة.. والمشكلة الحقيقية لـ"صفقة القرن" عدم بنائها على أسس عملية السلام


تسعى القاهرة لإتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام بين حركتى فتح وحماس، بجانب سعيها لوقف التصعيد بين المقاومة الفلسطينية من جانب، والجانب الإسرائيلى من جانب آخر.

وعقد في القاهرة خلال الأسابيع الماضية داخل جامعة الدول العربية، المؤتمر الثانى عشر لمؤسسة الرئيس الراحل ياسرعرفات، وكان لـ"الدستور" العديد من اللقاءات مع بعض القادة ورجال الساسة الفلسطينين.

وكان من بين اللقاءات لقاء مع وزير الخارجية السابق وسفير مصر بالأمم المتحدة سابقا، السفير نبيل فهمى.

◄بداية، ماذا عن مشاركتك في المؤتمر السنوي الثاني عشر لمؤسسة ياسر عرفات؟
الرئيس ياسرعرفات شخصية سياسية عملاقة من المهم أن نؤكد على تراثه، وندعم تحرير فلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة، والمشاركة اليوم مرتبطة بعملي السياسي المتواصل في الخارجية المصرية، ثم دعم القضية الفلسطينية تحديدا.

واعتقد أن عملية السلام في الشرق الأوسط تتعرض لهجمة شرسة، لتمييع أسس عملية السلام ومن ثم هدر اجتماع الفرصة المناسبة تمهيدا للقمة العربية للتأكيد على رسالة الوطنية الفلسطينية، في ظل تمسك الساحة العربية للحق الفلسطيني وإقامة دولته في سلام كامل مع كل دول المنطقة واتمنى أن يتحقق ذلك وفقا لمبادرة السلام العربية في قمة بيروت عام 2002.

◄وما هو تعليقك على دور القاهرة في إتمام عملية المصالحة الفلسطينية ولم الشمل الفلسطيني؟
الموقف المصري تجاه فلسطين ثابت، لم يتغير وهو داعم للحل ومن هذا المنطلق داعم للتوافق الفلسطيني الفلسطيني، للأسف هناك تفتت فلسطيني بين الفصائل المختلفة، والجهود المصرية ما زالت تبذل بشكل مستمر، حتى الان لم تنجح للتوصل لنهاية الطريق، ونأمل أن يتفاهم الجانب الفلسطيني لأهمية وضع المصالحة كأولوية دعما للتوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية، وليس تبريرا لفشل عملية السلام.

◄هل سيكون الانقسام الفلسطيني سببا قويا لتمرير صفقة القرن، وخاصة في ظل الجولات التي يقوم بها مبعوثي ترامب حاليا في الشرق الأوسط لمناقشة الشق الاقتصادي من الصفقة؟
أولا يجب أن نطلع على الصفقة بشكل مفصل قبل أن نعلق عليها، لكن التوجهات الأمريكية - حتى الآن- بداية من نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، فضلًا عن وقف الدعم لوكالة غوث لتشغيل اللاجئين "الاونروا"، كلها مواقف سلبية من الجانب الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية لا تبشر بالخير بالنسبة لمضمون صفقة القرن، لافتًا إلى أن صفقة القرن ليس مشاكلها الانشقاق الفلسطيني - الفلسطيني، ولكن مشكلتها الحقيقية هى عدم بنائها على أسس عملية السلام كما هو معترف بها دوليا.